لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نائبة بريطانية مسلمة: استبعدت من وظيفة وزارية بسبب ديانتي

05:33 م الأحد 23 يناير 2022

النائبة البريطانية نصرت غني

لندن - (ا ف ب)

قالت النائبة البريطانية نصرت غني إن مسؤولاً بالبرلمان أخبرها أنها فصلت من وظيفة وزارية لأسباب مختلفة منها ديانتها المسلمة. ونفى مسؤول الانضباط الحزبي مارك سبنسر ذلك معترفا في آن أنه الشخص المعني في الأمر. وفي رد فعل على هذه التصريحات دعت العديد من الشخصيات إلى التحقيق في القضية، بينها دومينيك راب وهو نائب رئيس الوزراء في المملكة، الذي أكد أنه يكفي أن تتقدم غني بشكوى رسمية لفتح التحقيق.

أكد دومينيك راب نائب رئيس الوزراء البريطاني الأحد أن ما نقلته نائبة بريطانية عن فصلها من وظيفة وزارية لأسباب منها ديانتها المسلمة يجب أن يخضع لتحقيق إذا ما تقدمت بشكوى رسمية.

وكانت نصرت غني (49 عاما)، التي فقدت منصبها كوزيرة دولة للنقل في فبراير 2020، قد صرحت لصحيفة "صنداي تايمز" أن مسؤولا عن الانضباط الحزبي بالبرلمان أخبرها أن ديانتها المسلمة طُرحت في اجتماع عقد بداونينغ ستريت كقضية خلال إقالتها.

كما قيل لها كذلك إن "منصب وزيرة مسلمة يجعل زملاءها يشعرون بعدم الارتياح"، على حد قولها. وقال راب الأحد لـ"سكاي نيوز" إنه لا يوجد "أي تسامح على الإطلاق مع أي تفرقة وأي إسلامفوبيا في حزب المحافظين. زعم مثل هذا، بهذه الخطورة، يجب أن يبلغ عنه وبعدها يجرى تحقيق مناسب".

من جهته حض وزير اللقاحات البريطاني ناظم الزهاوي الأحد على فتح تحقيق في اتهامات نائبة عن حزبه المحافظ بأنها فقدت منصبها في الحكومة بسبب "إسلامها"، ليزيد بذلك الضغط على الحكومة.

واتخذ كبير مسؤولي الانضباط الحزبي مارك سبنسر، الذي يتمثل دوره في إبقاء النواب على توافق مع جدول أعمال الحكومة، خطوة غير معتادة بتعريف نفسه على أنه الشخص المعني في الادعاءات، نافيا إياها في الوقت ذاته.

وكتب على تويتر "هذه الاتهامات باطلة تماما وأعتبرها تشهيرية".

وأضاف "لم أستخدم هذه الكلمات المنسوبة إليّ قط. إنه لأمر مخيب للآمال أنه عندما أثيرت هذه القضية سابقا، رفضت غني إحالة الأمر إلى حزب المحافظين لإجراء تحقيق رسمي".

وأصبح مسؤولو الانضباط الحزبي في الحكومة في دائرة الضوء بعد أن اتهمهم النائب عن حزب المحافظين وليام راغ بـ"ابتزاز" منتقدي رئيس الوزراء بوريس جونسون من أجل منعهم من محاولة الإطاحة به.

جونسون كان على علم بالأمر وقتها

وذكر مكتب جونسون أن رئيس الوزراء كان على علم باتهامات غني في ذلك الوقت، وأنه دعاها لتقديم شكوى رسمية.

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت: "بعد علمه بهذه الادعاءات الخطيرة للغاية، التقى رئيس الوزراء بنصرت غني لمناقشتها".

وأضاف: "ثم كتب إليها معربا عن قلقه الشديد وداعيا إياها لبدء إجراءات شكوى رسمية. ومن ثم، لم تقم بذلك. لا يتسامح حزب المحافظين مع أي نوع من التحيز أو التمييز".

وقالت غني، نائبة رئيس لجنة 1922 المؤثرة في حزب المحافظين، للصحيفة "كان الأمر أشبه باللكم في المعدة. شعرت بالإهانة والعجز".

وقالت إنها التزمت الصمت خوفا من أن "ينبذها الزملاء".

دعوات لفتح تحقيق

وطالب وزير اللقاحات ناظم الزهاوي بفتح تحقيق.

وكتب على تويتر "لا مكان لرهاب الإسلام أو أي شكل من أشكال العنصرية في حزب المحافظين"، واصفا غني بأنها "صديقة وزميلة وبرلمانية لامعة".

وأضاف "يجب التحقيق في هذا الأمر بشكل ملائم واجتثاث العنصرية".

ووصف دومينيك راب تصريحات غني بأنها "ادعاء خطير للغاية" لكنه قال لبرنامج "صنداي مورنينغ" في "بي بي سي" إنه من المحتمل أن يكون هناك تحقيق لا أكثر إذا قدمت غني شكوى رسمية.

وأجرى المفوض السابق للمساواة وحقوق الإنسان سواران سينغ تحقيقا في مزاعم رهاب الإسلام داخل حزب المحافظين قبل عامين.

وقام بتحليل 727 حادثة منفصلة تم تسجيلها بين عامي 2015 و2020 ولم يجد أي دليل على "إسلاموفوبيا مؤسسية"، لكنه انتقد شخصيات بارزة في الحزب بما في ذلك جونسون.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان