إعلان

التصعيد مستمر.. روسيا تعلن عن مناورة في القرم وأوكرانيا تستقبل أسلحة الغرب

09:15 م الثلاثاء 25 يناير 2022

روسيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

باتت الحرب في شرق أوروبا أقرب من أي وقت مضى، إذ تشير كل المؤشرات إلى اقتراب نشوب نزاع في

القارة العجوز؛ وتتهم الولايات المتحدة والناتو روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا، فيما تنفي موسكو نيتها بالهجوم على كييف، بينما انتهت المحادثات الدبلوماسية دون نتائج.

مع استمرار التصعيد وتسارع وتيرته، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن وضع 8500 جندي في حالة التأهب

استعدادًا للانتشار في أوكرانيا لمواجهة التهديد الروسي، بعد سحب الخارجية الأمريكية أسر دبلوماسييها من أوكرانيا خوفًا من "خطر وشيك"، في خطوة نددت بها موسكو واعتبرتها تصعيدًا للتوتر من جانب واشنطن.

وبدورها حذت كندا حذو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وقررت الثلاثاء، سحب أفراد عائلات الموظفين

الدبلوماسيين في أوكرانيا، وسط مخاوف من غزو روسي محتمل للبلاد.

مناورات روسية وأسلحة جديدة لأوكرانيا

وشهدت الـ24 ساعة الأخيرة تطورات متسارعة ومتلاحقة بشأن الأزمة التي تهدد شرق أوروبا وتهدد بحرب

بين روسيا والولايات المتحدة والناتو على أرض أوكرانية.

روسيا التي حشدت نحو 100 ألف من قواتها على الحدود الأوكرانية، أعلنت الثلاثاء عن مناورات عسكرية

في شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في 2014، على الحدود مع أوكرانيا، وتشمل تدريبات تشمل ستة آلاف عنصر وطائرات مقاتلة وقاذفات، في خطوة رأتها القوى الغربية خططًا للغزو المحتمل وحذرت منها.

وكان حلف الشمال الأطلسي أعلن مساء أمس الاثنين عن وضع الدول الأعضاء قواتها في حالة تأهب وتعزيز

انتشارها في شرق أوروبا بالسفن والمقاتلات لمواجهة الخطر الروسي.

أوكرانيا التي خسرت إقليم شبه جزيرة القرم في 2014، بعد دعم روسيا للانفصاليين في الإقليم ثم

دخول قوات روسية وإعلان ضمه رسميًا إلى روسيا، استلمت أسلحة جديدة من الولايات المتحدة اليوم، فضلاً عن شحنة سابقة قبل يومين فقط.

ووفقًا للسفارة الأمريكية في كييف، تشمل المساعدات الجديدة تجهيزات وذخائر لتعزيز القوات المسلحة

الأوكرانية بقيمة 200 مليون دولار منحها البيت الأبيض في الآونة الأخيرة لكييف، فضلاً عن الـ90 طنًا من "الأسلحة الفتاكة" التي وصلت السبت الماضي.

بالإضافة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية قدمت بريطانيا أسلحة إلى أوكرانيا، وأعلنت دول أوروبية

أخرى اعتزامها إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف، كما أعطت واشنطن الضوء الأخضر لتصدير دول البلطيق أسلحة إلى الجارة أوكرانيا.

وأكد مسؤول بالناتو الثلاثاء، أن الحلف عمل مع أوكرانيا لسنوات من أجل زيادة دفاعاتها الإلكترونية،

مشددًا على الدور الرئيسي الذي تلعبه التكنولوجيا المتقدمة في صد الهجمات المختلفة ومواجهة أشكال الحرب الحديثة بين روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية وبث المعلومات المضللة.

رد على الضمانات الأمنية الروسية

في ظل التصعيد المستمر، تنتظر روسيا التي يتهمها الغرب بزيادة التهديدات في شرق أوروبا والاستعداد

لغزو أوكرانيا، ردًا خطيًا على مطالبها الأمنية التي أرسلتها إلى الولايات المتحدة وناقشتها في محادثات مع واشنطن والناتو في اجتماعات منفصلة في يناير الجاري.

وتشمل الضمانات الأمنية الروسية، وقف توسع الناتو شرقًا ورفض انضمام أوكرانيا للحلف وعدم مدها

بأسلحة ومنظومات دفاعية تهدد أمن موسكو، واعتبرتها دول الناتو غير مقبولة.

وزير الدفاع الأوكراني يقلل من خطر الغزو

أمام البرلمان الأوكراني الثلاثاء، قلل وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، من خطر الغزو الروسي،

مع استمرار وصول المساعدات العسكرية الغربية لبلاده. ورأى أن القوات الروسية لم تشكل ما وصفه "مجموعة قتالية يمكنها شق طريقها عبر الحدود".

وألقى ريزنيكوف، بجزء من اللوم على التوتر المتصاعد في الإعلام الدولي، وأصر على أن التهديدات

من الكرملين لم تتغير كثيرًا خلال السنوات الثماني الأخيرة. وجاءت تصريحات وزير الدفاع الأوكراني، بعد تطمينات من الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين أوكرانيين آخرين، أمس الاثنين.

وكان ريزنيكوف، أقر في مقابلة تلفزيونية سابقة بأن هناك سيناريوهات محفوفة بالمخاطر ممكنة ومحتملة

في المستقبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان