تصويتان في يوم واحد.. ولا تزال إيطاليا تبحث عن رئيس
روما - (د ب أ):
لم يصل بعد قطار الرئاسة الإيطالية إلى محطته الأخيرة لاختيار رئيس جديد للبلاد، حيث لم يتم تحديد أي فائز بالمنصب رغم قيام الناخبين بمضاعفة نشاطهم بإجراء تصويتين في اليوم الواحد.
وانتهت الجولتان الخامسة والسادسة من التصويت بالإخفاق، وسط جهود متواصلة منذ يوم الاثنين الماضي لاختيار بديل للرئيس سيرجيو ماتاريلا. ومن المقرر إجراء جولة التصويت السابعة يوم غد السبت في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، (الثامنة والنصف بتوقيت جرينتش).
وحصدت زعيمة مجلس الشيوخ الحالية، ماريا اليزابيتا البيرتي كاسيلاتي، 75 عاما، المدعومة من رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكونى معظم الأصوات بتأييد 382 عضوا من أصل 1009 برلمانيين وممثلي الأقاليم.
ومع ذلك لم تتمكن كاسيلاتي من تحقيق الأغلبية المطلقة المطلوبة وهي 505 أصوات لتكون أول رئيسة في تاريخ إيطاليا.
وكان حزبا الرابطة اليمينى بزعامة ماتيو سالفيني وزير الداخلية السابق وفورزا إيطاليا بزعامة برلسكونى من بين الأحزاب التي كشفت عن تأييدها لكاسيلاتى قبل التصويت.
وكشفت الجولة الخامسة من التصويت عن امتناع 406 مندوبين عن الإدلاء بأصواتهم وأنه من بين الأصوات المدلى بها وعددها 530 صوتا، حصل رئيس البلاد سيرجيو ماتاريلا على 46 صوتا، ومع ذلك ليس من المعتقد أنه يسعى لولاية ثانية.
وكانت الجولة السادسة أكثر غموضا، بحصول ماتاريلا على 336 صوتا، وامتناع 445 مندوبا عن التصويت، والكشف عن 106 بطاقات بيضاء.
ومع ذلك اجتمع قادة الحزب الديمقراطى الاشتراكي المنتمي إلى تيار يسار الوسط وحزب رابطة الشمال وحركة الخمس نجوم المناهضة للمؤسسات – التي تهيمن على جانب كبير من الأصوات بينهما - بعد جولات اليوم الجمعة، لاجراء محادثات . وإثر ذلك، أبلغ رئيس حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني الصحفيين بأن هناك "امرأة قادرة" على تولي هذا المنصب دون أن يذكر اسمها.
كما تحدث جوزيبي كونتي من حركة خمس نجوم عن اختيار امرأة كرئيسة للبلاد.
وبدأ انتخاب خليفة سيرجيو ماتاريلا، يوم الإثنين الماضي. وليس هناك أي مؤشر على ظهور فائز، حيث أن المحادثات تبدو متعثرة، بشكل كبير. ومازال رئيس الوزراء، ماريو دراجي، أحد الخيارات، لاسيما، إذا فشل المرشحون البدلاء ، الذين تقدمت بهم الأحزاب.
وبالنسبة للمستثمرين، فإن الخطورة الرئيسية هي نشوب أزمة سياسية تؤدي إلى انتخابات مبكرة، ستهدد قدرة إيطاليا على تحقيق إصلاحات والحصول على أكثر من 200 مليار يورو(223 مليار دولار)، من أموال الإتحاد الأوروبي.
كانت مؤسسات الاتحاد الأوروبي قد أقرت في مطلع عام 2021 بشكل نهائي خطة التحفيز الاقتصادي البالغة قيمتها 672.5 مليار يورو (815 مليار دولار) من أجل التغلب على الأزمة الاقتصادية العميقة التي سببتها جائحة كورونا ومن أجل تمويل استثمارات مستقبلية والإصلاحات في التكتل.
فيديو قد يعجبك: