تأجيل بيع مفتاح زنزانة نيلسون مانديلا في مزاد علني
(دويتشه فيله)
قرر دار مزادات إرجاء تقديم مفتاح لزنزانة في جنوب إفريقيا سُجن فيها نيلسون مانديلا إلى المزاد العلني، بعد احتجاج جنوب أفريقيا على إقامته بسبب مزاعم "عدم الحصول على التراخيص اللازمة" لبيع المفتاح.
أرجئ مزاد علني على مفتاح لزنزانة في جنوب إفريقيا سُجن فيها خصوصا نيلسون مانديلا، رمز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري الذي أصبح بعدها أول رئيس أسود في البلاد، إلى موعد غير محدد، وفق ما أعلنت دار المزادات الجمعة (الثامن من يناير 2022).
وكان مقررا طرح مفتاح الزنزانة في سجن روبن ايلاند حيث أمضى مانديلا 18 عاما من سنوات سجنه الـ27 لدى نظام الفصل العنصري، في مزاد تنظمه دار "غيرنيز" في 28 يناير الحالي.
وأعلنت الدار عبر موقعها الإلكتروني عن تأجيل المزاد الذي كانت ستُطرح فيه أيضا قطع مرتبطة بمانديلا، إلى أجل غير مسمى "بانتظار إجراء تحقيقات" من وكالة الإرث الجنوب إفريقي. وطلبت الوكالة من دار "غيرنيز" المنظمة للحدث "وقف المزاد" بسبب اعتقادها بوجود "أشياء خرجت من جنوب إفريقيا من دون التراخيص اللازمة"، على ما أعلن رئيس دار المزادات أرلان إتينغر لوكالة فرانس برس عبر الهاتف.
ورحب وزير الفنون والثقافة في جنوب إفريقيا ناثي مثويثوا بقرار تعليق المزاد. وقال الوزير في بيان إن "المفتاح يرمز إلى التاريخ الأليم لجنوب إفريقيا لكنه يمثل نصرا للروح البشرية على الشر".
وأضاف "هذا المفتاح دليل حي على مسار أبناء جنوب إفريقيا الطويل نحو الحرية، وينتمي إلى شعب جنوب إفريقيا. وبنتيجة ذلك يجب إعادته قانونا إلى البلاد".
وإضافة إلى المفتاح، يشمل المزاد مجموعة قطع كانت عائدة لمانديلا، بينها قميص اشتُهر بارتدائه ونظارات شمسية وأقلام استخدمها في التواقيع الرسمية. ومن المقرر أن يعود ريع المزاد لتمويل بناء حديقة تكريما لذكرى مانديلا في مسقط رأسه حيث ووري الثرى.
"سنقاتل" لاستعادة المفتاح
وكانت جنوب أفريقيا قد احتجت على عرض المفتاح في المزاد. وطالب وزير الثقافة ناثي مثيثوا دار المزادات الأمريكية بشرح كيفية حصولها على المفتاح من حارس سابق لمانديلا.
ومكث مانديلا - الذي فاز بجائزة نوبل للسلام لعمله في تكريس المصالحة في جنوب أفريقيا بعد إلغاء الفصل العنصري - لمدة 18 عاما في سجن جزيرة روبن قبالة كيب تاون، إضافة إلى فترة أخرى خارج هذا السجن لم يطلق سراح مانديلا إلا في 11 فبراير 1990 بعد قضاء 27 عاما في السجن.
وتعتبر جزيرة روبن اليوم موقعا تراثيا بعد إدراجها على قائمة التراث العالمي، وهي رمز مهم لمحاربة القمع في عصر الفصل العنصري. وقال وزير الثقافة لمحطة التلفزة الجنوب أفريقية (إي إن سي إيه إن): إن "المفتاح الرئيسي لا يزال موجودا - لا نعرف ما إذا كان قد تم نسخه". وأضاف أنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت الأشياء الأخرى بالإضافة إلى المفتاح قد وصلت إلى دار المزاد. وقال مثيثوا: سنقاتل لاستعادته".
فيديو قد يعجبك: