إعلان

إيران: نشطاء يفيدون بقمع قوات الأمن للمحتجين في مدينة سنندج الكردية

12:48 م الأربعاء 12 أكتوبر 2022

محتجة إيرانية بدون حجاب في تحد لقوات الأمن

طهران-(بي بي سي):

عبر نشطاء في مجال حقوق الإنسان عن قلقهم من قمع الاحتجاجات في مدينة تقطنها غالبية من الأكراد في غرب إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية إن هناك تقارير تفيد بأن قوات الأمن استخدمت الأسلحة النارية بشكل عشوائي في سنندج.

ونشرت جماعة هينغاو الكردية مقطع فيديو قالت إنه يظهر الشرطة وهي تطلق النار على بعض المنازل في المدينة، وفي شريط فيديو آخر سمع دوي إطلاق نار وصراخ.

وذكرت المنظمة أن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا، وأصيب 400 في أنحاء المنطقة منذ الأحد الماضي.

وحذرت من أن عدد القتلى قد يكون أعلى لأن السلطات تعطل شبكات الإنترنت والهواتف المحمولة المحلية.

وكانت الاحتجاجات ضد المؤسسة الدينية قد اجتاحت إيران عقب وفاة مهسا أميني قبل ثلاثة أسابيع، وهي امرأة كردية من مدينة سقز الغربية، دخلت في غيبوبة بعد أن احتجزتها شرطة الآداب في طهران - بحسب ما قيل - لأنها انتهكت قانون الحجاب الصارم.

وتعد الاضطرابات الآن أخطر تحد للجمهورية الإسلامية منذ إنشائها في عام 1979.

واتهم قادة إيران أعداء أجانب وجماعات معارضة تعيش في المنفى بإثارة "أعمال شغب" قالوا إنهم لن يتسامحوا معها.

وأفادت هينغاو الثلاثاء بأنه خلال الأيام الثلاثة الماضية اندلعت احتجاجات في 10 مناطق من محافظات كردستان، وكرمانشاه، وأذربيجان الغربية، وكانت سنندج مركز الاضطرابات وقمع السلطات.

ونشرت الجماعة، التي تتخذ من النرويج مقرا لها، مقاطع فيديو قالت إنها تظهر اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن في المدينة مساء الاثنين. ويمكن سماع طلقات نارية متكررة في اللقطات وكذلك صرخات وعويل.

وأظهرت لقطات أخرى، بحسب الجماعة، حشدا يتعرض للهجوم، وحالات من إطلاق عيارات رصاص فارغة، وطلقات بنادق، وقنابل غاز مسيل للدموع في الشوارع، وأفراد الأمن وهم يطلقون النار مباشرة على المنازل.

كما نشرت مقاطع فيديو للمظاهرات الجارية لطالبات المدارس في سنندج وأماكن أخرى في المنطقة على الإنترنت.

وشوهد في إحداها أكثر من 12 فتاة تلوح بأغطية الرأس في الهواء وسط الطريق وهن يصرخن "مرأة، حياة، حرية"، وهذا هو الشعار الرئيسي للاحتجاجات التي أطلقها مقتل مهسا أميني.

وأظهرت صورة أخرى في سقز حشدا يهتف "الموت للديكتاتور" - في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن وزير الداخلية، أحمد وحيدي، ألقى باللوم على جماعات إرهابية مناوئة للثورة في "أحداث الشغب" خلال زيارة للمدينة الثلاثاء، وتعهد بأن تواصل القوات الأمنية الرد بيد من حديد.

وقُتل 185 شخصا على الأقل، من بينهم 19 طفلا، على أيدي قوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 سبتمبر/أيلول، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، وهي جماعة أخرى مقرها النرويج.

ونفت الحكومة قتل المتظاهرين، وقالت إن أكثر من 20 من أفراد الأمن قتلوا.

وأفادت تقارير بأن آلاف الأشخاص اعتقلوا في حملة القمع.

ومن بين هؤلاء ابنة الرئيس الراحل السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، فايزة هاشمي، التي قال القضاء الثلاثاء إنها وجهت لها تهمة "الإخلال بالنظام العام والدعاية المناوئة للجمهورية الإسلامية"، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.

وفي تطور آخر، أفادت تقارير بأن احتجاجات العمال في صناعة النفط والغاز الحيوية في إيران اتسعت دائرتها الثلاثاء.

وظهرت مقاطع فيديو لأشخاص يتظاهرون خارج مصفاة نفط عبادان في محافظة خوزستان، وهي أقدم وأكبر مصفاة في إيران من حيث الإنتاج.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن لجنة تمثل عمال نفط متعاقدين قولها في بيان "هذه بداية الطريق ونواصل احتجاجاتنا كل يوم مع الناس في جميع أنحاء البلاد".

ولكن وسائل الإعلام الحكومية نفت أنباء الإضراب.

وأغلق العشرات من الموظفين الاثنين طرقا خارج مجمع عسلوية للبتروكيماويات في محافظة بوشهر، وهتفوا قائلين "لا تخافوا نحن نقف معا". وأصر مسؤول إقليمي على أن الأمر يتعلق بنزاع على الأجور.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان