اتصالات فلسطينية واسعة لوقف حصار الاحتلال على مناطق شرق القدس
رام الله- (د ب أ)
قالت وزارة شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، إنها تجري اتصالات واسعة مع دبلوماسيين دوليين ومؤسسات أممية وأعضاء كنيست عرب، لوقف "جريمة العقاب الجماعي" الإسرائيلية ضد مخيم شعفاط ومحيطه.
وذكرت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أنها حثت في اتصالاتها المكثفة مع الدبلوماسيين الأجانب ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وأعضاء الكنيست العرب، على التحرك والضغط على الحكومة الإسرائيلية لـ "وقف العقاب الجماعي الذي يرقى إلى جريمة حرب".
وأكدت أن "الوضع الخطير جدا على الأرض ويطال أكثر من 140 ألف مواطن في مخيم شعفاط وعناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام في شرق القدس "بما يستدعي التحرك الفوري والسريع لوقف هذه الجريمة الإسرائيلية".
وعم الإضراب العام محافظات الضفة الغربية اليوم، احتجاجا على حصار إسرائيل مخيم شعفاط للاجئين وبلدة عناتا في شرق القدس.
وأفادت مصادر فلسطينية، بإصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات اندلعت عند عدد من الحواجز العسكرية للجيش الإسرائيلي للمطالبة برفع الحصار المفروض على المقدسيين.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الإضراب التجاري ساد محافظات الضفة الغربية فيما تم تعطيل الدراسة في مختلف الجامعات تضامنا مع نحو 140 ألف فلسطيني محاصرين في مخيم شعفاط وبلدة عناتا.
وجاء الإضراب بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية التي دعت إلى استنفار شعبي عند الحواجز العسكرية الإسرائيلية رفضاً للحصار المفروض على المقدسيين منذ خمسة أيام.
وبحسب مصادر فلسطينية، تواصل السلطات الإسرائيلية حصار مخيم شعفاط وبلدة عناتا بحثا عن منفذ عملية إطلاق نار على حاجز شعفاط يوم السبت الماضي ما أدى إلى مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة حارس أمن بجروح خطيرة.
وعلقت نقابة المحامين الفلسطينيين العمل أمام كافة المحاكم، إسنادا لمخيم شعفاط وبلدة عناتا، اللذين أعلنا العصيان المدني الشامل في مواجهة "العقاب الجماعي والحصار" الإسرائيلي.
كما عم الإضراب التجاري والتعليمي الشامل شرق القدس، استجابة لدعوة العصيان المدني التي أطلقها مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وتعطلت المدارس وأغلقت المحلات التجارية أبوابها.
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حملت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل والعدوان المستمر على القدس والمسجد الأقصى".
وأكدت اللجنة المركزية "دعمها التام للمقاومة الشعبية في كل مكان رفضاً للاحتلال وحربه المستمرة والمتصاعدة، ولمخيم شعفاط وعناتا والمناطق المجاورة في إعلانهم العصيان ورفضهم لسياسات الاحتلال".
فيديو قد يعجبك: