إعلان

فيديو.. تفاصيل هجوم الاحتلال الإسرائيلي الدامي على نابلس.. والمآذن تدعو للنفير

10:57 ص الثلاثاء 25 أكتوبر 2022

الفلسطينيين في مواجهات مع جيش الاحتلال

مصراوي

ليلة من أصعب الليالي مرت على أهالي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد هجوم شنّه الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، مُستهدفًا مقاومين في مجموعات "عرين الأسود"، ليخلف هذا الهجوم نحو 6 من الشهداء بينهم وديع الحوح القيادي البارز في مجموعات "عرين الأسود" المقاومة، إلى جانب 5 من الشباب المقاومين.

اقتحام المدينة

واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية البلدة القديمة في نابلس، بعد منتصف الليلة الماضية، من عدة محاولة مختلفة كان أبرزها حي "رأس العين" في شرق البلدة، ومن ثم جاء الاقتحام الآخر للقوات الخاصة إلى "حارة الياسمينة"، وسط البلدة القديمة تقريبا، ووقع اشتباكا مسلحا بين الاحتلال وقوات الأمن الفلسطينية أدى إلى إصابة عدد من العناصر الأمنية، وبعد ذلك حدث اشتباك مع مقاومين بالقرب من "حوش العطعوط"، والذي يعتبر هو الأشد منذ الاجتياح الإسرائيلي للمدينة إبان الانتفاضة الثانية عام 2002.

كما انتشر قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة، ووفقا لوسائل إعلام فلسطينية، فإن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق النار على أفراد من قوى الأمن الفلسطيني،ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف للوصول إلى الجرحى.

مُساندة المقاومة

أثناء عملية الاقتحام اندفع عشرات الشبان إلى التدفق على البلدة القديمة رغم انتشار القناصة والوحدات الخاصة الإسرائيلية والاشتباكات العنيفة، لمؤازرة ومساندة المقاومة خاصة بعدما صدحت مآذن المساجد في نابلس، بدعوة جميع الفلسطينيين للنزول إلى الشوارع فوراً والتصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.

كما شهدت البلدة القديمة أيضًا، استنفارا كبيرا بين صفوف المقاومين ومئات الشبان المساندين على حد السواء، إلى مستشفيات المدينة لاسيما مستشفى "رفيديا" الحكومي و"العربي التخصصي"، انتقل الحدث عقب انسحاب قوات الاحتلال، بعد نقل الجرحى الذين انتشل بعضهم من تحت الأنقاض.

عملية غير مسبوقة

وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي عملية نابلس بـ"غير المسبوقة"، وذكرت أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحداته الخاصة، ومنها "اليمام" (وحدة خاصة بالاغتيالات) حاصرت مبنى في بلدة نابلس القديمة استُخدم كمختبر لتصنيع المتفجرات لجماعة "عرين الأسود".

انسحاب الاحتلال

ووفقًا لوسائل إعلام محلية فلسطينية، فإنّ قوات الاحتلال انسحبت من مدينة نابلس، بعد انتهاء عمليتها، بالرغم من أنّه كان يعد لعدوان كبير على نابلس، لكن عناصر الأمن الفلسطيني كشفوه، إضافة إلى يقظة المقاومين من مختلف الفصائل والتنسيق بينهم أدى إلى كشف التسلل وأربكا قوات الاحتلال.

وانتشرت قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية أمام المستشفيات في نابلس من أجل حماية الشبان المصابين، فيما احتشد عشرات المواطنين أمام المستشفى مرددين هتافات مؤيدة لمجموعة "عرين الأسود".

الحكومة الفلسطينية

ومن جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس محمود عباس، يجري اتصالات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال على "نابلس".

وأضاف أبو ردينة، أن أبو مازن يتابع عن كثب ما يجري في "نابلس"، ويشيد بصمود المواطنين والدفاع عن أرضهم.

ووصف أبو ردينة، ما يجري من عدوان على مدينة نابلس بـ"جريمة حرب"، وحمل حكومة الاحتلال تداعيات هذا العدوان.

وقال أبو ردينة إنه يتعين على إسرائيل التوقف فورًا عن جرائمها، وإن الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية وعليها التدخل فورا لوقف العدوان وإنهاء هذا الاحتلال قبل أن تصبح الأمور أخطر بكثير مما تتصور اسرائيل والإدارة الأمريكية.

وشدد أبو ردينة، على أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الإدارة الأمريكية، يمارس ازدواجية المعايير لكن الشعب الفلسطيني لديه عزيمة وقدرة عالية على الصمود.

طوق أمني

وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقاً أمنياً محكماً على مدينة نابلس منذ أسبوعين، وتعمد إلى إغلاق المداخل ومنع الدخول إليها أو الخروج منها.

ودعت مجموعة "عرين الأسود" إلى الجهاد والتصدي لقوات الاحتلال، قائلةً في بيان: "أنتم القوّة وأنتم المُستقبل وأنتم حياة الأمة..حان وقت خروج الأسود من عَرينها.. حي على الجهاد".

ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس ، اليوم الثلاثاء، إلى إضراب شامل ويوم غضب وتصعيد على كل الحواجز الإسرائيلية، حداداً على أرواح الشهداء الفلسطينيين" الذين ارتقوا على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان