محاكمة جنائية لمنظمة ترامب بتهمة الاحتيال الضريبي
واشنطن - (بي بي سي)
بدأت في نيويورك إجراءات المحاكمة الجنائية ضد منظمة ترامب، المتهمة بدفع امتيازات غير خاضعة للضريبة لبعض مديريها التنفيذيين طوال 15 عاماً.
وترتبط هذه الشركة العقارية التي تديرها عائلة الرئيس السابق بصلة وثيقة بدونالد ترامب، لكنه لن يخضع هو أو عائلته لهذه المحاكمة
ويتوقع أن يدلي مدير تنفيذي سابق عمل مع ترامب طوال عقود واعترف بارتكاب مخالفات في أغسطس/ آب الماضي بشهادته أمام المحكمة.
وهذه القضية هي واحدة من بين ثلاث قضايا قانونية يواجهها ترامب وشركته في نيويورك.
ويتهم جانب الإدعاء في مدينة نيويورك الشركة بتطبيق خطة تقضي بدفع أموال للمديرين التنفيذيين بعيداً عن السجلات الرسمية ومن خلال تقديم امتيازات لهم غير خاضعة للضريبة.
وتتضمن لائحة الاتهام الموجهة للشركة تهم التأمر والتخطيط للاحتيال والاحتيال الضريبي وتزوير السجلات التجارية. وفي حال إدانتها، فإن الشركة قد تواجه غرامات تصل إلى أكثر من مليون دولار وقد تواجه صعوبات في تأمين القروض ومصادر التمويل.
وكان ألين فايسلبيرغ، وهو المسؤول المالي الأول لفترة طويلة في منظمة ترامب، قد أقر بارتكاب جرائم مالية في أغسطس/ آب في إطار القضية وهو يتعاون مع محققي الإدعاء في مقابل صدور حكم مخفف ضده.
ومن المتوقع أن يدلي الرجل بشهادته الأسبوع المقبل في محكمة منهاتن، وسيواجه الحكم عليه عقب إدلائه بشهادته. وقد يُحكم عليه بالسجن لفترة تتراوح بين 5 سنوات و 15 سنة إذا رفض التعاون أثناء المحاكمة.
وفي الاتفاق مع الإدعاء، اعترف فايسلبيرغ البالغ من العمر 75 عاماً بتورطه في الخطة وبتلقيه رسوم التعليم في مدارس خاصة لأحفاده وسيارات من طراز "بي أم دبليو" ومنزلاً في منهاتن في مقابل عمله.
وقد استكملت عملية اختيار هيئة المحلفين الجمعة بعد اختيار أربع نساء وثمانية رجال، إضافة إلى ستة بدلاء في حالة فصل أي محلف لسبب ما. ويقول محامو الدفاع عن منظمة ترامب إنه كان من الصعب العثور على محلفين محايدين، ودعوا المحامين إلى "إبقاء السياسة بعيدة " عن قاعة المحكمة.
ودفعت منظمة ترامب - من خلال شركتين تابعتين لها، وهما شركة ترامب وشركة ترامب للرواتب- ببراءتها من التهم الموجهة إليها ونفت ارتكاب أي مخالفات.
ويُتوقع أن يتم تقديم كشوف مالية وشيكات موقعة من ترامب كأدلة خلال المحاكمة.
وانتقد ترامب القضية الجنائية، التي استغرقت ثلاث سنوات للوصول إلى المحاكمة، باعتبارها "حملة موجهة ضده" بغرض تشويه سمعته.
ومن غير المتوقع أن يمثل ترامب أمام المحكمة أو يدلي بشهادته، لكن القاضي المشرف على القضية حذر الأسبوع الماضي من أن ترامب وأبناءه الثلاثة الكبار قد يتم استدعاؤهم للشهادة.
ويواجه ترامب وأبناؤه أيضاً قضية مدنية رفعها المدعي العام لولاية نيويورك، متهماً إياهم بالمبالغة في تقدير القيمة المالية لممتلكاتهم العقارية، مثل ملاعب الغولف والفنادق، من أجل الحصول على قروض تفضيلية أكثر ومعدلات ضريبية أفضل.
ويواجه ترامب، وهو عضو في الحزب الجمهوري، قضية أخرى في نيويورك أقامتها مجموعة من المتظاهرين الذين يقولون إنهم هوجموا بعنف من قبل فريق ترامب الأمني أثناء احتجاجهم خارج مبنى "برج ترامب" في 2015.
وتبدأ عملية اختيار هيئة المحلفين في هذه القضية في حي برونكس الاثنين.
فيديو قد يعجبك: