مقتل 10 أشخاص في انفجار محطة وقود في إيرلندا
لندن - (بي بي سي)
لقي عشرة أشخاص حتفهم بعد انفجار ضخم في محطة للوقود في مقاطعة دونيغال في إيرلندا.
وقالت الشرطة الإيرلندية (غارداي) إن من بين القتلى أربعة رجال وثلاث نساء وشاب وفتاة وطفل.
ووقع الانفجار في محطة أبلغرين في قرية كريسلو بعد ظهر يوم الجمعة.
كما جرح ثمانية أشخاص، حالة أحدهم حرجة، ونقلوا إلى المستشفى. وقالت الشرطة إن المعلومات المتوفرة لديها حتى الآن تشير إلى أن الانفجار وقع جراء حادث مأساوي.
وتسبب الانفجار في تدمير المبنى وجزء من مبنى سكني.
ووقفت أجهزة الطوارئ دقيقة صمت حدادا على القتلى خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم السبت.
وعلى الرغم من بقاء الشرطة في مكان الحادث، إلا أنهم لا يتوقعون العثور على مزيد من القتلى والجرحى.
وتقع قرية كريسلو الصغيرة في جمهورية إيرلندا وتبعد حوالي 30 ميلا عن الحدود مع إيرلندا الشمالية. ويبلغ عدد سكانها حوالي 400 نسمة.
ووصف المسؤول في الشرطة الإيرلندية، ديفيد كيلي، الانفجار بأنه مأساة مجتمعية سببت الكثير من الدمار للعائلات.
وأشاد كيلي بالضحايا وبخدمات الطوارئ التي ساعدتهم من دونيغال وإيرلندا الشمالية.
وقال "هذا ما يعنيه أن تكون في دونيغال، نحن نعتني ببعضنا البعض".
وأضاف "سامحوني إذا كنت عاطفيا بعض الشيء، فأنا أتعامل مع الجمهور الذي أعرفه".
وأردف "لكني أود أن أقول فيما يتعلق بما فعلناه، في هذه المرحلة من هذا الوقت علينا كخدمة شرطة أن نتحلى بعقل متفتح في كيفية التحقيق في هذا الأمر".
وأشار كيلي إلى أن"معلوماتنا في هذا الوقت تشير إلى وقوع حادث مأساوي. ومع ذلك، لكوني من أفراد الشرطة، يجب أن اتخذ وجهة نظر شاملة وعامة وهذا هو ما نتجه إلى فعله في الوقت الحالي".
وقال مدير خدمات الطوارئ في مجلس مقاطعة دونيغال، غاري مارتن، إن 65 من أفراد خدمة الإطفاء أُرسلوا إلى الموقع يومي الجمعة والسبت.
وأضاف "انصب تركيزنا الأساسي أمس على قيادة عمليات البحث عن وإنقاذ الجرحى ومحاولة طمأنتهم والتأكد من سلامة المبنى المتضرر بشكل كبير بما في ذلك العديد من الألواح الخرسانية المدمرة والمكسورة".
وأكد جي جي ماكغوان، كبير مسؤولي الإسعاف في المنطقة الغربية، أن أحد المصابين الثمانية في حالة حرجة وتم نقله إلى مستشفى في دبلن.
أما السبعة الآخرون فحالتهم مستقرة ويتلقون العلاج في مستشفى ليتيركيني.
وقال ماكغوان "خصصت خدمة الإسعاف الوطنية ما مجموعه ثماني سيارات إسعاف للطوارئ أمس وثلاث سيارات صباح اليوم".
وتم تقديم المشورة والخدمات الأخرى في مركز كريسلو للرعاية من الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي.
تسونامي من الحزن
في وقت سابق ، قال رئيس الوزراء الأيرلندي، ميشال مارتن، إنها "مأساة لا توصف".
وأضاف "الأمة كلها مصدومة مما حدث".
وأشار مارتن بشكل خاص إلى فرق الإطفاء والطوارئ من إيرلندا الشمالية الذين، كما قال ، جاءوا بسرعة وعن طيب خاطر للمساعدة.
وأضاف "سوف نتذكر ذلك طويلا ... هذا التضامن وهذا الشعور المجتمعي القوي بين فرق الخدمات الأساسية".
من جهته قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أبلغرين، جو باريت، إن يوم الجمعة كان "يومًا مظلما للغاية بالنسبة لكريسلو ودونيغال وإيرلندا" ولعائلة آبل جرين الواسعة.
وأضاف "هذا حدث مأساوي للغاية، وأود أن أتقدم بأعمق تعازينا لأسر وأصدقاء من توفوا، وللمجتمع بأكمله في كريسلو".
"لقد صدمنا وحزنا تماما لما حدث بالأمس".
وأقامت الكنيسة المحلية في كريسلو قداسا صباح يوم السبت.
وأخبر الأب جون جو دافي المصلين أن مجتمعهم قد ضربه "تسونامي من الحزن".
وقام المطران الكاثوليكي آلان ماكجوكيان بزيارة قرية مقاطعة دونيغال.
ووصف ما حدث بـ"أحلك يوم في دونيغال"، وحث جميع الرعايا في أبرشية رافو على الاجتماع معا للصلاة في قداس نهاية هذا الأسبوع.
وقال "ذهبت الليلة الماضية إلى كريسلو لتقديم الدعم المعنوي. التقيت وصليت مع أفراد الأسرة الذين يعانون من صدمة وألم رهيبين".
وأضاف "لقد شاهدت بعيني رد الفعل الفوري للمجتمع المحلي على المأساة، الذين خاطروا بشجاعة في الموقع لمساعدة الآخرين حتى على حساب سلامتهم.
وقالت السياسية والعضوة المحلية في جزب جماعة شين فين، بيرس دوهرتي، إن المجتمع في كريسلو "سيتغير إلى الأبد".
وأضافت "لقد أثر ذلك على الكثيرين، وقد بدا مدى الترابط الوثيق بين أفراد هذا المجتمع. المجتمع في حالة صدمة، ونحن مندهشون مما حدث، وهناك قلوب محطمة في كل مكان".
وأردفت "هناك الكثير من أبناء هذا المجتمع الذين سيشهدون جنازات وأحزان، وستستمر تلك الصدمة لفترة طويلة".
فيديو قد يعجبك: