اتهام رجل بمحاولة اختطاف رئيسة مجلس النواب الأمريكي والاعتداء على زوجها
سان فرانسيسكو- (بي بي سي):
وجه الادعاء الأمريكي لائحة اتهام لرجل تتهمه بمحاولة اختطاف رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، والاعتداء على زوجها بول بيلوسي.
واقتحم الرجل البالغ من العمر، 42 عاما، منزل السياسية البارزة، وزوجها، في مدينة سان فرانسيسكو، فجر الجمعة، واعتدى على زوجها بول، البالغ من العمر 82 عاما، بمطرقة.
وكان المتهم، يبحث عن نانسي، وأفادت تقارير، بأنه صاح عدة مرات، "أين نانسي؟"، بينما كان داخل المنزل.
لكن بيلوسي، التي تحل في المركز الثاني، بين المسؤولين الذين يمكن أن يتولوا تسيير منصب رئاسة الجمهورية في حال خلوة بشكل طارئ، بعد نائبة الرئيس كامالا هاريس، لم تكن في المنزل لحظة الاقتحام.
وكانت بيلوسي في مقر الكونجرس، في العاصمة الأمريكية، واشنطن.
ورغم أن الشرطة تؤكد أن الدافع وراء الاقتحام ليس عشوائيا، إلا أنه غير معلوم حتى الآن.
ووجه الادعاء اتهامين للمقتحم الذي أعلن أن اسمه ديفيد دي بابي، بانتهاك القوانين الفيدرالية، إحدهما الاعتداء على أحد أعضاء أسرة مسؤولة أمريكية، كانتقام ضد أسلوب أداء مهام وظيفتها، وهو الأمر الذي قد يوصله إلى العقوبة بالسجن 30 عاما.
ووجه الادعاء أيضا اتهاما بمحاولة اختطاف بيلوسي، وهو الاتهام الذي قد تصل عقوبته إلى السجن 20 عاما.
وكان مع المتهم حزمة شريط لاصق قوي، وحبل أبيض، ومطرقتين، وقيود بلاستيكية، وقالت وزارة العدل، إنه كان يخطط لاحتجاز بيلوسي كرهينة، وإنه كان "سيكسر ركبتيها، لو كذبت عليه"، وذلك حسب ما ورد في وثائق الاتهام.
وقال المتهم للشرطة أثناء التحقيق، إنه لو أصاب بيلوسي، كانت ستضطر للظهور في مجلس النواب، على مقعد متحرك، وهو الأمر الذي كان سيوجه رسالة قوية، لبقية السياسيين.
كانت بيلوسي التي تبلغ من العمر 82 عاما، في مقر الكونجرس، وقت الهجوم، لكنها عادت بشكل فوري بعدما علمت بالخبر، لتطمئن على زوحها وهو يتلقى العلاج في المستشفى.
وكان بول يعاني من كسور في الجمجمة، ويده اليمنى، لكن رجل الأعمال الذي تزوج نانسي عام 1963 ينتظر أن يتعافى بشكل كامل.
وقالت نانسي، في بيان مساء الاثنين "إن بول يحقق تقدما جيدا في ما يمكن أن يكون عملية تعافي طويلة الأمد".
وقال مصدر مطلع على القضية لشبكة سي بي إس الإخبارية، شريك بي بي سي، في الولايات المتحدة، إن المتهم كانت معه قائمة بأسماء سياسيين آخرين، وربما كان يخطط للهجوم عليهم.
ويقبع المتهم رهن الحبس في سان فرانسيسكو، ويمكن أن يواجه عقوبات، إضافية من سلطات الولاية.
واستجاب أفراد الشرطة لمكالمة في حوالي الساعة 02:27 بالتوقيت المحلي (09:27 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة، ووجدوا بول والمشتبه به يتشاجران على مطرقة، لكن المتسلل انتزعها منه واعتدى بها على زوج رئيسة مجلس النواب.
ونجح رجال الشرطة في السيطرة على المتهم وقيدوه، بينما كان بول راقدا على الأرض وقد فقد وعيه.
وشاهد رجال الشرطة الأبواب الخلفية للمنزل، المصنوعة من الزجاج محطمة، ويظنون أن المتهم دخل من خلالها.
وقال بول لرجال الشرطة، إنه كان نائما عندما اقتحم المتهم، الذي لم يره مسبقا، غرفة نومه، ثم طلب من المتهم أن يسمح له بدخول الحمام، ونجح في الاتصال بالشرطة، عبر هاتفه النقال.
وعزز الهجوم من المخاوف، من تزايد وتيرة العنف السياسي، قبل أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي، للكونجرس، المقررة في الأسبوع المقبل.
وبعد وقت قليل من الهجوم، وزعت السلطات الفيدرالية، نشرة على عناصر الأمن، وإنفاذ القانون، عبر أنحاء البلاد، للتحذير من "تهديد وشيك" بأعمال عنف داخلية، من المتطرفين، ضد مرشحين في الانتخابات، بدوافع "أيديولوجية".
واطلعت بي بي سي على عدة حسابات باسم المتهم، على وسائل التواصل الاجتماعي، ووجدتها تحتشد بمنشورات معادية للسامية ومنكرة للهولوكوست، كما تحوي روابط لمواقع يمينية متشددة ومواقع تتبنى نظريات المؤامرة.
فيديو قد يعجبك: