أبو الغيط: لم يعد مقبولاً إلقاء أزماتنا العربية على كاهل مجتمع دولي
الجزائر - (د ب ا)
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء، إنه "لم يعد مقبولاً إلقاء أزماتنا العربية على كاهل مجتمع دولي ينوء بأحمال ثقال، وينشغل بقضايا أخرى ضاغطة ومُلحة".
وأشار في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ31 للقمة العربية التي تستضيفها العاصمة الجزائرية "إن الإرادة العربية قادرةٌ – في تقديري- على التدخل الفعال لتسوية الأزمات العربية، إن هي استجمعت قوتها الإجمالية. وهذه الجامعة العربية هي محصلةُ إراداتكم. وقدرتها على التحرك والفعل مرهونة بحجم الدعم والتفويض الممنوح لها من الدول. ويقيني أنها قادرة على التحرك إن اجتمعت الإرادة وتحقق التوافق المطلوب".
وأضاف أبو الغيط: "لا زالت التطورات في سوريا تحتاج إلى جهد عربي رائد ومبادر يضع البصمة العربية على خارطة تسوية الوضع المأزوم في هذا البلد العربي المهم..".
وتابع "أما في ليبيا، نقول إن الأمور تحتاج إلى مزيدٍ من المرونة من كافة الأطراف الليبية -وبمساعدةٍ عربية أساساً وهي ممكنة- من أجل تخطي العقبات التي تحول دون إجراء الانتخابات في القريب".
وقال "في اليمن. لا زال الحوثيون يراوغون ويُعرقلون. ومع ذلك سنستمر في تأييدنا للحكومة الشرعية ودعمها بكل قوة لمصلحة الشعب اليمني. فالتطورات الجارية في اليمن هي أحد أبلغ الأمثلة –للأسف- على التأثير الإقليمي السلبي، بل والمدمر، على الشأن العربي."
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية "أن تعزيز الصمود الفلسطيني البطولي، والدفاع عن هذه القضية المحورية، هو واجبٌ على كل عربي. ونتابع جميعاً ما يجري من تصعيد في الأراضي المحتلة بسبب سياسات القمع والقتل التي يُمارسها الاحتلال بدم بارد. إنه تصعيد يُنذر بما هو أسوأ. وللأسف الشديد يقف العالم مكتوف الأيدي. لا يُدافع عن حل الدولتين سوى من طرف اللسان".
واستطرد قائلاً: "إن الإجماع العربي ما زال منعقداً على حل الدولتين كسبيل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. ولا نرى طريقاً لذلك سوى إطلاق عملية سلمية جادة، على أساس من المرجعيات المعروفة والقانون الدولي".
فيديو قد يعجبك: