ستولتنبرج يستقبل إعلان روسيا انسحابها من خيرسون "بحذر"
روما - (د ب أ):
رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، إعلان روسيا انسحابها من مدينة خيرسون الأوكرانية، بحذر، وذلك أثناء قيامه بزيارة رسمية إلى روما اليوم الخميس.
وقال ستولتنبرج: "لاحظنا الإعلان الروسي بشأن الانسحاب من خيرسون... علينا أن نرى كيف سيتطور الوضع على أرض الواقع في الايام المقبلة".
وفي حديثه إلى جانب رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة، جورجا ميلوني، أكد المسؤول الأبرز في حلف الناتو أن الحملة العسكرية التي تشنها روسيا بعد غزو أوكرانيا، تعاني.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "ما هو واضح هو أن روسيا تتعرض لضغوط شديدة، وإذا تركوا خيرسون، سيكون ذلك انتصارا آخر بالنسبة لأوكرانيا".
وفي وقت سابق، قالت القوات الأوكرانية إنها قامت بتحرير 12 منطقة عقب التقدم 7 كيلومترات في مدينتي خيرسون وميكولايف، اليوم الخميس، بعد يوم من إعلان القوات الروسية انسحابها من مدينة خيرسون المهمة.
وذكرت وسائل إعلام أنه خلال انسحابها، دمرت القوات الروسية المدينة الواقعة بجنوب البلاد.
ووفقا لموقع "أوكرانيسكا برافدا"، تم تفجير مركز التليفزيون وأنظمة تدفئة وهوائيات الراديو من بين أمور أخرى.
وعلاوة على انقطاع الكهرباء بالمدينة، كان الحال كذلك مع الانترنت. وقالت تقارير إعلامية إنه تم بالفعل تفجير العديد من الجسور على نهر دنبيرو في الأيام الماضية.
واعتبر حاكم جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف، انسحاب القوات الروسية "قرارا سليما لكنه صعب".
وكتب قديروف في حسابه على قناة "تليجرام"، اليوم الخميس، أن القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا سيرجي سوروفيكين أنقذ بذلك آلاف الجنود من حصار بحكم الأمر الواقع.
وكتب فاليري زالوجني قائد القوات الأوكرانية، منشورا في تطبيق تيلجرام قال فيه إن التقدم يعني أن القوات الأوكرانية استعادت 264 كيلومترا مربعا من الأراضي من المحتلين. كما تم تداول صور لبلدة سنيهوريفكا، التي تقع في مدينة ميكولايف، عقب تحريرها.
وتحرز القوات الأوكرانية تقدما بطيئا لكنه مستمر إلى مدينة خيرسون منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وتقدمت القوات لمسافة 36 كيلومترا، حيث استعادت 1381 كيلومترا مربعا و41 منطقة.
وساعد في تحقيق هذا التقدم، حقيقة تراجع القوات الروسية أيضا في بعض المناطق.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أعلن أمس الأربعاء أن القوات الروسية سوف تنسحب من الظهير الأيمن لنهر دنيبرو، قائلا إنه من المستحيل توفير الامدادات بصورة كافية للقوات في خيرسون لأن الصواريخ الأوكرانية دمرت الكثير من الجسور.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، اليوم الخميس، إن التراجع يسير" بصرامة وفقا للخطة".
ويقول خبراء إنه بالانسحاب من المدينة، تتجه القوات الروسية للتخلي عن السيطرة على 4800 كيلومتر مربع.
فيديو قد يعجبك: