الأمم المتحدة تحذر من خطورة تصاعد وتيرة الإجرام المنظم والإرهاب في أفريقيا

نيويورك- (أ ش أ)

نبه تقرير صادر عن مكتب مكافحة الجريمة و المخدرات بالأمم المتحدة إلى خطورة تصاعد الجريمة المنظمة في إفريقيا.

وبحسب التقرير الصادر عن المكتب اليوم السبت، فإن ما لا يقل عن 3500 إنسان في إفريقيا وقعوا العام الماضي ضحايا لأنشطة الإجرام المنظم الذي تشهده القارة جنوبي الصحراء الكبرى.

وأشار التقرير، إلى أن الجرائم المنظمة التي تشهدها القارة الإفريقية تتجلى بصورة واضحة في منطقة الساحل والصحراء حيث تنتشر المنظمات الإرهابية التي عادة ما تمول أنشطتها عن طريق الاتجار غير المشروع في المواد الأولية كالمعادن والأملاح والذهب والفضة والماس متعاونة مع عصابات متخصصة في مشروعات تلك الأنشطة، حيث اعتبر التقرير أن الإرهاب هو الشكل الإجرامي المنظم الأشد شيوعا في إفريقيا والذي تعمل الأمم المتحدة على مجابهته بالتعاون مع حكومات القارة.

وبحسب التقرير الأممي باشرت الأمم المتحدة خلال العام 2021 الإشراف والتنسيق على تنفيذ 25 مشروعا لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجرائم المنظمة في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وأثمرت تلك الجهود عن تدريب 2500 من رجال الأمن وحراس الغابات ومكافحي الهجرة غير الشرعية والمخدرات في أجهزة الأمن الإفريقية، وبلغ عدد الفعاليات التدريبية في هذا الصدد 160 فاعلية خلال العام المنصرم.

وفضلا عن ذلك، لم تسلم الغابات والحياة البرية في إفريقيا من أنشطة عصابات الإجرام المنظم، فبحسب التقرير تدر أنشطة تجارة العاج غير المشروعة ما لا يقل عن 400 مليون دولار أمريكي على تلك العصابات سنويا.

وأشار التقرير إلى أن 500 مليون إفريقي يعيشون حاليا حالة من البؤس منذ تفشي وباء كورونا وحتى نهاية العام الماضي، حيث اجتمعت عليهم ويلات المرض وأنشطة جماعات الإجرام المنظم التي لا تعرف الرحمة مما يزيد من معاناتهم الإنسانية وزج بالآلاف منهم إلى الانضمام إلى طريق الجريمة بحثا عن لقمة العيش.

كما باشرت الأمم المتحدة من خلال مكتب مكافحة الجرائم والمخدرات تنفيذ أنشطة تدريب لزيادة الوعي بين قطاعات الشباب الإفريقي بمخاطر الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والمخدرات أسفرت عن تخريج 1800 من الكوادر الشبابية الإفريقية للعمل كمدربين محليين في مجال حملات التوعية الجماهيرية في بلدان القارة لتحصين مواطنيها ضد الانخراط في مسارات الإجرام مهما كانت مستويات فقرهم.