إعلان

بايدن يكافح لكبح التضخم قبل انتخابات منتصف الولاية

11:12 م الأربعاء 02 نوفمبر 2022

الرئيس الأمريكي جو بايدن

واشنطن - (ا ف ب)

قبل ستة أيام من انتخابات منتصف الولاية الحاسمة، يحاول معسكر الرئيس جو بايدن تركيز النقاش على المخاطر التي تهدد الديمقراطية في وقت تلقي المواضيع الاقتصادية بظلالها على الحملة الانتخابية.

يتهم الجمهوريون الرئيس بسوء إدارة الملف الاقتصادي، ويظهرون ثقة متزايدة في إمكانية إطاحة الغالبية الديمقراطية في الكونجرس في استحقاق 8 نوفمبر.

ويجدد الأمريكيون في انتخابات منتصف الولاية جميع المقاعد الـ435 في مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، كما تشمل انتخاب حكام ولايات ومسؤولين محليين.

ووفق استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر الأربعاء، يعتقد 36 بالمئة من الأمريكيين أن التضخم هو أكثر القضايا "إلحاحا" التي تواجه البلاد. وتأتي ثانيا (10 بالمئة) حقوق الإجهاض التي حاول الديمقراطيون حشد قاعدتهم حولها.

"دفع ثمن البقالة"

بعد عامين من الاقتراع الرئاسي، تعد هذه الانتخابات بمثابة استفتاء على مدى نجاح ساكن البيت الأبيض، وهي كثيرا ما تصب في مصلحة المعارضة.

يسعى جو بايدن لتجنب خسارة غالبيته في الكونجرس، ويريد أن يعطي انطباعا بأنه قريب من مشاغل الطبقة الوسطى وتصوير المعارضة الجمهورية على أنها تخدم مصالح الأغنياء.

عند الظهر، بعد دقائق قليلة من صدور قرار جديد للاحتياطي الفدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، سيشرح الزعيم الديمقراطي بالتفصيل كيف أن خططه الاستثمارية الرئيسية "تستحدث وظائف ذات رواتب جيدة" وتسمح للأمريكيين بتوفير المال.

ومن ذلك سعر الأنسولين الباهظ الذي سيوضع سقف له لكبار السنّ قريبا بفضل قانون اجتماعي تم إقراره في آب/أغسطس.

وقال بايدن في تغريدة الأربعاء "سيوفر ذلك أموالا أكثر في نهاية الشهر لدفع ثمن البقالة وإصلاح السيارة والتسوق في عيد الميلاد".

لكن الرئيس الديمقراطي يواجه صعوبات في اقناع الناخبين بفعالية تدابيره.

حسب آخر استطلاعات الرأي، تملك المعارضة الجمهورية فرصة جيدة جدا للفوز بغالبية مقاعد مجلس النواب، أما مصير مجلس الشيوخ فلا يزال غير مؤكد.

في مواجهة رياح غير مواتية، دعا الحزب الديمقراطي وجوهه البارزة للمساهمة في الحملة الانتخابية، ومن بينها الرئيس الأسبق باراك أوباما المعروف بمهاراته الخطابية.

سيلقي أوباما كلمة في ولاية أريزونا المتنازع عليها بشدة الأربعاء، وقال في تغريدة قبل التجمع "لا تستسلموا، لا تدعوا الطرف الآخر يقنعكم بأن أصواتكم غير مهمة".

"تهديد" للديمقراطية

فينيكس عاصمة ولاية أيرزونا هي المدينة التي شهدت أكبر ارتفاع للأسعار في البلاد - 13 بالمئة في عام واحد.

كل الأضواء مسلطة على منصب الحاكم في هذه الولاية حيث تتقدم الصحافية السابقة كاري ليك المقربة من الرئيس السابق دونالد ترامب، بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي على منافستها الديمقراطية.

بالإضافة إلى مهاجمتها جو بايدن يوميا على خلفية تعامله مع التضخم، تواصل المرشحة الجمهورية التنديد بنتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، مؤكدة أن الانتخابات سُرقت من ترامب رغم الأدلة الكثيرة التي تفنّد ذلك.

كما تهدد المرأة البالغة 50 عاما بعدم قبول نتيجة الاقتراع على منصب حاكم الولاية، الأمر الذي يثير خشية في صفوف الديمقراطيين.

ويبدو أن ترامب نفسه الذي لم يعترف قطّ بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، يستعد للطعن في نتيجة انتخابات منتصف الولاية إذا كانت في غير صالح الجمهوريين.

وقال الملياردير الجمهوري النشط بكثافة في الحملة، عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" الثلاثاء "ها نحن ذا مرة أخرى! تزوير الانتخابات!".

العدد القياسي للمرشحين الذين ينكرون فوز جو بايدن، والمعلومات المضللة التي تنتشر على الشبكات الاجتماعية، والانقسامات السياسية العميقة في البلاد، جعلت السلطات تخشى نشوب أعمال عنف على هامش الاقتراع.

وقال بعض مسؤولي الاقتراع ونواب إنهم لاحظوا زيادة في التهديدات والترهيب.

وأعلن الحزب الديمقراطي أن بايدن سيلقي خطابا ثانيا الأربعاء في مواجهة "الساعين لتقويض الإيمان بالديمقراطية".

وأكد أن الرئيس سينبه إلى "التهديد الذي يطرحه من ينكرون (نتائج) الانتخابات" وسيؤكد على "الرهانات التي تحملها انتخابات الأسبوع المقبل بشأن الديمقراطية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان