لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصافحة الرئيس السيسي لأردوغان.. خبراء يوضحون دلالتها

07:06 م الأحد 20 نوفمبر 2022

السيسي وأردوغان

كتب- محمد صفوت وسارة أبو شادي:

تداولت وكالات الأنباء صورة لمصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاصمة القطرية الدوحة خلال حضور الزعيمين افتتاح فعاليات كأس العالم (قطر 2022). وبادر الرئيس أردوغان بمصافحة الرئيس السيسي.

وعلق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، على الصورة المتداولة للرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء مصافحته لنظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش حفل افتتاح كأس العالم في قطر، موضحًا دلالات الصورة.

وقال فهمي، إن الصورة المتداولة بها جزء بروتوكولي ودبلوماسي ومراعاة للدولة المضيفة قطر لكأس العام، مشيرًا لا توجد مشكلة بين مصر وتركيا ومن الممكن عودة العلاقات معها، موضحًا أن المحادثات الاستكشافية التي عقدت بين البلدين وضحت مطالب مصر من تركيا بهدف عودة العلاقات الثنائية.

بدوره علّق الدكتور محمد العادل، رئيس المعهد التركي العربي للدراسات التركية والمقيم في أنقرة، أنّ في تقديره أن أردوغان قبل أن يذهب إلى قطر كان يعلم جيدًا أنّ الرئيس السيسي موجود بالدوحة، وبالتالي حسب اعتقاده أنّ تلك المصافحة لم تكن على سبيل الصدفة، لكنّها أيضًا ليست مرتبة أقصد في الذهن السياسي التركي هناك استعداد لدى أردوغان أن يلتقي الرئيس السيسي، لا سيما في مناسبة دولية مثل هذه بعيدًا عن أي رسميات، مؤكدًا على كونها فرصة للدولتين بالتقدم خطوات أكثر وبجرأة نحو عملية إعادة العلاقات.

الخبير السياسي فهمي، أوضح أن المصافحة بين الرئيسين لها دلالة دبلوماسية وتحتاج إلى مراجعة من الجانب التركي بهدف تقديم أوراق اعتماد إلى مصر وليس العكس.

وأكد فهمي، أن المصافحة اليوم على هامش افتتاح كأس العالم شيء جيد، وتعكس دلالات مهمة، لافتًا إلى أن الرئيسين التقيا قبل ذلك في أكثر من قمة وحدث ولم تتم المصافحة.

وأكد العادل، أنّه يرى في مصافحة اليوم بداية ومؤشر إيجابي جدا ويعكس أيضًا رغبة تركيا الحقيقة وأردوغان شخصيا لفتح صفحة جديدة مع مصر، مضيفا أنّ الخبراء الاستيراتيجيون هنا في أنقرة جميعهم يرون أن هذه الخطوة جيدة، قد لا يكون اللقاء في حد ذاته مرتب ترتيبا بروتوكوليا لكن أردوغان يذهب الى الدوحة وهو يعلم أن الرئيس السيسي هناك، وهو يستعد جيدا لمصافحته، ويمكن أن تكون تلك المصافحة لها دلالتها الكبيرة لعلها تذيب ذلك الثلج أو الجليد الواقع أو الحاجز النفسي بين القيادتين وتدفع الوزراء المعنيين وعلى رأسهم الخارجية للمضي قدما لتحسين العلاقات بين البلدين لصالح الشعبين ولصالح القضايا الأخرى في المنطقة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل اليوم إلى الدوحة لحضور حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم تلبيةً لدعوة شقيقه الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وذلك في ضوء العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط بين مصر وقطر.

وأشار فهمي إلى أن المصافحة هذه المرة تحمل رسائل بدلوماسية، وهناك دور قطري فيما يجري من حيث ترتيب مثل هذه اللقاءات، كما لفت إلى أن الرئيس التركي له تصريحات إيجابية بشأن مصر والشعب المصري، ولكن عليه الانتقال من مرحلة التصريحات إلى التعامل مع القيادة المصرية وبدأ تقديم أوراق الاعتماد.

وكان الرئيس التركي صرح في أغسطس الماضي، قائلاً، إن الشعب المصري شعب شقيق، ولا يمكن أن نكون في حالة خصام معه؛ لذا علينا ضمان الوفاق معه بأسرع وقت، وأضاف أن العلاقات على المستوى الرفيع ليست في مكانها المطلوب حاليًا ومن ثم نأمل أن نتخذ خطوة أخرى بأفضل الطرق نحو المستويات الأعلى.

ويرى العادل، أنّه ربما يكون لمصر شروط وقد يكون لتركيا كذلك لكن في تقديره يجب الانطلاق وفقا للفرص المتاحة واستثمارها لتكون بمثابة خطوة نحو تحقيق شراكة متكاملة وعودة للعلاقات رويدا رويدا.

وكان وزير الخارجية سامح شكري، أعلن في نهاية أكتوبر الماضي، توقف المحادثات الاستكشافية بين مصر وأنقرة بعد جولتين من المباحثات، تناولا فيها الجانبين عدة ملفات ثنائية وإقليمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان