اقتحام الكونجرس: إدانة أعضاء من "حراس القسم" اليمينية بتهمة التآمر لإحداث فتنة
واشنطن- (بي بي سي):
أدين زعيم ميليشيات "حراس القسم" اليمينية المتطرفة بتهمة التآمر لمنع الرئيس الأمريكي جو بايدن من تولي منصبه الرئاسي عقب فوزه في انتخابات 2020.
ووجدت هيئة المحلفين أن مؤسس "حراس القسم" ستيوارت رودس، مذنب في تهمة التآمر لإحداث فتنة، والتي نادراً ما تصدر عن القضاء الأمريكي، بعد شهرين من بدء المحاكمة.
وقال ممثلوا الإدعاء إن "رودس تآمر من خلال تمرد مسلح، لمنع نقل السلطة من دونالد ترامب إلى بايدن".
ويحاكم أربعة أشخاص إلى جانب رودس في تهم تتعلق بأحداث الشغب في مبنى الكابيتول عام 2021.
ودخل ثلاثة من أعضاء الجماعة - جيسيكا واتكينز وكيلي ميغز وكينيث هارلسون - مبنى الكابيتول عند اقتحامه.
وأدينت ميغز بتهمة التآمر يوم الثلاثاء. وقد تواجه مع رودس عقوبة بالسجن أقصاها 20 عاماً في التهم الموجهة إليهما.
وأدين ثلاثة أعضاء - هارلسون وواتكينز وكالدويل - بتهم التحريض على الفتنة أيضاً.
كما أدان القضاء الأعضاء الخمسة في "حراس القسم"، بتهمة عرقلة الإجراءات الرسمية.
وأدين رودس، الذي قال الإدعاء إنه تصرف مثل "جنرال في ساحة المعركة" خلال أحداث مبنى الكابيتول، بتهمة التلاعب بالوثائق أو بالإجراءات. ونال حكماً بالبراءة من تهمتين تتعلقا أيضاً بالتآمر.
وقام أنصار الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، باقتحام مبنى الكونجرس في 6 يناير العام الماضي في محاولة لوقف التصديق رسمياً على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وألقي القبض على ما يقارب 900 شخصاً حتى اليوم، في جميع الولايات تقريباً، بسبب المشاركة في تلك الأحداث.
ويأتي النطق الحكم بعد ثلاثة أيام كاملة من مداولات هيئة المحلفين. وكانت الهيئة قد اجتمعت في العاصمة واشنطن مرة واحدة قبل بدء عطلة نهاية الأسبوع لقضاء عطلة عيد الشكر، وعادت لتجتمع على مدى يومين آخرين خلال هذا الأسبوع.
وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها إدانة بتهمة التآمر منذ عام 1995، عندما أدين 10 متشددين إسلاميين بتهمة محاولة زرع قنابل في معالم مدينة نيويورك.
وصدرت هذه التهمة للمرة الأولى خلال الحرب الأهلية لمنع سكان الولايات الجنوبية من القتال ضد الحكومة الأمريكية.
وعند توجيه تهمة بالتآمر لإحداث فتنة، يجب على الإدعاء إثبات أن شخصين أو أكثر تآمروا، بهدف "الإطاحة او القضاء أو التدمير عبر القوة" على الحكومة الأمريكية، أو أنهم خططوا لاستخدام القوة في سبيل معارضة السلطة.
وحاجج ممثلو الإدعاء بأن رودس خبأ عشرات الأسلحة في غرفة فندق في فيرجينيا، على مسافة عبور نهر بوتوماك مباشرة من واشنطن العاصمة، وخطط لإحضارها إلى المدينة في حالة حدوث اضطرابات مدنية جماعية.
بينما جادل محامو الدفاع بأن مجرد عدم استخدام الأسلحة - أو حتى عدم إحضارها إلى المدينة - يعزز الحجج بأن "حراس القسم" كانوا في مهمة دفاعية بحتة، لحماية المتظاهرين والحفاظ على السلم داخل وخارج مبنى الكابيتول.
ومن بين المتهمين في القضية، شخصان من فلوريدا وشخص من أوهايو وآخر من فيرجينيا. بينما يعيش رودس زعيم الجماعة في تكساس.
ووقعت حادثة اقتحام شهيرة أخرى لمبنى الكابيتول، أدت أيضاً إلى إصدار تهم بالتآمر لإحداث فتنة.
في عام 1954 أطلق أربعة قوميين من جزيرة بورتوريكو النار على أرض مجلس النواب الأمريكي، فأصابوا أربعة مشرعين بجروح.
وأدين المهاجمون برفقة أكثر من عشرة أعضاء في المجموعة بتهمة التآمر.
وتأسست منظمة حراس القَسَم عام 2009 على يد ستيوارت رودس، جندي مظلي سابق بالجيش الأمريكي وخريج كلية الحقوق بجامعة ييل. وسعت إلى جذب أعضاء حاليين وسابقين في الجيش الأميريكي وفي الاجهزة التي تتولى تطبيق القوانين.
وعلى مدار العقد الماضي، ظهر أعضاء المجموعة في عدد من الاحتجاجات والمواجهات المسلحة في جميع أنحاء البلاد.
وسيواجه المزيد من أعضاء "حراس القسم"، بالإضافة إلى أعضاء في جماعة يمينية متطرفة أخرى تدعى "براود بويز" (الفتيان الفخورين)، المحاكمة القضائية بتهم تتعلق بالتحريض على الفتنة في وقت لاحق من هذ العام.
فيديو قد يعجبك: