القوات الروسية والأوكرانية تتبادلان القصف بالمدفعية الثقيلة جنوب شرق أوكرانيا
موسكو - (د ب أ):
تبادلت القوات الروسية والأوكرانية القصف بالمدفعية الثقيلة، وفقا لتقارير عسكرية من الجانبين، حيث ذكرت كييف أن قواتها دمرت مواقع روسية في منطقتي لوهانسك ودونيتسك.
وقالت وزارة الدفاع في موسكو إنه تم صد "الهجمات الأوكرانية" في مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون، بعد أن توعدت أوكرانيا مرارا باستعادة المناطق التي تحتلها القوات الروسية.
وتحدثت التقارير العسكرية، التي لم يتم التحقق منها بشكل مستقل، مجددا عن سقوط مئات القتلى من الجانبين.
وأعلنت السلطات في منطقة خيرسون، عن قصف بالمدفعية هو الأعنف خلال أيام. وترغب القيادة الأوكرانية في تحرير المنطقة بالكامل في جنوب البلاد، بعد النجاحات الأولية التي حققتها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة إن إخلاء خيرسون ضروري حتى لا يتعرض السكان للخطر بسبب الأعمال العدائية.
وذكرت السلطات الروسية أن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا بالفعل إلى المناطق التي تحتلها روسيا، لكن أوكرانيا تتهم روسيا "بخطف" السكان المحليين.
وفي الأجزاء المتنازع عليها من المنطقة، يقال إن 170 ألف شخص لازالوا صامدين وإنهم لم يرغبوا في الفرار أو لم يتمكنوا منه حتى الآن.
وبحسب معلومات لوزارة الدفاع الروسية لم يتسن التحقق منها يتواصل جلب حوالي 5000 شخص إلى بر الأمان يوميا عبر نهر دنيبرو على متن قوارب وعبر جسر عائم .
وأشارت تقديرات الاستخبارات البريطانية اليوم إلى أن تدريب المجندين الروس الجدد سيكون عبئا زائدا على الجيش الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا
وذكرت وزارة الدفاع في لندن أن روسيا تواجه بالفعل صعوبات في إعداد تدريب لجنود الاحتياط الـ 300 ألف الذين تم استدعاؤهم في إطار التعبئة الجزئية، ورأت الاستخبارات البريطانية أن من المتوقع أن تتفاقم المشكلة مع انضمام الدفعة الجديدة من المجندين الجدد بنظام التجنيد الإجباري والتي يقدر عددها بنحو 120 ألفا، وهي الدفعة التي عادة ما يجري ضمها إلى الجيش في الخريف.
وقال الخبراء البريطانيون في تقديراتهم إن "من المرجح أن يحصل هؤلاء المجندون على حد أدنى من التدريب أو لا يحصلون على تدريب على الإطلاق" مشيرين إلى أن سبب ذلك يتمثل في إرسال الضباط والمدربين ذوي الخبرة إلى المهمة الحربية في أوكرانيا، ورجح الخبراء البريطانيون أن يكون جزءا من هؤلاء الضباط والمدربين قد لقي حتفه هناك.
وانتهى التقرير إلى أن الاستعانة بقوات غير مدربة سيسهم بشكل ضئيل في القوة القتالية للروس أو لن يسهم على الإطلاق.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن "القوات الروسية تجري تدريبا في بيلاروس نظرا لنقص طواقم التدريب والذخيرة والمنشآت في روسيا".
وذكر مركز أبحاث دراسة الحرب في واشنطن أن التعبئة قد تستمر بسرية، مشيرا إلى أن بوتين لم يوقع قرارا بشأن إنهاء التعبئة رسميا.
وكتب معهد دراسة الحرب أمس الجمعة أنه "من المحتمل أنه يحدد شروطا للاستمرار في التعبئة السرية، التي تشير إلى أن التعبئة الجزئية لم تجلب القوات الكافية للوصول إلى الحدود القصوى المغالى فيها لأهداف بوتين في أوكرانيا".
فيديو قد يعجبك: