اليونيسيف: 27.7 مليون طفل في 27 دولة تأثروا بالفيضانات هذا العام
جنيف - أ ش أ
قالت مدير قسم التواصل العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالوما سكوديرو إن حوالي 27.7 مليون طفل في 27 دولة قد تأثروا بالفيضانات التي حدثت هذا العام فقط، مشيرة إلى أن هذه الأعداد في ازدياد.
وقالت سكوديرو - في مؤتمر صحفي اليوم /الثلاثاء/ عبر الفيديو من شرم الشيخ للصحفيين بجنيف - أنه تم تسجيل أسوأ فيضانات شهدها هذا الجيل في (تشاد، وجامبيا وشمال شرق بنجلاديش) في الوقت الذي كانت الفيضانات بباكستان هي الأسوأ على الإطلاق منذ مائة عام وأسفرت عن مقتل ما لايقل عن 615 طفلًا وتركت ما يقرب من 10 ملايين بحاجة الى دعم فوري منقذ للحياة.
وأوضحت أن هذه الكوارث ترهق قدرة الحكومات والمجتمع الدولي على الاستجابة على النطاق المطلوب، وتعرض ملايين الأطفال لخطر شديد من الجوع والمرض والاستغلال والموت، مؤكدة أنه بدون العمل المناخي سيعاني مئات الملايين من الأشخاص بشكل شبه مؤكد مثل أولئك في باكستان.
وتابعت أن علماء المناخ الدوليين وجدوا أن فيضانات باكستان الأخيرة قد تفاقمت بسبب تغير المناخ، وتوقعوا أن كثافة هطول الأمطار في البلاد ستزداد بشكل كبير مع استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، خاصة أن باكستان تقع على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ برغم أن مساهمتها بالانبعاثات العالمية أقل من 1%.
وأكدت أن الوضع بإفريقيا كما هو الحال في باكستان، حيث يدفع الأطفال ثمن كارثة مناخية ليست من صنعهم وهو ما يظهر جليًا في الصومال التي تعاني من الجفاف الشديد وخطر المجاعة، منوهة بأن المنظمة تواجه تحديات في الاستجابة على نطاق غير مسبوق لحالات الطوارئ التي تحمل جميع علامات الكوارث التي يسببها المناخ.
ودعت الحكومات والشركات الكبرى لمنع وقوع كارثة مناخية عن طريق خفض الانبعاثات بسرعة، كما حثت القادة المشاركين بقمة المناخ (COP27) في شرم الشيخ على اتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال من الدمار المناخي من خلال تكييف الخدمات الاجتماعية الهامة التي يعتمدون عليها.
وأشارت إلى أن البلدان المتقدمة وافقت العام الماضي على مضاعفة الدعم للتكيف إلى 40 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2025، مطالبة بأن تقدم هذه الدول في قمة المناخ خارطة طريق ذات مصداقية حول كيفية تمويل ذلك كخطوة لتقديم 300 مليار دولار على الأقل سنويًا للتكيف بحلول عام 2030.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: