خبراء: إفريقيا وجهة جاذبة للاستثمار رغم الأوضاع المعقدة
كوت ديفوار - (أ ش أ)
اعتبر خبراء أن القارة الإفريقية تتمتع بإمكانيات هائلة ولا تزال وجهة جذابة للمستثمرين، على الرغم من السياقات الوطنية المعقدة والتغيرات الجيوسياسية.
وذكر الخبراء خلال ندوة نظمها بنك التنمية الإفريقي تحت عنوان "التجارة والاستثمار: كيف يمكن إفريقيا أن تكون أكثر قدرة على المنافسة في السياق العالمي" أن إفريقيا تواجه صدمات خارجية تؤثر سلبا على نموها وتنميتها الاجتماعية والاقتصادية فيما أضرت جائحة كوفيد-19 بالنمو المستدام الذي تمتعت به القارة على مدى السنوات الـ 25 الماضية، وسط تهديد الأزمة الروسية الأوكرانية بأزمة غذائية حادة.
وأوضح الخبراء أن إمكانات إفريقيا في الاقتصاد العالمي تشهد نموا، كما أن معظم سكانها من الشباب، ومن المرجح أن يعيش ربع سكان العالم في أفريقيا من الآن وحتى عام 2050، وتحرز منطقة التجارة الحرة الإفريقية تقدما، فيما تحظى إفريقيا بما يقرب من ثلثي (65%) من الأراضي الصالحة للزراعة غير المستخدمة، وهي غنية أيضا بالمعادن بما في ذلك الكوبالت والليثيوم، وإفريقيا هي الرائدة عالميا في المنتجات الزراعية مثل الكاكاو والبن والقطن والزيوت الأساسية والماهوجني.
وأشاروا إلى الآليات التي يمكن للقارة من خلالها الاستفادة من السياسات التجارية الطموحة والابتكارات في الخدمات المالية لتسهيل تدفقات رأس المال نحو مشروعات التنمية، لافتين إلى التقدم الكبير الذي أحرزته المؤسسات البنكية في الاستثمار في البنية التحتية.
في غضون ذلك، أشار وزير التجارة والحرف والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كوت ديفوار سليمان دياراسوبا، إلى تكاليف الإنتاج المنخفضة نسبيا في إفريقيا، قائلا "إفريقيا هي المنطقة الأكثر ربحية في العالم، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.. ويجب على المستثمرين من القارة وأماكن أخرى اغتنام فرص الاستثمار الهائلة".
ودعا رئيس البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير بينديكت أوكي أوراما، البلدان الإفريقية إلى مضاعفة جهودها لجعل منطقة التجارة الحرة تعمل بكامل طاقتها حتى لا تتخلف إفريقيا عن المناطق الأخرى في التكامل الإقليمي.
وأكد الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وامكيلي ميني أن منطقة التجارة الحرة، التي تمثل سوقا يبلغ عدد المستهلكين 1.3 مليار مستهلك، ستزيد من القدرة التنافسية العالمية لإفريقيا للاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحرر التدفقات التجارية.
وأضاف أن بعض تكاليف المعاملات انخفضت بالفعل منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ وحث الدول على تطوير سلاسل القيمة الخاصة بها في القطاعات الإنتاجية، بما في ذلك الزراعة والمناجم والطاقة، كما أعلن ميني عن المعرض التجاري الثالث بين الدول الإفريقية في نوفمبر في أبيدجان.
وقال رئيس مصرف التجارة والتنمية لشرق إفريقيا والجنوب الإفريقي أدماسو تاديسي، عن الاستثمارات في مشروعات الغاز في موزمبيق والطاقة الحرارية في تنزانيا "يمكننا أن نكون متفائلين، إذ أن مستويات التعاون والتمويل المشترك آخذة في النمو.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: