رئيسة البيرو الجديدة تعلن حكومتها الجديدة والاحتجاجات مستمرة
ليما- (أ ف ب):
أعلنت رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي السبت تشكيلة حكومتها فيما تتزايد الاحتجاجات في الشارع حيث يطالب أنصار الرئيس السابق بيدرو كاستيو بالافراج عنه وباجراء انتخابات جديدة.
وأشرفت بولوارتي، أول امرأة تتولى رئاسة البيرو ونائبة الرئيس السابق، على مراسم أداء 19 وزيرا اليمين في القصر الرئاسي، بينهم ثماني نساء.
وتتألف الحكومة الجديدة من مستقلين وغير حزبيين. وعينت بولوارتي مدّعيًا عاما سابقا متخصصا في مكافحة الفساد بيدرو أنغولو رئيسا للوزراء.
وكان رئيس البرلمان خوسيه وليامز دعا السبت الرئيسة الجديدة الى اتخاذ اجراءات سريعا بينها تشكيل حكومة "لإعادة الثقة والهدوء".
جرت عدة تظاهرات وإغلاق طرق منذ الخميس في ليما وعدة مدن في البلاد لا سيما في مناطق الانديز التي يحظى فيها كاستيو، المدرس السابق في الأوساط الريفية، بأكبر دعم.
وقالت بولوارتي، المحامية البالغة 60 عاما، إنها ستُكمل ولاية كاستيو حتى يوليو 2026، لكنها لم تستبعد الجمعة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضافت للصحفيين "أناشد الأخوات والإخوة الذين يخرجون للتظاهر لأطلب منهم التهدئة".
وقالت "إذا كان المجتمع والوضع يسمحان بذلك، سنقترح انتخابات في إطار مباجثات مع القوى الديموقراطية في الكونجرس" معربة عن أملها في السعي الى حل سلمي للأزمة السياسية.
تظاهرات
تظاهر مئات الأشخاص استجابة لدعوة من جمعيات اليسار، السبت في الوسط التاريخي في ليما وتوجهوا نحو البرلمان خلال مسيرة ضمت عددا أقل من المشاركين مقارنة بالايام السابقة.
وقالت روزا غوتييريز (60 عاما) لوكالة فرانس برس "نتظاهر لانهم يحتجزون رئيسنا في السجن، نريد الافراج عنه".
واعتبرت روث اوريهويلا (46 عاما) أن "هذه المرأة (دينا بولوارتي) مغتصبة السلطة، تشغل منصب الرئيس كاستيلو، لقد خانته بدافع الطموح".
وتُعدّ الانتخابات مطلبًا رئيسيا للمتظاهرين الذين أغلقوا طرقا وأحرقوا إطارات في أنحاء البلاد التي تعاني اضطرابات سياسية وعدم استقرار.
وأدّت بولوارتي اليمين الدستوريّة لتُصبح بذلك أوّل رئيسة للبيرو الأربعاء، بعد ساعات على إقالة كاستيو الذي يُواجه مع عائلته سلسلة اتّهامات بالفساد بعد عزله من منصبه في الكونجرس.
وأودِع كاستيو منذ الأربعاء الحبس الاحتياطي لمدّة سبعة أيّام على الأقلّ بعد أن فتحت النيابة تحقيقًا ضدّه بتهمة "التمرّد" و"التآمر".
في أنداهوايلاس بمنطقة أبوريماك التي تتحدر منها دينا بولوارتي خلفت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة 20 جريحا، بينهم أربعة في صفوف قوات الأمن بحسب المدافع عن الحقوق في البيرو.
وكان مكتب المدعي العام المحلي هدفا لرشق الحجارة بشكل خاص وردت الشرطة على ذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع.
ونقل المصابون الذين لم يعرف وضعهم الصحي الى المستشفى.
تم الافراج عن شرطيين احتجزا كرهائن لعدة ساعات كما أعلن أيضا المدافع عن الحقوق.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع الخميس لتفريق المتظاهرين الذين كانوا متجهين الى البرلمان ورفعوا لافتات كتب عليها "الحرية لكاستيو" أو "بولوارتي لا تمثلني" أو "حل البرلمان".
وقد نجحت الأربعاء ثالث محاولة لعزل الرئيس اليساري الراديكالي، رغم سعيه إلى تجنّب الإجراء بإعلانه حلّ البرلمان الذي كان يحاول إسقاطه. لكن كاستيو لم يلقَ دعمًا من مؤسّسات الدولة، ما يعكس العزلة التي واجهها.
تجاهل البرلمان إعلانه للأمة وصوّت لصالح إقالته "بسبب عجزه الأخلاقي"، وقد بثّت جلسة التصويت على الهواء مباشرة عبر التلفزيون، ووافق على الإجراء 101 من أصل 130 برلمانيًّا، 80 منهم من المعارضة.
ونفت المكسيك السبت التدخّل في الشؤون الداخليّة للبيرو ودافعت عن قرارها منح اللجوء، إذا لزم الأمر، للرئيس البيروفي المخلوع مؤكّدة أنّ ذلك جزء من "تقاليدها" الدبلوماسيّة.
وأعلن وزير الخارجيّة المكسيكي مارسيلو إبرارد الخميس أنّ كاستيو الذي أطيح من السلطة وأودِع الحبس الاحتياطي، تقدّم بطلب رسمي للحصول على حقّ اللجوء في المكسيك التي تتشاور في هذا الشأن مع الحكومة البيروفيّة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: