لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تصاعد الاحتجاجات في البيرو وإبقاء الرئيس السابق في الحبس

02:14 م الجمعة 16 ديسمبر 2022

ليما-(ا ف ب):

تصاعدت الحركة الاحتجاجية في البيرو مع دخولها الجمعة يومها التاسع بعد إبقاء الرئيس المعزول بيدرو كاستيو في الحبس، فيما اندلعت مواجهات جديدة أسفرت عن سقوط سبعة قتلى في جنوب البلاد.

وقررت المحكمة البيروفية العليا إبقاء الرئيس اليساري الراديكالي المعزول في الحبس الاحتياطي مدة 18 شهرا. وهو مسجون منذ إقالته في السابع من ديسمبر إثر محاولته الفاشلة لحل البرلمان التي اعتبرها خصومه محاولة انقلابية.

وطالبت النيابة العامة التي أشارت إلى أن كاستيو كان يحاول اللجوء إلى سفارة المكسيك بعد عزله، بابقائه في الحبس حتى يونيو 2024 مشددة على وجود "احتمال فرار".

وقال المدعي العام السيديس دياس إن الرئيس السابق الملاحق بتهمة "التمرد" يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن عشر سنوات.

وقال رونالد أنتيسيو محامي كاستيو "كنا نشعر بان ذلك سيحصل (..) لم نحضر الجلسة لأننا نرفض المشاركة في هذه المسرحية الهزلية" معلنا نيته استئناف القرار.

في الشارع تستمر التعبئة ضد السلطة الجديدة والبرلمان بزخم، رغم فرض حالة الطوارئ الأربعاء مدة 30 يوما في كل أرجاء البلاد.

ويسمح هذا الإجراء للجيش بالمشاركة في عمليات حفظ النظام.

وقتل ما لا يقل عن 15 شخصا خلال التظاهرات منذ السابع من ديسمبر، بينهم سبعة الخميس خلال مواجهات عدة بين محتجين وعسكريين في أيوكوتشو في جنوب البلاد وفق السلطات الصحية في المنطقة.

وقد جرح ما مجموعه 340 شخصا منذ بدء الاحتجاجات بحسب أمين المظالم في البلاد.

وتسجل أشد الاحتجاجات في جنوب البلاد حيث تبقى خمسة مطارات مغلقة.

ولا تزال حركة السير معطلة في حوالى مئة طريق فيما توقفت حركة القطارات إلى موقع ماتشو بيتشو الشهير حيث علق مئات السياح.

- "لا عدالة" -

وقالت ميلاغروس كويسبه دياس وهي تحمل طفلها الرضيع البالغ خمسة أشهر لوكالة فرانس برس "يجب أن نكافح حتى لا يعاني أطفالنا كما نحن نعاني. رئيس البلاد هو بيدرو كاستيو". وجاء كلامها خلال مسيرة في ضاحية ليما كانت متجهة إلى الوسط حيث دعت منظمات عدة إلى تجمع كبير.

وضمت هذه المسيرة ألفين إلى ثلاثة آلاف مشارك وكانت أكبر من تلك التي شهدتها الأيام الأخيرة.

وانتقدت المشاركة استيفانيا ريفيرا البالغة 28 عاما حبس الرئيس السابق مؤكدة "لا عدالة في البيرو. وهي تطبق على ناس دون آخرين. هو يحاكم بسرعة قياسية في حين أن الإجراءات تطول للآخرين".

وتابعت الاستاذة الجامعية وهي من السكان الأصليين "هذا يبين تاريخنا القائم على الطبقية والعنصرية ضد الشعوب الأصلية. كل شيء يتركز في ليما من خدمات الصحة والتعليم والإدارة. ولا شيء للعمق البيروفي". وكان كاستيو يحظى بدعم سكان الأرياف والأوساط الزراعية عند انتخابه في 2021.

وأكدت ريفيرا "نحتاج إلى انتخابات الآن. لا يمكننا الانتظار".

في المقابل، رحب متظاهر آخر خورخي ساندوفال وهو عامل يبلغ السادسة والعشرين بحبس كاستيو قائلا "هذا أمر جيد. انا لا أدعم كاتسيو ولا (الرئيسة الجديدة دينا) بولوارتي. انا اتظاهر دعما للبيرو ولحل البرلمان وإجراء انتخابات ومجلس تأسيسي. القرار يجب ان يكون للشعب".

ونشرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة والجيش لاحتواء التظاهرة التي فرقت باستخدام الغاز المسيل للدموع عصرا.

وقال وزير الدفاع البرتو أوتارولا "يجب أن تكون هناك استجابة قوية وصارمة" في وجه أعمال العنف مشددا على أن حالة الطوارئ تشمل "تعليق حرية التنقل والتجمع" مع "إمكان فرض حظر التجول".

أمام مركز الشرطة حيث يحتجز كاستيو في آتي (شرق ليما) يعتصم الكثير من داعميه مطالبين بالافراج عنه.

ويؤكد خصوم كاستيو أن جزءا من الدعم الذي يحظى به يأتي من الجناح العسكري لمنظمة الدرب المضيء الميليشيا الماوية التي تسبب تمردها بمقتل الآلاف في البيرو في الثمانينات والتسعينات.

وتحاول السلطة فرض النظام بالقوة وتسعى في الوقت ذاته إلى تهدئة الاستياء الشعبي من خلال الموافقة على بعض المطالب.

فأعلنت بولوارتي التي كانت نائبة لكاستيو وتولت الرئاسة بعد عزله، مجددا أنها تنوي تقريب موعد الانتخابات إلى "ديسمبر 2023".

وكانت بولوارتي التي تلقى معارضة، تعهدت الأحد تقريب الموعد من 2026 إلى أبريل 2024 من دون أن يؤدي ذلك إلى تهدئة الاحتجاجات.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان