بوتين أبلغ شولتس أن ضرب البنى التحتية الأوكرانية "لا مفر منه"
موسكو (أ ف ب):
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة للمستشار الالماني أولاف شولتس إن الضربات الروسية المكثفة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا "ضرورية ولا مفر منها" منددا بالسياسات الغربية "المدمرة" الداعمة لكييف.
وأفاد الكرملين في بيان صدر بعد مكالمة هاتفية بين بوتين وشولتس هي الأولى منذ منتصف أيلول سبتمبر "تمت الإشارة إلى أن القوات المسلحة الروسية تفادت لفترة طويلة الضربات الصاروخية العالية الدقة على بعض الأهداف في أوكرانيا، لكن هذه التدابير باتت ضرورية ولا مفر منها بمواجهة هجمات كييف الاستفزازية".
يتهم بوتين كييف بالوقوف خلف التفجيرات التي دمرت جزءا من جسر القرم الروسي ومنشآت روسية للطاقة، ويعتبر بالتالي أن من حق موسكو قصف منشآت الطاقة الأوكرانية، ما تسبب بانقطاع الكهرباء والتدفئة عن ملايين المدنيين.
وانتقد بوتين مرة جديدة الدعم الغربي المالي والعسكري لأوكرانيا والذي سمح لها بإلحاق هزائم بروسيا.
ويعتبر الرئيس الروسي بالتالي أن موقف الغرب "مدمر" مشيرا إلى أن كييف "ترفض اي فكرة تفاوض" و"تحض القوميين الأوكرانيين المتطرفين على ارتكاب جرائم دامية"، بعدما تعزز موقعها بفضل الدعم السياسي والمالي والعسكري الغربي.
ودعا بوتين بالتالي شولتس إلى "مراجعة سياسته في سياق الأحداث الأوكرانية".
وكان بوتين أعلن أواخر سبتمبر ضم أربع مناطق أوكرانية رغم أنه لا يسيطر عليها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
من جهتها، ترفض كييف أي تفاوض مع بوتين بدون احترام وحدة وسلامة أراضيها بما فيها القرم.
أصيب الجيش الروسي بعدة نكسات عسكرية أرغمته على الانسحاب من شمال البلاد في نيسان أبريل ثم من قسم من شمال شرقها في ايلول سبتمبر وأخيرا من قسم من جنوبها في تشرين الثاني نوفمبر.
وبالتالي اعتمدت القوات الروسية منذ أكتوبر تكتيكا يقضي بقصف المنشآت التي تمد أوكرانيا بالكهرباء والتدفئة مع حلول فصل الشتاء.
ورفض الكرملين في وقت سابق الجمعة الشروط التي أوردها الرئيس الأمريكي جو بايدن إذ أبدى الخميس استعداده للتحادث مع بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا.
وصرح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن "بايدن قال عمليًا إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد أن يخرج بوتين من أوكرانيا" وهو ما "ترفضه موسكو بوضوح" مؤكدا أن "العملية العسكرية مستمرة".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: