إعلان

روسيا: القرار الأوروبي بعدم إصدار تأشيرة للروس شرقي أوكرانيا "تمييز سياسي"

03:59 م الأربعاء 21 ديسمبر 2022

ماريا زاخاروفا

موسكو- (أ ش أ)

وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، القرار الأوروبي بعدم إصدار تأشيرات للروس المقيمين في القرم ودونيتسك ولوجانسك شرقي أوكرانيا بأنه "تمييز سياسي وغير إنساني".

وقالت زاخاروفا - في بيان نُشر على موقع الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، تعليقا على قرار الاتحاد الأوروبي بعدم قبول جوازات سفر المواطنين الروس المقيمين في المناطق الروسية الجديدة - "لقد أثبت الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة أن أعماله في مجال التأشيرات تخضع لمهام سياسية ساخرة"، موضحة أن وفقا لتوصيات المفوضية الأوروبية ومصلحة الشؤون الخارجية الأوروبية لم يقبل معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا جوازات سفر المواطنين الروس المقيمين في بعض المناطق الروسية وخاصة في القرم وسيفاستوبل.

وأضافت: "منذ الآن أصبحت سياسة التمييز هذه، والتي تنتهك القانون الدولي بشكل صريح، جزءا من قوانين الاتحاد الأوروبي وبلدان منطقة شنجن، وهي آيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين"، لافتة إلى أن واضعي هذه السياسة يصرون على معاقبة المواطنين الروس على اختيارهم الديمقراطي لصالح روسيا.

وتابعت: "تنحصر (اللاإنسانية) لعقوبات التأشيرات في حقيقة أن فرضها يتم على أساس جماعي، وهي تهدف إلى خلق ظروف منحازة عن عمد للنظر في ملفات التأشيرات للمواطنين الروس"، مشيرة إلى أن هذا يعني أن الاتحاد الأوروبي يقوم من جانب واحد بتقييد حرية تنقل ملايين الأشخاص ويحرمهم من حق اختيار الجنسية ومكان الإقامة.

وأكدت زاخاروفا، أن دول الاتحاد الأوروبي تنتهك عن طريق ممارسة سياسة التمييز في مجال التأشيرات أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 والاتفاق الدولي حول الحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 وتتجاهل التزاماتها السياسية في مجال ضمان حرية التنقل وفق البيان الختامي لمؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا بهلسكني في عام 1975.

وحذرت من أن فقدان الاتحاد الأوروبي لسمعته في الشؤون الدولية سيصبح نتيجة حقيقية لمثل هذه الأعمال قصيرة النظر، مشددة على أن بلادها ستواصل استخدام كل الأساليب الممكنة لحماية مصالح مواطنيها وضمان حقوقهم الشرعية.

بدوره، أكد النائب الأول للممثل الدائم لروسيا بالأمم المتحدة دميتري لبوليانسكي، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تكثف شحنات الأسلحة لأوكرانيا فيما تستاء من "فشل المنظمة" في التحقيق بشأن "المسيرات الإيرانية".

وقال لبوليانسكي، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم"، إن "الغرب منزعج لأن الأمانة العامة للأمم المتحدة لم تذهب في الاتجاه الذي أرادوا لها الذهاب فيه فيما يتعلق بالتحقيق في قضية استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية"، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة الأمريكية شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، يعرب نائب سفيرها لدى الأمم المتحدة عن استيائه من "فشل المنظمة" في التحقيق بشأن شحنات الطائرات المسيرة الإيرانية المزعومة إلى روسيا، بينما تقول الولايات المتحدة إن الأمين العام للأمم المتحدة "يستسلم بشكل أساسي للتهديدات الروسية".

من جانبه ، أعلن ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الأربعاء، أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، سيزور العاصمة موسكو غدا لمناقشة تأمين محطة زابوروجييه النووية.

وقال أوليانوف ـ حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن "زيارة جروسي لموسكو، تأتي لبحث مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول إنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح في محيط محطة زابوروجييه الكهروذرية" الواقعة جنوبي أوكرانيا.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، قد قال في وقت سابق إنه يواصل العمل "بشأن الإنشاء العاجل لمنطقة آمنة حول محطة زابوروجيا النووية مع وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا.

وتعرض موقع محطة زابوروجيا للقصف مرات عديدة في الأشهر الأخيرة، بعدما احتلتها القوات الروسية منذ الأسابيع الأولى لغزوها أوكرانيا في شهر فبراير الماضي، كما تعرض موقعان نوويان آخران للقصف في إطار الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا على الرغم من دعوات المجتمع الدولي المتكررة لتجنيب مثل هذه المنشآت لتفادي كارثة.

وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالمسؤولية عن القصف وبممارسة ابتزاز نووي، مما يهدد بحدوث كارثة واسعة النطاق.

في سياق مختلف، شارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم/الأربعاء/ في تدشين حقل "كوفيكتا" للغاز، وهو أكبر حقل للغاز في شرق سيبيريا، بجانب تشغيل جزء "كوفيكتا – تشياندا" من خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا" المتوجه إلى الصين.

وقال الرئيس الروسي - بهذه المناسبة - إن "حقل "كوفيكتا" للغاز في إيركوتسك يعتبر الأكبر في شرق سيبيريا"، مؤكدا أن ظهور مركز إيركوتسك لاستخراج الغاز يعتبر حدثا هاما في تطور قطاع الغاز الروسي. وقد شارك الرئيس الروسي في تدشين الحقل وجزء "كوفيكتا – تشياندا" من خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا عبر الفيديو.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان