اعترافات ودور مفترض للمغرب.. تطورات فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي
وكالات:
دخلت فضيحة الفساد الكبرى التي يزعم تورط نواب في البرلمان الأوروبي فيها أمس الثلاثاء مرحلة جديدة بعد أن اعترفت النائبة اليونانية إيفا كايلي ببعض الحقائق في حين أن المزاعم الموجهة للمغرب للاشتباه بلعبه دوراً شبيهاً بالدور القطري المفترض ورشوة النواب بدأت تتوضح أكثر فأكثر، حسبما نقلت إذاعة مونت كارلو الدولية.
ونقلت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية عن وسائل إعلام بلجيكية وإيطالية أن كايلي، النائبة السابقة لرئيس البرلمان الأوروبي، اعترفت جزئياً، في إطار التحقيق باتهامات بالفساد من قبل إمارة قطر لبعض أعضاء البرلمان الأوروبي. كما اعترف فرانشيسكو جيورجي، المساعد البرلماني وصديق كايلي، بتأثيره مع آخرين على عمل مجموعته البرلمانية من أجل إبراز نفوذ قطر وكذلك تأثير المغرب داخل البرلمان.
واعتقلت إيفا كايلي، عضوة حزب يسار الوسط PASOK-KIBNAL اليوناني في 9 ديسمبر ووضعت قيد الحبس الاحتياطي في سجن بلجيكي.
وقدمت مؤخراً اعترافاً جزئياً للشرطة بشأن تورطها في الفساد وبأنها احتفظت بحقيبة مليئة بالنقود في منزلها، تقدر السلطات المبلغ بـ1.5 مليون يورو، واعترفت بأنها طلبت من والدها إخفاء جزء كبير من المبلغ قبل أن تفتش الشرطة شقته وتعتقله في بروكسل وتحجز حقيبة ممتلئة بالنقود.
وأصبحت الاتهامات الموجهة لكايلي أكثر وضوحاً ووثوقية في الوقت الذي صوت فيه البرلمان الأوروبي على تعليق امتيازات الوصول إلى المؤسسة لجماعات الضغط القطريين.
واستنكرت قطر التي ترفض اتهامها بتقديمها "هدايا" من أجل تمثيل مصالحها مؤكدة إن هذا سينعكس "سلباً على التعاون الإقليمي والعالمي في الشؤون الأمنية" دون أن تنسى التذكير بالملف الحساس للطاقة. أما المغرب، فلا تزال السلطات فيه صامتة ولم تعلق على المزاعم، وفي الوقت نفسه رفع رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش دعوى تشهير ضد النائب الأوروبي الفرنسي السابق جوزيه بوفيه الذي أدعى أن الرباط حاولت رشوته على هامش مفاوضات صفقة تجارية.
بالإضافة إلى كايلي وجيورجي، هناك النائب الإيطالي السابق بيير أنطونيو بانزيري الذي يشتبه بأنه زعيم المنظمة المفسدة. وبحسب اعترافات جيورجي، فإن بانزيري "بيدق" بيد المغرب الذي حاول التدخل في الشؤون الأوروبية مثله مثل قطر. وبعد هزيمته في الانتخابات الأوروبية لعام 2019، واصل بانزيري عمله في الضغط من خلال منظمة "مكافحة الإفلات من العقاب" غير الحكومية التي تأسست في عام 2019 والتي يشتبه في كونها واجهة منظمة فساد في خدمة المملكة.
وتسعى السلطات البلجيكية بشكل خاص إلى توضيح دور المنظمة في قضية المفاوضات حول نزاع الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر.
عضو البرلمان الأوروبي البلجيكي مارك تارابيلا، وهو عضو في وفد العلاقات مع دول الخليج العربية، متهم آخر بتلقي الرشاوى من الدوحة. وكانت الشرطة قد فتشت في 10 ديسمبر منزله وصادرت أجهزته الإلكترونية لكنها لم تقم حتى الآن بالتحقيق معه.
وأخيراً، تم الإعلان عن اسم آخر لمسؤول منتخب مستهدف في التحقيق وهو أندريا كوزولينو عضو الوفد البرلماني للعلاقات مع دول المغرب العربي.
فيديو قد يعجبك: