عضو الكونجرس الجمهوري جورج سانتوس يعترف بالكذب في سيرته الذاتية

واشنطن-(بي بي سي):
اعتذر عضو الكونجرس الجمهوري المنتخب حديثا، جورج سانتوس، بعد اعترافه بأنه كذب بشأن تعليمه وخبرته في العمل.

وقال سانتوس، الذي انتخب في نيويورك، لصحيفة نيويورك بوست: "خطيئتي هنا هي أني أردت تحسين سيرتي الذاتية. أنا آسف".

وأصر على أنه "ليس مجرما"، وقال إن الجدل المثار بشأن المسألة لن يمنعه من قضاء فترة عامين في الكونجرس.

وجاء هذا الادعاء لأول مرة في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي.

ورد محامي سانتوس، في ذلك الوقت، على الادعاءات القائلة إنه لم يقل الحقيقة بشأن المكان الذي التحق فيه بالجامعة وتاريخه الوظيفي المدعى، واصفا رد الفعل الذي حدث بأنه "تشهير" و"هجوم بمفرقعات".

وقال سانتوس خلال حملته إنه عمل في مؤسستي غولدمان ساكس، وسيتي غروب المرموقتين في وول ستريت.

لكنه قال لصحيفة نيويورك بوست إنه "لم يعمل بشكل مباشر قط" مع أي من هاتين المؤسستين، معترفا بأن هذا كان "اختيارا سيئا للكلمات".

وأضاف عضو الكونجرس البالغ من العمر 34 عاما أنه عمل بالفعل في شركة تسمى لينك بريدج، نائبا للرئيس، حيث عمل مع كلتا المؤسستين الماليتين العملاقتين.

واعترف بأنه لم يدرس في الكلية، على الرغم من ادعائه سابقا أنه حصل على شهادة من كلية باروخ في مدينة نيويورك في عام 2010.

وقال "لم أتخرج في أي مؤسسة للتعليم العالي. أشعر بالحرج والأسف لأنني جملت سيرتي الذاتية. أنا أعترف بذلك ... نحن نفعل أشياء غبية في الحياة".

وشغل سانتوس، الذي انتخب للكونجرس في 8 نوفمبر لتمثيل جزء من لونغ آيلاند وكوينز، مقعدا كان يشغله الديمقراطيون، إذ فاز الجمهوريون بشكل عام مع أغلبية ضئيلة في مجلس النواب، وهو الغرفة الأدنى في الكونجرس.

وكتب خصمه الديمقراطي، روبرت زيمرمان، على تويتر يقول إن سانتوس اعترف بأنه كاذب، وقال إن وزارة العدل يجب أن تحاسبه على أفعاله.

واقترح في تغريدة منفصلة أن على سانتوس "الاستقالة وخوض الانتخابات في مواجهتي في انتخابات خاصة"، و"مواجهة الناخبين بماضيك الحقيقي".

وقال سانتوس لصحيفة نيويورك بوست: "بدأت حملة للحديث عن مخاوف الناس، وليس سيرتي الذاتية ... وأعتزم الوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسي خلال الحملة".

ومن المقرر، بحسب الوضع الحالي، أن يؤدي سانتوس اليمين الدستورية في 3 يناير إلى جانب بقية الدفعة القادمة في الكونجرس.