تراجع العاصفة الثلجية في أمريكا والحرس الوطني يبحث عن الضحايا

بي بي سي

مع تحسن درجة الحرارة وذوبان الجليد في مدينة بافالو الأمريكية، بدأت عناصر الحرس الوطني بحثا ميدانيا عن المزيد من ضحايا العاصفة الثلجية، التي تركت ثاني أكبر مدينة في نيويورك مغطاة بالثلوج، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطقها.

وأدى الانفجار في القطب الشمالي، الذي أطلق عليه اسم "عاصفة الشتاء إليوت"، إلى أعنف عاصفة ثلجية تضرب الغرب الأوسط، منذ 45 عاما، مما أسفر عن مقتل العشرات في أنحاء عدة من البلاد، بما في ذلك 38 شخصا لقوا مصرعهم في بافالو فقط، الواقعة على الحافة الغربية لبحيرة إيري بالقرب من الحدود الكندية.

وكان مدى العاصفة الثلجية غير مسبوق؛ إذ امتدت من كندا إلى أقصى الجنوب حتى تكساس.

وأفاد مارك بولونكارز، المدير التنفيذي لمقاطعة إيري، بالعثور على عدد من القتلى في سيارات تحولت إلى أحواض من الثلج، وآخرين تُوفوا بسبب الإصابة بالسكتة القلبية أثناء محاولاتهم تجريف الثلوج.

وقال بولونكارز، إن أعداد الوفيات في مقاطعة إيري بلغت 37 وفاة، بالإضافة إلى وفاة أخرى مرتبطة بالعاصفة وقعت في مقاطعة نياغرا المجاورة، مضيفا أنه لم يحدد بعد عدد الضحايا أو من هم.

وأكد بولونكارز، أن الحرس الوطني يجري فحوصات صحية في جميع أحياء بافالو وضواحيها، حيث انقطعت الكهرباء لفترات طويلة؛ بحثا عن أشخاص عانوا من انخفاض حرارة الجسم أو بعض المشاكل الطبية الأخرى أثناء محاصرة الثلوج لمكان إقامتهم دون كهرباء أو تدفئة.

وينتقل الحرس الوطني الأمريكي من منزل إلى آخر في أحياء المقاطعة؛ إذ يخشى المسؤولون المحليون أن يكون بعض السكان الذين يعيشون بمفردهم قد لقوا مصرعهم بسبب سوء الأحوال الجوية.