"القتال شرقي أوكرانيا هو الأصعب".. زيلينسكي يزور قواته في دونيتسك
كييف - (بي بي سي)
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية، بالقرب من مسرح بعض أعنف الاشتباكات في الأسابيع الأخيرة.
وفي خطاب قصير في سلوفيانسك، وصف القتال في شرقي أوكرانيا بأنه الأصعب.
وهاجمت القوات الروسية، بما في ذلك مرتزقة من مجموعة فاغنر، بشكل متكرر مدينة باخموت القريبة.
في سياق متصل، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في تصريحات الثلاثاء إن روسيا لديها ما يكفي من الصواريخ عالية الدقة، لشن المزيد من الضربات الجوية الكبيرة على أوكرانيا، قبل نفاد مخزونها.
وقال كيريلو بودانوف، في مقابلة مع التلفزيون الوطني الأوكراني، إن "الاحتياطيات الروسية من الصواريخ عالية الدقة تقترب من نهايتها. لقد مرت فترة منذ أن وصلت مخزوناتها إلى مستوى منخفض حرج".
وقال بودانوف: "من الناحية الواقعية، لديهم ما يكفي لشن عدد قليل من الهجمات واسعة النطاق، وبعد ذلك سيواجهون عجزا كليا".
قطع الكهرباء
وأثرت الضربات الصاروخية الروسية الكثيفة، التي استهدفت البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، على إمدادات الكهرباء هناك بشكل كبير.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تلجأ إلى عمليات قطع طارئة للكهرباء لتحقيق الاستقرار في شبكة الإمداد بعد الهجمات الصاروخية الروسية يوم الإثنين.
وأضاف أن العديد من المناطق تضررت. كما حذرت السلطات المحلية من أن حوالى نصف منطقة العاصمة كييف ستبقى بدون كهرباء في الأيام المقبلة.
وأضاف زيلينسكي أن "أكبر عدد من عمليات قطع الكهرباء يقع في مناطق فينيتسا وكييف وجيتومير ودنيبروبتروفسك وأوديسا وخميلنيتسكي وتشيركاسي"، في إشارة إلى المناطق الممتدة على طول وعرض البلاد.
لكنه تعهد بأن السلطات "ستبذل قصارى جهدها لإعادة الاستقرار".
وقال زيلينسكي إن إمدادات الكهرباء تأثرت أيضا في مولدوفا المجاورة، مما يثبت أن تصرفات روسيا "تشكل تهديدا ليس فقط لأوكرانيا، ولكن لمنطقتنا بأكملها".
وقال مسؤولون إقليميون إن مزيدا من الصواريخ أصابت خلال الليل البنية التحتية الحيوية ومنازل سكنية بالقرب من مدينة زابوريجيا الجنوبية.
ولم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات، لكن أربعة أشخاص قتلوا في هجمات يوم الاثنين.
وتشهد أوكرانيا حاليا تساقط الثلوج ودرجات حرارة دون الصفر في العديد من المناطق، ويعيش الملايين دون كهرباء ومياه. وهناك مخاوف من إحتمالية وفاة عدد من الأشخاص بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم.
"حرائق في روسيا"
وفي موسكو، ترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا لمجلس الأمن القومي بعد مزيد من التفجيرات في منشآت تخزين الوقود في عمق الأراضي الروسية.
وقعت أحدث الحرائق في كورسك وبريانسك. وقال حاكم منطقة كورسك أن السبب هو هجوم بطائرة بدون طيار.
وقال حاكم منطقة كورسك الروسية رومان ستاروفويت إن هجوما بطائرة مسيرة على أحد المطارات أشعل النيران في صهريج لتخزين النفط.
وأضاف أنه لم ينجم عن ذلك أي إصابات. ولم يحدد ستاروفويت من يقف وراء الهجوم في المنطقة المحاذية لأوكرانيا.
ضربات صاروخية مكثفة
وفي ساعة متأخرة من مساء الإثنين، قال الرئيس الأوكراني في خطابه اليومي بالفيديو إن 70 صاروخا روسيا أطلقت خلال اليوم، وأن "معظمها أُسقطت".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أصابت جميع أهدافها الـ 17 خلال "الضربة المكثفة باستخدام أسلحة عالية الدقة".
وتعد ضربات يوم الاثنين ثامن هجوم صاروخي ضخم لروسيا في ثمانية أسابيع.
ولعدة أيام، يتم تداول تحذيرات من أن روسيا تخطط لموجة جديدة من الضربات. وقد حدث ذلك بالفعل في نهاية المطاف بعد ساعات فقط من سلسلة انفجارات في مطارين عسكريين في العمق الروسي، ألقت موسكو باللوم فيها على طائرات أوكرانية بدون طيار اعترضتها الدفاعات الجوية الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيبت طائرتان بأضرار طفيفة في المطارين في منطقتي ريازان وساراتوف.
ولم تعلق أوكرانيا علنا على ذلك.
ويضم المطاران، الواقعان على بعد مئات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية، قاذفات قنابل استراتيجية يتم استخدامها لتنفيذ هجمات صاروخية منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
فيديو قد يعجبك: