تركيا تعلق على اعتداءات الحوثيين على السعودية والإمارات

أنقرة - (د ب أ)

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده ضد كافة أشكال الإرهاب، معتبرًا هجمات الحوثيين في اليمن ضد الإمارات والسعودية اعتداءات إرهابية تستهدف المدنيين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، اليوم الإثنين، في العاصمة المنامة عقب لقاء جمعهما.

وشدد أوغلو أن تركيا ستدعم أولويات وأنشطة البحرين خلال رئاستها لمنظمة حوار التعاون الآسيوي، مبينًا أن لقاء اليوم مؤشر على زيادة التواصل بين البلدين، وخاصة في الآونة الأخيرة.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أنه بحث خلال اللقاءات على مدار يومين في البحرين العلاقات الثنائية بكافة جوانبها.

وأكد على ضرورة عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا والبحرين، مبينًا أن الرؤساء المشاركين والوزراء اتفقوا على عقد الاجتماع 23 مارس المقبل.

وقال أوغلو: "التقينا اليوم ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، واطلعنا على الرؤية الاقتصادية للبحرين، وأريد التأكيد أن تركيا ستقدم ما بوسعها مع شركاتها في إطار هذه الرؤية، وطبعًا لدينا فرص للتعاون في الصناعات الدفاعية والصحة والبيئة، كما بحثنا قضايا إقليمية، وأمنيتنا الكبيرة تتمثل في إحلال الاستقرار في هذه المنطقة ومنطقتنا".

وأضاف وزير الخارجية التركي: "نعتقد بضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية كافة مهما كان هدفها وأيديولوجيتها بدون الكيل بمكيالين في هذه المكافحة".

وأوضح أوغلو أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع في 2021 إلى 460 مليون دولار، مؤكدا أن الهدف للعام 2023 هو البلوغ إلى رقم 750 مليون دولار.

وأشار أوغلو إلى ضرورة تطوير التعاون في صناعة الدفاع، مشيرا أن تركيا قطعت شوطا طويلا مع دول الخليج الأخرى.

ولفت إلى ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأن هناك إرادة سياسية قوية لاتخاذ خطوات في كل المجالات.

وشدد أوغلو على ضرورة حل جميع المشاكل في اليمن وسوريا وليبيا والمنطقة بأكملها وفي العالم الإسلامي بالطرق السياسية في أسرع وقت.

وذكر وزير الخارجية التركي أن مثل هذه الهجمات الإرهابية (للحوثيين) تزيد من المشكلات وتأجج الصراعات، مضيفًا: "نحن نقف إلى جانب الدول الصديقة والشقيقة في هذا الصدد".

وأوضح تشاووش أوغلو أن العلاقات مع بعض دول الخليج كانت باردة في الماضي، وأنه لتجاوز ذلك تم إجراء محادثات ثنائية، بما في ذلك محادثات مع مصر على مستوى نواب وزراء الخارجية.

وتابع أوغلو: "نجري محادثات في كل المنصات مع أخي وزير الخارجية المصري سامح شكري".

ونوه أوغلو إلى أن المحادثات مع الإمارات حققت تقدما أكبر مما أحرزته مع مصر، وأن الزيارات المتبادلة كانت ناجحة.

وأشار أوغلو إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور الإمارات في فبراير المقبل، وأنه سيتم الاحتفال باليوم الوطني لتركيا في معرض أكسبو دبي.

وأوضح أوغلو أن عملية الحوار مع السعودية مستمرة، مضيفًا: "نأمل في العودة وتحسين العلاقات مع السعودية كما كانت في الماضي وأفضل، وأعتقد ستكون هناك تطورات إيجابية في الفترة المقبلة".

وجدد أوغلو استعداد تركيا للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده قطعت خطوات كبيرة في مجال صناعة الدفاع خلال السنوات الأخيرة وأن هناك اهتماما كبيرا بتلك المنتجات الدفاعية التركية.

من جهته، أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية البحرين ، أهمية العمل المشترك بين بلاده وبين تركيا، وذلك لتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والدفع بأوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين نحو مستويات أكثر تميزا تخدم المصالح المشتركة وتحقق التطلعات المنشودة للبلدين والشعبين الصديقين.

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن الزياني تأكيده خلال المؤتمر الصحفي، على ضرورة دعم سبل تعزيز التعاون بين البلدين وتطويره في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، والعمل على الاستفادة من الفرص المتاحة لتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياحي بينهما.

وأضاف الزياني أن الجانبين تدارسا تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وتهدد أمنها واستقرارها، وأكدا على ضرورة احلال السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإنهاء كافة الصراعات الدائرة التي أضرت بمصالح شعوب المنطقة وأثرت على مسيرة التنمية والازدهار فيها.