ماكرون يعلن رسميا انسحاب قوات فرنسا من مالي بعد تسع سنوات
باريس- (بي بي سي):
أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون رسميا انسحاب القوات الفرنسية من مالي قبل قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في بروكسل.
وأقام ماكرون عشاء عمل الليلة الماضية في باريس مع زعماء النيجر وتشاد وموريتانيا وعدة دول أوروبية، بغياب زعيم المجلس العسكري في مالي الذي لم يدع إلى باريس.
وقال مسؤولو الإليزيه إنه أصبح من المستحيل على فرنسا مواصلة انتشارها لمكافحة التمرد في مالي، بسبب العداء المتزايد من قبل السلطات العسكرية في باماكو.
وتدهورت العلاقات بعد أن تراجع الحكام العسكريين في مالي عن اتفاق تنظيم انتخابات هذا الشهر. وبعد انتشار مقاتلين من مجموعة "فاغنر" الروسية في البلاد.
وفي العام 2014 بدأت فرنسا عملية "برخان" لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وأيدتها المجموعة الخماسية لدول الساحل وهم - النيجر ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد - التي تم تأسيسها في العام ذاته. وهي واحدة من أهم العمليات الخارجية للجيش الفرنسي، وتضم 4800 عسكري تقريبا، وتتمركز القوات العسكرية الفرنسية الأساسية في مالي، بدعم من عناصر مجموعة "تاكوبا" وهي قوات أوروبية قوامها 800 عسكري ونصفها فرنسي والنصف الآخر أوروبي من بلجيكا وجمهورية التشيك والدانمارك وإستونيا وفرنسا وإيطاليا والمجر وهولندا والبرتغال والسويد، ولاحقا بريطانيا.
وقال ماكرون إن عناصر القوات الأوروبية العسكرية المتمركزة في مالي سنتشر في النيجر، وأعلن الشركاء الدوليون العاملون في منطقة الساحل بمن فيهم فرنسا في بيان مشترك اليوم الخميس، أنهم يريدون "توسيع دعمهم إلى دول الجوار في خليج غينيا وغرب إفريقيا" لاحتواء التهديد "الجهادي".
فيديو قد يعجبك: