إعلان

"وثائق سرية".. كيف حاولت الموساد تجنيد محمد حسنين هيكل؟

10:21 م الإثنين 21 فبراير 2022

محمد حسنين هيكل

كتب - محمد عطايا:

قبل أسابيع قليلة، أُزيح الستار عن مستندات سرية خاصة بجهاز الموساد، والتي كشفت عن المحاولات لتجنيد من أطلقت عليه الوثائق الإسرائيلية الاسم الكودي "عوزي".

يصف الصحفي الإسرائيلي، أمير أورين، في مقال بصحيفة "هآرتس"، هدف الموساد -صعب المنال- بأنه "كان وطنيا شرسا، لا يغريه المال، ولا شيء في حياته يوحي بإمكانية ابتزازه للتعاون مع الموساد".

بعد مرور نحو نصف قرن على محاولات تجنيده الفاشلة، كشفت الموساد الإسرائيلية، الستار عن عملية "معقدة" لاستمالة "عوزي"، أو محمد حسنين هيكل، عراب الصحافة العربية.

صورة 1 (محمد حسنين هيكل مع جمال عبد الناصر)

استعانت الموساد الإسرائيلية في هذه العملية بصحفيين من جنسيات مختلفة، وأساتذة جامعات وضباط استخبارات في محاولة للوصول إلى هيكل، الذي كان بمثابة هدفا ثمينا لهم، ولكن تلك المحاولات باءت جميعها بالفشل.

"الهدف عوزي"

ذكر الصحفي الإسرائيلي في مقاله بـ"هآرتس"، أن ملف هيكل الذي كان بحوزة الموساد، يسرد قليلا عن فترة الستينات، ليس قبلها ولا بعدها.

صورة 2

وضعت الموساد "عملية مفصلة" حول هيكل، لنصب شرك ومحاولة الإيقاع به، وإقناعه بالاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين، بل وحتى زيارة إسرائيل.

كان اسم هيكل على طاولة الموساد ومكتب وزارة الخارجية، كهدف لـ"عملية معقدة"، وفقا للصحفي الإسرائيلي، الذي قال إن هيكل أطلقت عليه الموساد الاسم الرمزي "عوزي".

"التسلل خلف هيكل"

كانت معضلة الموساد الإسرائيلي هي محاولة الوصول إلى هيكل، واختيار الشخص المناسب لاقناعه بلقاء مسؤولين إسرائيليين أو حتى زيارة إسرائيل.

ولكن الموساد قررت الاعتماد على الصحفي الأمريكي سانت جون، أحد أبرز الكتاب الصحفيين في تلك الفترة، والصديق الشخصي لهيكل.

صورة 3 الصحفي الأمريكي روبرت سانت جون

واعتبرت الموساد الإسرائيلية "سانت جون"، احتمالا جيدا للقيام بالمراوغة المطلوبة للتسلل خلف هيكل، حتى يسلمه لإسرائيل.

ورغم الصداقة بين سانت جون وهيكل، إلا أن الموساد وضع عدة احتمالات أخرى، وسلك دروبا أخرى بينها الاعتماد على صحافيين أجانب آخرون، وأستاذ جامعة أمريكي جميعهم لديهم علاقات بهيكل.

لقاء نيويورك

طلبت الموساد الإسرائيلية من الصحفي الأمريكي "سانت جون"، ترتيب لقاء مع محمد حسنين هيكل في نيوروك، خلال مرافقته الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في اجتماعات الأمم المتحدة.

صورة 4

أوضح الكاتب الإسرائيلي، أن ترتيب اللقاء كانت فرصة جيدة لأن هيكل لن يضطر إلى بدء رحلة مشبوهة إلى الخارج، ولكنه لقاء طبيعي بين صديقين في نيوريورك.

سرعان ما تلاشى الحماس، وأصيب الموساد بخيبة أمل، بعدما غادر هيكل نيويورك قبل أن يتمكن أي من سانت جون أو دكتور الجامعة من لقائه.

وكان مخططا أن يلتقي هيكل بأي من صديقيه، وبعدها يجتمع بعضو في بعثة إسرائيل بالأمم المتحدة، وإن وجد قبولا يلتقي بعدها بضابط من الاستخبارات، والذي كان مقرر حينها أن يلتقي بموشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق.

صورة 5 موشيه ديان

ويبدو أنها كانت المحاولة الأولى والأخيرة، فلم يذكر الصحفي الإسرائيلي في مقاله بـ"هآرتس"، أي تفاصيل أو محاولات أخرى من الموساد لاستمالة هيكل، بعدما فشلت محاولات لقائه في نيويورك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان