ماذا يعني فرض الأحكام العرفية في أوكرانيا؟

كتبت- هدى الشيمي:

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، فرض حالة الأحكام العرفية في عموم البلاد، بعد بدء العملية العسكرية الروسية، في شرقي بلاده.

جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن هجومًا عسكريًا على شرق أوكرانيا، وقال:"تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من "أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة"، حسبما نقلت تقارير إعلامية روسية عن خطابه المتلفز.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الأسلحة عالية الدقة تقوم بتعطيل البنية التحتية العسكرية، ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران الجيش الأوكراني.

نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أوكرانيا مقاطع فيديو وصور تظهر ألسنة اللهب، ويتصاعد فيها الدخان الناجم عن الانفجارات التي تشهدها البلدات والمدن الأوكرانية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وبالتالي لجأت السلطات إلى فرض حالة الطوارئ أو قانون "حالة الحرب"، الذي يُتخذ عندما يتعرض أمن البلاد للخطر الداخلي أو الخارجي إذا عجزت السلطة التنفيذية عن مواجهتها بالتشريعات والإجراءات العادية، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ماذا يعني فرض الأحكام العرفية؟

فرض الأحكام العرفية يعني اتخاذ عدد من الإجراءات المتعلقة أحوال المواطنين، من بينها حظر التجول وتوقيف المارة للتأكد من الوثائق الثبوتية الخاصة بهم وبممتلكاتهم وتفقد سياراتهم.

وكذلك حظر إجراء الاستفتاءات والاضرابات، لأنها في هذه الحالة ستعتبر انتهاكاً للقانون.

وبموجب القانون، سيتم حظر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية، ويعد تغيير دستور البلاد أمراً مستحيلا في ظل سريان الأحكام العرفية.

في الوقت نفسه، تغدو الجهات العسكرية هي المسيطر الرئيسي على شركات الاتصال والإذاعات والمسارح والتلفزيون ودور النشر والطباعة ويمكنها حتى إيقاف خدمة الانترنت عن البلاد كافة.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها أوكرانيا إلى قانون الأحكام العرفية، إذ صوّت البرلمان الأوكراني في نوفمبر ٢٠١٨ على فرضه في المناطق الحدودية، بعد احتجاز روسيا لـ٣ سفن قبالة شبه جزيرة القرم مع طواقمها البالغ عدد أفرادها نحو 20 شخصاً.