لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لا حل بيد الدبلوماسية الأوروبية.. من يستطيع إقناع بوتين بإنهاء الحرب؟

05:02 م الخميس 24 فبراير 2022

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كتبت- هدى الشيمي:

استيقظت أوروبا صباح اليوم الخميس على أنباء مروعة، إذا نفذت روسيا تهديداتها أخيرًا وشنت هجومًا على الأراضي الأوكرانية. قال الصحفي والكاتب البريطاني سيمون جنكينز، في مقال بصحيفة الجارديان، إن التاريخ في بعض الأحيان يرفض أن يموت.

ومع بدء الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا بات مصير 44 مليون أوكراني تحت رحمة روسيا وجيشها الضخم، حسب جنكينز.

على مدار 24 ساعة الماضية كانت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب الكاتب البريطاني، "توحي بأنه ديكتاتور مختل وخارج عن السيطرة"، فأصبح التهديد الخطير الذي توقعه المعلقون والمحللون الاستراتيجيون في فجر العصر النووي.

حتى صباح أمس كانت نية بوتين المعلنة، وفق جنكينز، هي نزع سلاح أوكرانيا وتأكيد سيادة روسيا الفعلية على دونباس الانفصالية شرق البلاد، ومع بدء الهجوم لم تعد الأزمة مجرد نزاع حدودي أو انتفاضة انفصالية، ولكنه هجوم قوة عظمى على جارتها.

هذه ليست لحظة حاسمة في العلاقات بين روسيا والغرب وحسب، ولكنها أمر بالغ الأهمية – حسب الكاتب البريطاني- بين روسيا وأوكرانيا التي تربطهما علاقات طويلة ومضطربة تاريخيًا.

كانت اتفاقية مينيسك لعام 2015 التي تعترف بالحكم الذاتي لدونباس، المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة بين البلدين، غير أنهما فشلا في تنفيذها وهو السبب الرئيسي للانهيار الحالي الذي تشهده المنطقة، ولكن في الوقت نفسه، يؤكد جينكينز، أنه من الضروري العمل على ألا يتسبب ما يحدث في إلحاق المزيد من الأضرار بأوروبا.

ويُنهي الكاتب البريطاني مقاله بقوله إن الحديث الآن ينبغي أن يدور حول كيفية الوصول إلى بوتين، الزعيم المجنون الذي يتواجد في قلعته المنعزلة، مضيفًا: "من الواضح أنه – بوتين- لا يستمع لأي شخص تقريبًا، ولكنه غالبًا ما ينصت للرئيس الصيني شي جينبينغ ودائرة صغيرة من أصدقائه الأثرياء، وأنه لأمر مخزي أن يعتمد السلام في أوروبا الشرقية على مثل هؤلاء الأشخاص، ولكن يجب الوصول إليهم، فهذا الفشل الحقيقي للدبلوماسية الأوروبية على مدى الثلاثين سنة الماضية".

كانت الصين أعلنت، اليوم الخميس، أن روسيا قررت شن عمليتها العسكرية في أوكرانيا بشكل مستقل دون التشاور مع بكين، واعتبرت أن هذه العملية "ليست غزوا".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الخميس: "روسيا دولة كبرى وتتصرف بشكل مستقل بناء على قراراتها الاستراتيجية، ولا تحتاج إلى موافقة الصين قبل اتخاذ أي خطوات".

وشددت المتحدثة على أن الصين تتابع عن كثب تطورات الوضع في أوكرانيا، داعية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس ومنع خروج الوضع عن السيطرة".

ورفضت المسؤولة الصينية وصف العملية العسكرية الروسية بأنها "غزو"، مشيرة إلى أن هذا المصطلح متحيز، وامتنعت عن الإجابة عن أسئلة عما إذا كانت بكين على اتصال مع قادة روسيا وأوكرانيا.

وقالت إن القضية الأوكرانية لها "خلفية تاريخية معقدة جدا" ووراءها "عوامل مختلفة"، مؤكدا أن الصين وروسيا تطوران شراكتهما الاستراتيجية الشاملة على أساس المساواة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان