الرئيس الصيني يفتتح رسميا دورة الألعاب الشتوية

بكين - (د ب أ):
افتتح الرئيس الصيني شي جين بينج رسميا منافسات دورة الألعاب الشتوية ببكين خلال افتتاح شهد مؤثرات بصرية مذهلة ومناشدة من توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولي "بإعطاء فرصة للسلام".

وافتتح تشي، الذي ارتدى قناعا للوجه بجانب توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولي وكافة الحضور، دورة الألعاب قبل أن يشعل رياضيين صينيين، دينيجير يلاموجيانج متزلجة اختراق الضاحية وزاو جياوين متزلج التزلج النوردي، بإشعال المرجل الأولمبي في الملعب الوطني.

وينافس في البطولة 2900 رياضيا من 91 دولة في البطولة التي تستمر حتى 20 شباط/فبراير الجاري على 109 ميدالية في سبع رياضات و15 تخصصا وسط بروتوكول صحي صارم وعلى خلفية توترات سياسية موجهة ضد الصين ولكن أيضا وسط مخاوف من السياسة الروسية تجاه أوكرانيا.

ولم ترسل العديد من الدول الرئيسية بقيادة أمريكا مسؤولين حكوميين اعتراضا على سجل حقوق الإنسان في الصين فيما يتعلق بتهديدات ضد تايوان، وقمع الحركة الديمقراطية في هونج كونج ومعاملة الأقليات العرقية مثل عرقية الايغور.

وقال باخ في كلمته " بروح السلام الأولمبية، أناشد جميع السلطات السياسة حول العالم" أن "تعطي فرصة للسلام" من خلال الالتزام بالهدنة الأولمبية.

وأضاف :"في عالمنا الهش، الذي تزداد فيه الصراعات والانقسامات وانعدام الثقة، نظهر للعالم : نعم، من الممكن أن نكون متنافسين بينما في نفس الوقت نعيش في سلام واحترام سويا"، وأكد :"لن يكون هناك تمييزا لأي سبب".

وعن الجائحة المستمرة، قال :" أشكركم لتنظيم دورة الألعاب الشتوية. وتنظيمها بطريقة آمنة". وأضاف :" قلوبنا مع الرياضيين" الذين يغيبون عن هذه الدورة بسبب الفيروس.

وتعهد كاي كي رئيس اللجنة المنظمة بـ"دورة ألعاب بسيطة، وآمنة وعظيمة".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي عقد محادثات مع تشي وأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق من اليوم، من بين الشخصيات المرموقة التي حضرت، حيث أصبحت بكين أول مدينة تنظم دورتي الألعاب الصيفية والشتوية.

وكان الاستاد نفسه قد شهد حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008 الصيفي، ولكن حدث اليوم كان له شعورا مختلفا للغاية.

وكان مخرج حفل افتتاح دورة الألعاب الشتوية هو من أخرج حفل افتتاح دورة الألعاب الصيفية تشانج ييمو، ولكن هذه المرة لم يشهد الحفل الذي استمر 110 دقائق أي نجوم، أو مغنيين محترفين، أو راقصين، وبدلا من ذلك استعان المخرج بثلاثة آلاف طالب من الجامعات والمدارس بالإضافة إلى المواطنين العاديين.

واقيم الافتتاح تحت عنوان "عالم واحد، بلد واحد"، مع مؤثرات بصرية استثنائية لعرض الصين، التقويم الشمسي القمري الصيني، والجليد والثلج، بالإضافة إلى تكريم المضيفين السابقين لدورات الألعاب الشتوية.

كان المسرح الرئيسي عبارة عن شاشة "ليد" بمساحة 11600 متر مربع والتي قدمت مع الليزر والألعاب النارية المؤثرات البصرية لنصف الملعب الممتلئ بالجماهير وملايين المشاهدين عبر التلفاز حول العالم.

وتواجدت نجمة التزلج الألمانية كلاوديا بيخشستاين في موكب حاملي أعلام الدول، حيث أنها أول سيدة تشارك في 8 أولمبياد شتوية.

وحمل ناثان كرومبتون علم ساموا الأمريكية وهو عاري الصدر، وتم تزييته بشكل جيد، ويرتدي فقط قطعة قماش تقليدية تشبه التنورة حول خصره رغم أن الدرجة تحت الصفر، ليعيد ذكريات بيتا تاوفاتوفوا، من تونجا، الذي قام بنفس الأمر في 2016 و2018 و2021.

أكبر الهتافات، بخلاف ما حصل عليه فريق البلد المضيف الذي دخل في النهاية وفقا للتقاليد، كان للفريق الروسي الذي يعود للتنافس من جديد بدون الرموز الوطنية بسبب العقوبات المتعلقة بالمنشطات. فيما كان استقبال الفريق الأمريكي وبعض الفرق الأخرى الغربية صامتا.