وزيرة خارجية ألمانيا تصل إلى إسرائيل في أول زيارة تقوم بها للشرق الأوسط
تل أبيب - (د ب أ)
وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، في مستهل جولة بمنطقة الشرق الأوسط تهدف إلى دفع عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.
وتشمل الجولة إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن ومصر.
وهذه أول زيارة تقوم بها بيربوك للمنطقة منذ توليها مهام منصبها في ديسمبر.
وقالت الوزيرة في وقت سابق اليوم: "حتى لو كان الصراع في الشرق الأوسط يمثل أزمة دائمة بالنسبة لكثيرين، لا يمكننا قبوله على أنه الوضع الراهن. لكل فرد الحق في الأمل وخاصة الأمل في السلام".
ورحبت بيربوك بأن هناك بعض خطوات تقارب بين الإسرائيليين والفلسطينيين بتولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة.
وفي الوقت نفسه، قالت الوزيرة: "إننا نفي بمسؤوليتنا التاريخية الخاصة تجاه أمن إسرائيل وسنواصل تقديم إسهامات تضامنية".
وتستهل الوزيرة جولتها التي تستغرق 3 أيام بزيارة نصب الهولوكوست التذكاري "ياد فاشيم" في القدس غدا الخميس، ووضع إكليل من الزهور عليه. ويحي النصب ذكرى مقتل ستة ملايين يهودي على يد ألمانيا النازية.
وبعد ذلك ستجري بيربوك محادثات مع نظيرها الإسرائيلي جاير لابيد، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت. كما تعتزم الوزيرة لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجيته رياض المالكي في رام الله.
وأكدت بيربوك أن من المهم لها شخصيا في منصبها الجديد التعرف على إسرائيل وشعبها بشكل أفضل، مضيفة أن وجود شباب في كلا البلدين على مقربة من بعضهم البعض اليوم أمر أقرب إلى معجزة، وقالت: "نريد تأمين هذا الكنز للأجيال القادمة من خلال تبادل مكثف للشباب كأساس متين لعلاقاتنا في المستقبل، وكالتزام بعدم السماح بنسيان مسؤوليتنا عن فظائع الهولوكوست".
وتعتزم بيربوك مواصلة جولتها غدًا بالتوجه إلى الأردن، كما ستجري محادثات في مصر يوم السبت المقبل.
وذكرت الوزيرة أن الأردن ومصر، باعتبارهما جارتين مباشرتين وأقدم شريكين لإسرائيل في معاهدة السلام، تقومان بدور خاص في عملية السلام، موضحة أنها تريد أن تستكشف "كيف يمكننا أن ندعم بشكل مشترك المزيد من الخطوات نحو عملية للسلام".
يُذكر أن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متعثرة إلى حد كبير منذ عام 2014.
وأكدت بيربوك أن ألمانيا ملتزمة بهدف حل الدولتين القائم على أساس المفاوضات، وقالت: "لهذا يجب ان تكون هناك في المستقبل دولة فلسطينية قادرة على الأداء وديمقراطية وذات سيادة "، مضيفة أنه إلى جانب دعم البناء المؤسسي، ستركز محادثاتها في رام الله على التقدم الضروري في مجال سيادة القانون أو إجراء الانتخابات.
فيديو قد يعجبك: