" كلنا أبناء إبراهيم"- الرئيسان التركي والإسرائيلي يؤكدان رغبتهما في التعاون
أنقرة- (دويتشه فيله):
فيما اعتبر الرئيس التركي أردوغان أن زيارة نظيره الإسرائيلي ستكون "نقطة تحول في العلاقات" بين البلدين، أكد الرئيس الإسرائيلي هرتسوج على الأمل في حل الخلافات "باحترام متبادل"، قائلا: "كلنا أبناء إبراهيم".
وأضاف أردوغان أن الهدف المشترك لتركيا وإسرائيل هو إعادة إحياء الحوار السياسي بين البلدين على أساس المصالح المشتركة ومراعاة الحساسيات المتبادلة. وقال أردوغان إنه يعتقد أن زيارة نظيره الإسرائيلي لأنقرة ستشكل نقطة تحول في العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين القوتين الإقليميتين، مشيرا إلى أن "هدفنا المشترك هو إحياء الحوار السياسي" على أساس المصالح المشتركة.
وأضاف أردوغان "أعتقد أن هذه فرصة لإحياء التعاون في مجال الطاقة والذي كان قد بدأ في السابق"، في إشارة إلى أنشطة سفن التنقيب والمسح السيزمي التركية في البحر المتوسط والبحر الأسود.
وكان أردوغان قال في وقت سابق إن البلدين يمكنهما العمل سويا لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا، في إحياء لفكرة نوقشت لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما.
وأكد الرئيس التركي، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، أمام الصحافيين على "الأهمية" التي يوليها لـ "التعاون في مجال الأمن وأمن الطاقة" مع إسرائيل.
وتكتسي القضية أهمية خاصة على خلفية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تسعى معظم الدول، ولا سيما الأوروبية، إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
هرتسوج: كلنا أبناء إبراهيم
وأشار إسحاق هرتسوج، وهو أول رئيس إسرائيلي يزور تركيا منذ عام 2007، إلى "لحظة مهمة جدا" بين البلدين. وقال إن البلدين يجب أن يتفقا على أنهما لا يجب أن يتفقا على كل شيء.
وتابع قائلا "لكننا نطمح لحل خلافاتنا على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية من خلال الآليات والمؤسسات المناسبة التي سنعمل على تطويرها معا مع تطلعنا سويا نحو مستقبل مشترك". وأضاف "أنت وأنا وشعبك وشعبي، كلنا أبناء إبراهيم أبو المؤمنين بالله".
وكان هرتسوغ وصل إلى تركيا الأربعاء تلبية لدعوة من أردوغان وأقيمت مراسم لاستقباله بعد الظهر في القصر الرئاسي في أنقرة، قبل اصطحابه إلى ضريح مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، حيث دون ملاحظة في سجل الزوار تحدث فيها عن "تشرفه" بهذه الزيارة.
أردوغان: أكدت أهمية حل الدولتين
وقال الرئيس أردوغان، إنه أكد للرئيس هرتسوج أهمية حل الدولتين، والأهمية التي توليها أنقرة لخفض التوتر في المنطقة، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء. وتابع: "إحلال السلام والرفاهية والمساهمة في إعادة إحياء ثقافة العيش المشترك بالمنطقة هو أمر بيدنا".
ولفت إلى أن تطوير وتعزيز العلاقات التركية الإسرائيلية يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للبلدين وللسلام والاستقرار الإقليمي. وأوضح: "شددت في حديثي مع هرتسوج على ما توليه تركيا من أهمية للمكانة التاريخية للقدس والحفاظ على الهوية الدينية للمسجد الأقصى وقدسيته".
وقال الرئيس الإسرائيلي إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيزور إسرائيل في أبريل المقبل. وأضاف هرتسوج: "يمكن لإسرائيل وتركيا بل ينبغي عليهما الانخراط في تعاون من شأنه التأثير بشكل واضح على هذه المنطقة التي نسميها جميعا بيتنا".
فيديو قد يعجبك: