الدفاع الروسية: قواتنا تواصل الهجمات في أوكرانيا وتقترب من كييف
موسكو -(د ب أ)
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي يواصل شن هجماته على "جبهة عريضة" فى أوكرانيا في الوقت الذى يبدو فيه أن القوات الروسية أصبحت على مقربة من العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة ماريبول الساحلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف اليوم السبت إن قاعدة جوية في مدينة فاسيلكيف ومركز استطلاع للمخابرات العسكرية الأوكرانية في مدينة بروفاري قد خرجا عن الخدمة.
وأكدت السلطات الأوكرانية بعد ذلك أنه تم استهداف مستودع للذخيرة ومستودع وقود داخل مطار عسكري في مدينة فاسيلكيف، مضيفة أنه تم تدمير المطار بالكامل.
وكشفت الاستخبارات البريطانية عن قيام القوات الروسية بنشر جزئي لرتل عسكري كبير شمال العاصمة الأوكرانية كييف.
وكتبت وزارة الدفاع البريطانية عبر تويتر اليوم السبت أنه من المرجح أن يكون سبب هذه الخطوة هو دعم محاولة روسية لمحاصرة العاصمة الأوكرانية.
وأضافت الوزارة أنه من الممكن أيضا أن يكون الغرض من هذه الخطوة دعم القوات الروسية في مواجهة الهجمات الأوكرانية المضادة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات ألحقت بالروس خسائر فادحة.
وتابعت الوزارة بالقول إنه في حين تواصلت المعارك شمال غربي كييف، فإن الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية موجود حاليا على مسافة نحو 25 كيلومترا من مركز المدينة التي يقطنها ثلاثة ملايين نسمة.
وذكرت الوزارة أن مدن خاركيف وتشرنيهيف وسومي وماريوبول لا تزال محاصرة، وتتعرض لقصف روسي عنيف.
وقد أعلن الجيش الأوكراني اليوم أن ما وصفه "بالعدو" (القوات الانفصالية المدعومة من روسيا)، استولى على عدد من الضواحي شرقي مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق الاستيلاء على أجزاء عدة من المدينة.
يشار إلى أن ماريوبول، التي تقع على بحر أزوف ويقطنها 400 ألف نسمة، محاصرة منذ أيام، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بالمدينة على نحو مأساوي.
في سياق متصل، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إرينا فيريشوك أن موكبا من شاحنات تحمل مساعدات وحافلات فارغة، تحركت من زاباروجيا إلى مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة .
وهذه هي المحاولة الخامسة للوصول إلى المدينة الواقعة على بحر أزوف. وحتى الآن لم يتم فعليا إقامة الممرات المتفق عليها، حيث يلقي كل جانب على الآخر باللائمة في الفشل.
وقال الانفصاليون الموالون لروسيا إنهم نقلوا 217 مدنيا من ماريوبول إلى مناطق آمنة منذ صباح أمس الجمعة. وقالت فيريشوك إن هناك أيضا ممرات لعديد من الأماكن شمال غرب كييف، بينها هوستومل وماكاريف وبوروديانكا.
وبالإضافة لذلك، كانت هناك محاولات إجلاء متجددة في شمال شرق البلاد بما في ذلك من بلدة سومي.
يأتي ذلك فيما دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسبوعها الثالث، والتي تسببت في دمار هائل للبنية التحتية والمباني في البلاد ، وسقوط المئات من القتلى والجرحى من بينهم أطفال.
كما نزح حوالي مليون شخص من أوكرانيا بالفعل، وفقا للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي.
وتتوقع الأمم المتحدة، أن يؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى نزوح ما يصل إلى 10 ملايين لاجئ هربا من القتال.
وقد طالب المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقف الفوري لإطلاق النار في أوكرانيا.
كما حث شولتس وماكرون الرئيس الروسي على الانخراط في حل دبلوماسي للصراع.
جاء ذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت اليوم السبت بعد اتصال هاتفي لشولتس وماكرون مع بوتين والذي استغرق 75 دقيقة ظهر اليوم.
وأضاف هيبيشترايت أن شولتس تحدث قبل ظهر اليوم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واستعلم خلال الاتصال عن تقديرات زيلينسكي للوضع الراهن.
من جانبه، قال الكرملين إن بوتين أطلع شولتس وماكرون على "الحالة الفعلية" للوضع في أوكرانيا وأضاف أن بوتين ركز في حديثه على العديد من الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان من جانب القوات المسلحة الأوكرانية مشيرا إلى قيام وحدات أوكرانية بشنق مخالفين لرأي كييف وأخذ رهائن وأخذ مدنيين كدروع بشرية ونصب أسلحة ثقيلة في مناطق سكنية.
وأضاف الكرملين أن بوتين قال إن القوات "القومية" منعت محاولات للإجلاء بشكل ممنهج وأرهبت المدنيين الذين كانوا يرغبون في الفرار.
وذكر الكرملين أن بوتين طالب شولتس وماكرون بممارسة الضغط على أوكرانيا لوقف ارتكاب هذه الجرائم كما قام بوتين بإطلاع المستشار الألماني والرئيس الفرنسي على وضع المفاوضات مع أوكرانيا.
فيديو قد يعجبك: