لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غارة على قاعدة عسكرية في لفيف توقع عشرات القتلى والجرحى

05:40 م الأحد 13 مارس 2022

قالت السلطات الأوكرانية إن الهجوم على لفيف لم يوقع

(دويتشه فيله)

قالت السلطات الأوكرانية إن الجيش الروسي قصف قاعدة عسكرية في منطقة لفيف غربي البلاد وإن القصف طال مركزاً لحفظ السلام والأمن، فيما يشدد الجيش الروسي الحصار على ماريوبول الاستراتيجية ويستعد لحصار العاصمة كييف.

قصفت القوات الروسية اليوم الأحد قاعدة جوية في منطقة لفيف في غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا بعد أن كانت بمنأى نسبياً عن النزاع حتى الآن على ما أفادت السلطات المحلية.

وأشارت أرقام رسمية صدرت لاحقاً إلى أن 35 شخصاً على الأقل قتلوا في الهجوم، وقال مكسيم كوزيتسكي، حاكم مدينة "لفيف" إن 134 آخرين آخرين يتلقون العلاج في المستشفيات لعلاجهم من إصابات. غير أن مراسلاً لصحيفة "جارديان" البريطانية، الذي كان في موقع "يافوريف" للتدريب، قال إن أكثر من 20 شخصاً، قتلوا، وذلك نقلاً عن عمال إغاثة.

وأضاف كوزيتسكي أنه تم إطلاق أكثر من 30 صاروخاً، على الموقع. وذكر وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف أن الهجوم استهدف موقعاً، بالقرب من الحدود البولندية، حيث يتم تدريب قوات حفظ السلام أيضاً، حيث كان مدربون من حلف شمال الأطلسي (ناتو) يعملون، قبل بدء الحرب". ولم يتضح في بادئ الأمر عما إذا كان أي أجانب من بين هؤلاء القتلى أم لا.

وطبقا لمراسل وكالة الأنباء الألمانية، وقعت العديد من الانفجارات، في الصباح. ولم يكن هناك أي غارات جوية، في لفيف نفسها، لكن تم إطلاق إنذار جوي، وتم إبلاغ المواطنين بالبقاء في ملاجئ طوارئ، وفقاً للتقرير.

وكانت الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة لفيف قد أكدت اليوم الأحد إن روسيا شنت غارة جوية على قاعدة عسكرية أوكرانية في يافوريف بغرب البلاد قرب الحدود البولندية. ونقلت وكالة إنترفاكس أوكرانيا للأنباء عن أنطون ميرونوفيتش المتحدث باسم أكاديمية القوات البرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية قوله إن الهجوم استهدف وحدة عسكرية بالمنشأة.

وهذه المرة الأولى التي تتعرض فيها المنطقة المحيطة بمدينة "لفيف"، غربي أوكرانيا لانفجارات، منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي.

مخاوف من حصار لكييف

وتخشى السلطات الأوكرانية حصول حصار للعاصمة كييف، إلا انها تعهّدت أن "تُدافع بلا هوادة" عن العاصمة في وجه القوات الروسيّة التي تقصف الجنوب الأوكراني حيث تأمل مدينة ماريوبول المحاصرة في وصول قافلة مساعدات إنسانيّة الأحد. كما كشفت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية كانت موجودة السبت على بُعد 25 كيلومترا من العاصمة وإن رتلاً في شمال المدينة قد تفرّق وهو ما يعزز فكرة وجود نية لتطويق كييف.

وفي هذا السياق قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك إن هذه القافلة ظلت عالقة أكثر من خمس ساعات عند نقطة تفتيش روسية السبت، في وقت يؤمل بأن تصل إلى ماريوبول الأحد آتية من زابوريجيا عبر برديانسك.

وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني إن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول تحييد المناطق المحيطة بها من أجل "محاصرة" كييف. كما تعرضت الضاحية الشمالية الغربية (إيربين وبوتشا) لقصف مكثف في الأيام الأخيرة.

ويُعتبر ذلك حيوياً بالنسبة إلى ماريوبول. فهذه المدينة الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرق البلاد بين شبه جزيرة القرم ودونباس، غارقة في وضع حرج "ميؤوس منه تقريباً" حسب منظمة أطباء بلا حدود، وهي تفتقر إلى الطعام وسكانها محرومون من الماء والغاز والكهرباء والاتصالات.

وقد فشلت محاولات لإجلاء مئات آلاف المدنيين مرات عدة.

وتقرّ موسكو بأن الوضع "في بعض المدن" اتخذ "أبعاداً كارثية"، على ما نقلت وكالات أنباء روسية السبت عن الجنرال ميخائيل ميزينتسيف الذي اتهم "القوميين" الأوكرانيين بزرع ألغام في المناطق السكنية وتدمير البنية التحتية حارمين بذلك المدنيين من طُرق للإجلاء وللموارد الأساسية.

أوديسا تستعد لهجوم روسي

لا تزال مدينة أوديسا في الجنوب تستعد لهجوم القوات الروسية التي تركز هجومها حالياً على بعد حوالى مئة كيلومتر إلى الشرق في مدينة ميكولايف. وأشار صحافي في وكالة فرانس برس إلى أن القصف المكثف طال خصوصاً مركزاً لمرضى السرطان ومستشفى لطب العيون.

وقال مصدر عسكري فرنسي إن "ماريوبول لا تزال محاصرة. ما لا يمكنهم الحصول عليه بالحرب، يريد (الروس) الحصول عليه من خلال الجوع واليأس. ولأنهم لا يستطيعون قهر الجيش الأوكراني، فإنهم يستهدفون السكان".

وتنتشر جثث الضحايا في شوارع بعض المدن في وقت يستحيل التحقق من أعدادهم. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إن "نحو 1300" جندي أوكراني قُتلوا منذ 24 شباط/ فبراير الماضي، في أول إحصاء رسمي للسلطات الأوكرانية منذ بدء الغزو.

وأشار زيلينسكي إلى أن الجيش الروسي فقد "نحو 12 ألف عنصر". من جهتها، أعلنت روسيا في 2 آذار/ مارس أن 498 من جنودها قُتلوا وهي الحصيلة الوحيدة التي قدّمتها. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة.

وقُتل ما لا يقل عن 579 مدنياً، بحسب حصيلة قدمتها الأمم المتحدة السبت، مؤكدة أن عدد القتلى ربما يكون أعلى بكثير من ذلك. وفرّ زهاء 2.6 مليون شخص من أوكرانيا منذ 24 شباط/ فبراير، إضافة إلى وجود نحو مليونَي نازح داخلياً، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان