ضم روسيا لشرق أوكرانيا.. الانفصاليون يخططون لاستفتاء وكييف تتوعد
(دويتشه فيله)
يخطط زعيم منطقة لوهانسك الانفصالية للانضمام إلى روسيا بشكل رسمي عبر إجراء استفتاء، لكن كييف ترى أنها استفتاءات وهمية ستزيد من عزلة موسكو العالمية. فكيف ردت روسيا على هذه الخطوة من الانفصاليين؟
قالت أوكرانيا اليوم الأحد إن إجراء روسيا لاستفتاء في "الأراضي الأوكرانية المحتلة" سيفتقر لأي أساس قانوني وسيواجه ردا قويا من المجتمع الدولي مما يعمق عزلة موسكو العالمية.
وأعلن زعيم منطقة لوهانسك (أو لوغانسك) الانفصالية في أوكرانيا ليونيد باسيشنك الأحد أن منطقته قد تنظّم استفتاء على الانضمام إلى روسيا، بعدما غزت موسكو أوكرانيا الموالية للغرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو في بيان لرويترز "جميع عمليات الاستفتاء الوهمية في الأراضي المحتلة مؤقتا باطلة ولاغية ولن يكون لها أي شرعية قانونية". وتابع: "في المقابل ستواجه روسيا ردا أقوى من المجتمع الدولي مما يزيد من عزلتها الدولية".
ونقلت وكالات إخبارية روسية عن باسشينك قوله "أعتقد أن استفتاء سيجري في المستقبل القريب في أراضي الجمهورية (الانفصالية)، سيعبّر الناس خلاله.. عن رأيهم بشأن الانضمام إلى جمهورية روسيا الاتحادية".
وأطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا أواخر فبراير، مشيرة إلى أن الخطوة هدفها الدفاع عن "جمهوريتَي" دونيتسك ولوهانسك المعلنتين من جانب واحد في شرق البلاد، بعد أيام على اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال المنطقتين.
ولم تعد المنطقتان الصناعيتان، حيث تعد الروسية اللغة الرئيسية، خاضعتين لسيطرة كييف منذ عام 2014 وأسفرت المعارك التي تواصلت على مدى السنوات التالية عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص.
وفي العام ذاته، ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعدما أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس الموالي لموسكو وجرى استفتاء في المنطقة الواقعة في جنوب البلاد لتصبح جزءا من روسيا، لكن المنتظم الدولي لا يعترف بهذا الاستفتاء.
وأبدى برلماني روسي بارز اعتراضه على التعجل في إجراء استفتاء على انضمام أي من جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا إلى روسيا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن ليونيد كلاشنكوف، رئيس لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة في مجلس الدوما، القول إن إجراء استفتاء محتمل بشأن انضمام دونيتسك أو لوهانسك لروسيا لن يكون أمرا مستحسنا.
وأضاف :"لا أعتقد أن هذا أمر مستحسن من حيث المبدأ، لقد كانت الجمهوريتان حتى وقت قريب جزءا من أوكرانيا، حتى ولو كان ذلك على أساس اتفاقيات مينسك، إلا أن معالجة الأمر بهذه الكيفية سيكون فيه تعجلا".
وأشار إلى أن جمهوريات أخرى مثل أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، واللتين تعترف بهما روسيا كدولتين مستقلتين، لم تتخذ مثل هذه القرارات. وأضاف أن "عددا كبيرا من سكان الجمهوريتين لا يتواجدون بهما حاليا بسبب عمليات الإجلاء التي جرت".
فيديو قد يعجبك: