قصف وحريق وتحذير من كارثة نووية.. ماذا يحدث في محطة زابوريجيا الأوكرانية؟ (فيديو)

انفجر الوضع في محيط محطة زابوريجيا للطاقة النووية القريبة من بلدية إنرجودار الأوكرانية. وذلك جراء اشتباكات وهجوم روسي وقصف، قالت السلطات الأوكرانية المحلية إنه كان من جميع الاتجاهات وتسبب في إشعال الحرائق داخل المحطة الأكبر في أوروبا. قبل أن يتمكن رجال الإطفاء أخيرًا من دخول المحطة والسيطرة على الوضع.

وقد نقلت أسوشيتد برس عن مسؤول محلي أن مستوى الإشعاع في المنطقة سجل نسبة مرتفعة جراء الهجوم. وأوضحت السلطات المحلية أن مهمة إطفاء الحريق داخل المحطة كانت صعبة وسط إطلاق القذائف والنيران الكثيف فضلًا عن سرعة الرياح. بينما أعربت وكالة الطاقة الذرية عن قلقها، وأعلنت تواصلها مع السلطات الأوكرانية بشأن الوضع في المحطة النووية.

وحذر وزير الخارجية الأوكرانية دميتري كوليبا من استهداف القوات الروسية للمحطة. وقال إن انفجار لو حصل فيها سيكون أقوى بـ 10 مرات مما وقع في محطة تشرنوبيل.

وتواصلت الاشتباكات والقصف في محيط المحطة إلى أن توقفت -قد يكون بموجب اتفاق لتمكين عمليات إطفاء الحرائق- ونجح رجال الإطفاء أخيرًا في الوصول إلى المحطة. حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن السلطات المحلية أن السلامة النووية للمحطة باتت مضمونة. بينما لم يرصد تغيرًا في مستويات الإشعاع في المحطة.

ودخلت يومها التاسع، العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير، بعد أيام على اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دوغانتسيك ولوغانسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني. وذلك بعد أشهر من التوتر المتصاعد بين الكرملين والغرب.

ما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلا عن بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وغيرها إلى فرض عقوبات قاسية وموجعة على الروس، كما أدى إلى تدفق السلاح الغربي والدعم العسكري لكييف، من أجل مواجهة الهجوم الروسي.

في حين اتفقت كييف وموسكو، الخميس، على إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين في ثاني جولة محادثات منذ بدء العملية العسكرية الروسية الأسبوع الماضي.

وتستمر المحادثات بين الوفدين التي تعقد في منطقة بوليفسكايا بوشا في بريست على الحدود البيلاروسية، القريبة مع بولندا، بعدما انطلقت يوم الاثنين الماضي، حيث عقد الطرفان أول لقاء في 28 فبراير انتهى من دون تحقيق تقدّم ملموس، إلى أن اتّفقا على عقد لقاء ثان انتهى أمس الخميس، والثالث سيعقد بداية الأسبوع المقبل.