بعد الحديث عن محاولات اغتياله.. هل يهرب الرئيس الأوكراني؟
كتبت – إيمان محمود
بعد الحديث عن تعرّض الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي لمحاولات اغتيال على يد الروس، كشفت وسائل إعلام بريطانية عن محاولات غربية تُجرى لنقله خارج البلاد.
ونقلت صحيفة "الصن" البريطانية عن مصادر لها، أن القوات الجوية البريطانية الخاصة “SAS” والقوات الخاصة الأمريكية تتدربان على عملية شديدة الخطورة لإنقاذ الرئيس الأوكراني.
وأضافت المصادر للصحيفة، أن أكثر من 70 جنديًا من قوات النخبة البريطانية انضموا إلى 150 جندي من البحرية الأمريكية، في قاعدة نائية في ليتوانيا للتخطيط للمهمة الليلية الجسورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القوات تتدرب مع مجموعة مُختارة من الجنود الأوكرانيين.
في وقت سابق رفض الرئيس الأوكراني عرض إنقاذ أمريكي - قائلاً: "أنا بحاجة إلى ذخيرة، وليس رحلة".
لكن الوضع تدهور، وانتشرت أنباء بأن القوات الخاصة الروسية "سبيتسناز" تستهدف الرئيس الأوكراني.
وكشفت صحيفة "تايمز" البريطانية، في تقرير سابق، أن الرئيس الأوكراني نجا من 3 محاولات اغتيال على الأقل الأسبوع الماضي، موضحة أن مجموعتين مختلفتين أرسلتا إلى زيلينسكي، وهما مرتزقة "فاجنر" الروسية والقوات الخاصة الشيشانية.
وأضافت أن "محاولات فاجنر والقوات الشيشانية أحبطتا بعد معلومات مناهضة للحرب الدائرة بأوكرانيا داخل جهاز الأمن الوطني الروسي(FSB) وقد تكبدت "فاغنر" خسائر فادحة خلال محاولات قتل زيلينسكي، وفوجئ عناصر الشركة الروسية الأمنية الخاصة بدقة المعلومات المتوفرة لدى الطاقم الأمني للرئيس الأوكراني بشأن تحركاتهم لاغتياله"، على حدّ قولها.
وجاء تقرير "التايمز" بعد أعلان السلطات الأوكرانية إحباط محاولة لاغتيال زيلينسكي على أطراف كييف.
وقال مسؤولو الأمن الأوكراني إنه "تمت تصفية مجموعة من القتلة المأجورين قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى الرئيس".
ووفق ما صرح به سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، للقنوات التلفزيونية الأوكرانية، "فإن جواسيس روس نبهوهم بشأن خطط محاولات الاغتيال".
من جانبه، قال مصدر بريطاني رفيع المستوى لصحيفة "الصن": "قد يكون الخيار الأكثر منطقية هو نقل زيلينسكي إلى خارج كييف حيث يمكن اصطحابه".
وأضاف: "لدينا طائرات ولكن المسافة حرجة".
وأشارت "الصن" أنها طلبت تعليق وزارة الدفاع البريطانية بشأن عملية الإنقاذ، لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع قال: "نحن لا نعلق على القوات الخاصة".
ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، والدائرة منذ 11 يومًا، تعرّض الرئيس الأوكراني لعدد من الشائعات حول هروبه خارج البلاد، كان آخرها تصريح من رئيس مجلس النواب الروسي "الدوما"، فياتشيسلاف فولودين، مفاده أن زيلينسكي غادر البلاد، مستشهدا بنواب أوكرانيين على برنامج "تليجرام" للتواصل الاجتماعي.
لكن الهيئة الحكومية لأمن المعلومات بكييف نفت هروب زيلينسكي، قبل أن يخرج الأخير ليؤكد في خطاب مصور على انستجرام أنه لم يغادر بلاده.
وقال زيلينسكي: "كل يومين تتردد تقارير مفادها أنني هربت من البلاد وكييف ومكتب الرئيس. أنا موجود هنا، كما ترون في مكاني. رئيس المكتب الرئاسي اندريه بوريسوفيتش يرماك موجود هنا. لم يهرب أحد إلى أي مكان.. نحن نعمل".
فيديو قد يعجبك: