لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حظر واردات الطاقة الروسية.. هل بدأت حروب النفط؟

08:52 م الثلاثاء 08 مارس 2022

مراقبة الأوكران أثناء محاولة هروبهم من القصف الروس

كتب- محمد صفوت:

دخلت الحرب الروسية في أوكرانيا مرحلة جديدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء حظر واردات النفط الروسي إلى بلاده، تبعته المملكة المتحدة بإعلانها خطة لوقف واردات الطاقة الروسية بحلول نهاية العام الجاري.

وفي كلمة للرئيس الأمريكي الثلاثاء، أعلن حظرًا على استيراد الولايات المتحدة للنفط والغاز والطاقة من روسيا، مضيفًا "لن ندعم حرب بوتين". وأقر بايدن، بأن قرار الحظر سيؤثر على بلاده،

وأضاف أن واشنطن تنسق مع الجانب الأوروبي بشأن العقوبات على روسيا في قطاع الطاقة، موضحًا: "قرارنا حظر واردات النفط والغاز الروسية لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة".

وتابع أن التحول إلى الطاقة النظيفة سيسهم في خفض الأسعار، مضيفًا أن إدارته ستبذل ما يلزم لتخفيف تأثر المواطنين الأمريكيين بالعقوبات على روسيا.

وذكر بايدن أن الحرب في أوكرانيا ستسبب ارتفاعا إضافيا في أسعار البنزين، لكنه حذر صناعة النفط والغاز من زيادات زائدة عن الحد في الأسعار.

المملكة المتحدة على خطى واشنطن

على خطى واشنطن سارت المملكة المتحدة، وأعلنت الحكومة البريطانية، عن تخليها عن استيراد النفط الروسي، بعد قرار أمريكا، موضحة أنها ستستغني عن استيراد النفط الروسي ومنتجاته بحلول نهاية عام 2022، مضيفةً أنها ستعمل مع شركاء آخرين لتأمين الواردات هذا العام.

وأوضحت الحكومة البريطانية أن هذه المهلة حتى نهاية العام ستمنح السوق والشركات وسلاسل الإمداد وقتاً كاف لاستبدال واردات النفط الروسي، التي تشكل نحو 8 في المئة من الطلب في المملكة المتحدة.

وقالت الحكومة إن على الشركات استخدام هذه المرحلة الانتقالية لضمان انتقال سلس لا يتأثر خلاله المستهلكون.

أكدت الحكومة البريطانية أن البلاد لا تعتمد على الغاز الروسي الذي يشكل 4 في المئة من واردات البلاد، وأنها تبحث استبعاده.

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن "الجميع يرون أننا بحاجة إلى وقف الاعتماد على النفط والغاز الروسيين، حتى لو كان ذلك صعباً جداً بالنسبة للبعض".

أوروبا تدرس القرار

هذا وتدور نقاشات بين الأوروبيين والأمريكيين حول حظر واردات الطاقة الروسية وفرص توفير بدائل لها. وفيما أبدت ألمانيا تحفظها على حظر فوري، قال مسؤول سياسة المناخ بالمفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي قد يتوقف عن الاستعانة بالغاز الروسي في غضون سنوات ويمكنه الشروع في الحد من اعتماده عليه في غضون أشهر.

ويستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ نفس الخطوة، وكشفت المفوضية الأوروبية عن أن الاتحاد الأوروبي يمكنه خفض اعتماده على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام وإنهاء اعتماده على الإمدادات الروسية من الوقود والطاقة قبل عام 2030 بوقت طويل.

من المقرر أن تصدر المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء مقترحات من شأنها أن تحرر بسرعة دول الاتحاد الأوروبي من اعتمادها على روسيا في مجال الطاقة.

"أرامكو": أزمة الطاقة العالمية تسارعت بسبب الحرب

من جانبه علق قال الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" أمين الناصر، إن الطلب على النفط والغاز قفز مع تعافي الاقتصادات، لكن أزمة الطاقة العالمية تسارعت بسبب الوضع المأساوي في أوكرانيا.

وأشار الناصر إلى أن أزمة أوكرانيا تذكر بتأثير الأوضاع الجيوساسية على عمليات تحول الطاقة الهشة.

تهديد روسي

قبل القرارات الجديدة التي اتخذت اليوم في إطار العقوبات التي تفرض على روسيا بسبب الحرب، هدد نائب رئيس الوزارء الروسي ألكسندر نوفاك، الاثنين، من بقطع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في حال فرض الغرب عقوبات على قطاع الطاقة الروسي.

وحذر من عواقب وخيمة في حال اتخذ الغرب قرارًا بقطع وارادات الطاقة الروسية، قائلاً إنه من المرجح أن يرتفع سعر برميل النفط إلى أكثر من 300 دولار أمريكي.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على نحو 40% من احتياجاته للغاز الطبيعي من روسيا ونحو 30% من احتياجاته النفطية.

ارتفاع أسعار الديزل في أوروبا

كشفت وكالة "بلومبرج" للأنباء، عن ارتفاع أسعار الديزل (السولار) في أوروبا إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل المخاوف من استمرار تراجع الإمدادات، مشيرة إلى أن التجار مستعدون لدفع ما يصل إلى 142 دولار إضافي للطن من أجل الحصول على الوقود خلال الشهر الحالي بدلا من انتظاره حتى الشهر المقبل.

وأضافت بلومبرج أن هذا السعر الإضافي للحصول الفوري على الوقود هو الأعلى منذ بدء رصد هذه التعاملات في أوائل 2008.

وبحسب بلومبرج، يصل سعر برميل الديزل حاليًا إلى أكثر من 195 دولار وهو أعلى سعر له على الإطلاق أيضا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان