تقرير: بن سلمان وبن زايد يرفضان التحدث مع بايدن.. هل تدهور وضع أمريكا في الخليج؟
كتبت- هدى الشيمي:
قال مسؤولون في الشرق الأوسط، لصحيفة وول ستريت جورنال، إن البيت الأبيض حاول الترتيب لمكالمة هاتفية تجمع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي والإماراتي من أجل بناء دعم دولي لأوكرانيا ووضع خطة لمواجهة ارتفاع أسعار النفط، إلا أنهما رفضا الرد عليه.
حسب المسؤولين، الذين نقلت عنهم الصحيفة الأمريكية، فإن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد رفضا طلبات الولايات المتحدة للتحدث إلي الرئيس بايدن في الأسابيع الأخيرة، لاسيما وأن المسؤولين السعوديين والإماراتيين باتوا أكثر صراحة خلال الأسابيع الماضية في انتقاد السياسة الأمريكية في الخليج.
ولفت مسؤول أمريكي إلى أنه كانت هناك بعض التوقعات بشأن المكالمة الهاتفية، ولكنها لم تحدث.
تلقى بن سلمان وبن زايد مكالمات هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، بعد رفضهما التحدث مع بايدن، وتحدث كلاهما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسب وول ستريت جورنال.
وفي مطلع فبراير الماضي، أجرى الرئيس الأمريكي مكالمة هاتفية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأكد الزعيمان على أهمية الشراكة الطويلة بين بلديهما، وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إنه سيتم تحديد موعد لإجراء مكالمة بين بايدن ومحمد بن زايد.
وحسب وول ستريت جورنال، فإن العلاقات السعودية الأمريكية تدهورت كثيرًا خلال حكم بايدن، لاسيما وأن الرياض تريد المزيد من الدعم الأمريكي في حربها في اليمن، والحصول على المزيد من المساعدات للعمل على برنامجها النووي لاسيما مع احراز إيران تقدم في هذا الشأن.
كانت السعودية والإمارات حثتا الولايات المتحدة لوضع مليشيا الحوثي على قائمتها للجماعات الإرهابية، وإرسال المزيد من المساعدات العسكرية لمساعدة أبوظبي على مواجهة المزيد من الهجمات، غير أن واشنطن لم تتحرك لمعالجة المخاوف الإماراتية، حسبما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين خليجيين.
وفي واقعة أخرى، تشير إلى توتر العلاقات الخليجية الأمريكية، ذكرت وول ستريت جورنال أن الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، توجه إلى أبوظبي لعقد سلسلة من الاجتماعات مع قادة الإماراتيين لمناقشة سبل تعزيز الأمن في أعقاب الضربات الصاروخية للحوثيين، وأراد المسؤول الأمريكي الالتقاء بولي العهد الإماراتي ولكنه لم يتمكن من الحصول على موعد، وفقًا لمسؤول شرق أوسطي.
ماذا قالت الإمارات؟
وردًا على مزاعم تقرير وول ستريت جورنال، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإمارتية، الأربعاء إن "الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية على تواصل للعمل على جدولة وقت للمكالمة".
كانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية ذكرت في تقرير الأربعاء: "بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال اتصال هاتفي مع معالي أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية العلاقات الثنائية الإماراتية - الأمريكية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، كما بحث الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الساحة الأوكرانية وأهمية العمل على الوصول لتسوية سياسية للأزمة".
خلال الأسبوع الماضي، قال يوسف العتيبة، السفير الإماراتي بالولايات المتحدة، إن العلاقات بين البلدين متوترة. وأضاف- في أبوظبي- أنها "مثل أي علاقة. فيها أيام قوية، العلاقة فيها صحية جدا. وأيام العلاقة فيها موضع تساؤل. واليوم نحن نمر باختبار تحمل، لكني أثق أننا سنجتازه ونصل إلى وضع أفضل".
وحاولت وول ستريت جورنال الحصول على رد من السلطات السعودية ولكنها لم تحصل عليه حتى الآن.
فيديو قد يعجبك: