قاد العمليات العسكرية في سوريا.. ماذا يعني تعيين بوتين لقائد للحرب في أوكرانيا؟

كتب- محمد صفوت:

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأحد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عين جنرالاً جديدًا لقيادة الحرب في أوكرانيا، حسبما نقلت عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين.

وذكرت الشبكة الأمريكية في تحليل لها بشأن القائد الجديد لقيادة الحرب وهو الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، أن تعيين قائد جديد لجبهات القتال يعني أن الأمور لا تسير على النحو المطلوب بالنسبة للرئيس الروسي.

وتوقعت الشبكة الإخبارية أن يركز القائد الجديد على منطقة دونباس الانفصالية التي أعلنت موسكو في وقت سابق من مارس الماضي تكثيف هجماتها بها بهدف "تحريرها" من "النازيين الأوكرانيين"، بدلاً من استمرار القتال في جبهات عدة داخل أوكرانيا.

من هو القائد الجديد؟

الجنرال الروسي ألكسندر دفورنيكوف، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، يبلغ من العمر 60 عامًا وهو أول قائد للعمليات العسكرية الروسية في سوريا بعد أن أرسل بوتين قوات هناك في سبتمبر 2015 لدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وخلال قيادته للعمليات العسكرية من سبتمبر 2015 حتى يونيو 2016، دعمت الطائرات الروسية نظام الأسد وحلفائه حيث فرضوا حصارًا على شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة، وقصفوا الأحياء المكتظة بالسكان وتسببوا في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. سقطت المدينة في أيدي القوات الحكومية السورية في ديسمبر 2016.

النهج الروسي في سوريا، استنسخ في أوكرانيا في عدة مناطق ودمرت مباني مدنية وبنية تحتية في مدن عدة حاصرتها ابرزها المدينة الساحلية ماريوبول.

وعلق مسؤول أوروبي لم يكشف عن هويته بشأن التكتيكات الروسية قائلا: "سنرى مدى فعالية ذلك، تظل العقيدة الروسية والتكتيكات الروسية إلى حد كبير كما كانت منذ أفغانستان إنهم يفعلون الأشياء بالطريقة القديمة نفسها".

ماذا يعني تعيين قائد جديد للحرب في أوكرانيا؟

"بداية لشهر حاسم لإتمام سيطرة موسكو على الشرق قبل 9 مايو الذي تحتفل به كعيد للنصر" هكذا رأى مراقبون ومحللون تعيين بوتين لقائد جديد للعمليات في أوكرانيا، وتكهن المحللون العسكريون والمسؤولون الأمريكيون المطلعون على التقييمات الاستخباراتية بأن جنرالات روسيا لديهم هدف يتمثل في تقديم بوتين لبعض التقدم الملموس في ساحة المعركة قبل يوم النصر في 9 مايو.

وتوقع المراقبون أن ترتكب القوات الروسية فظائع أكبر في أوكرانيا بهدف إنهاء العمليات العسكرية بنصر سريع، مثل الفظائع التي ارتكبت في مدينة بوتشا.

واعتبر السفير البريطاني السابق لدى روسيا، رودريك لين، أن موسكو عينت جنرالًا جديدًا له سجل حافل جدًا في سوريا لمحاولة كسب بعض الأراضي في دونيتسك التي يمكن أن يقدمها بوتين على أنها انتصار.

وتوقع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن يعمد الجنرال الروسي الجديد للعمليات في أوكرانيا إلى تدبير جرائم وأعمال وحشية بحق المدنيين الأوكرانيين. ولم يذكر سوليفان أي دليل.

يشار إلى أن الشبكة الإخبارية الأمريكية، نقلت في وقت سابق عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن روسيا ليس لديها قائد على مستوى مسرح العمليات في أوكرانيا، مما يعني أن وحدات من مناطق عسكرية روسية مختلفة تعمل دون تنسيق وفي بعض الأحيان لأغراض متعارضة.

وكانت واشنطن كشفت في تقييم استخباراتي أنه من المرجح أن يعين بوتين جنرالاً جديدًا لقبادة العمليات العسكرية في جنوب أوكرانيا حيث استولت على مناطق واسعة في تلك المنطقة.