من هي مارين لوبان.. الصعيدية المصرية التي تنافس ماكرون على حكم فرنسا؟
وكالات:
ستشهد جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية في فرنسا مواجهة إيمانويل ماكرون أمام مارين لوبن في للانتخابات الثانية على التوالي، لكن المرأة التي تتحدى الزعيم الحالي لفرنسا ليست المرشحة نفسها التي خسرت بنحو صوتين مقابل صوت واحد في عام 2017.
تتصدر لوبان متابعات الشارع الفرنسي، في السباق إلى قصر الإليزيه الرئاسي، حيث عزّزت فرصتها هذه المرة، مقارنة بمحاولتين سابقتين منيتا بالفشل، وقد تكون الأخيرة وفقاً لتصريحات سابقة أكدت فيها أنها لن تجرب مرة أخرى إذا فشلت هذه المرة. وتبلغ لوبان من العمر (53 عاماً)، وهي حاصلة على شهادة الماجستير في القانون، وبدأت حياتها المهنية محامية، وشغلت مناصب قضائية.
وكشفت لوبان، قبل بضع سنوات عن أصولها المصرية، في تجمع انتخابي بنسخة 2017، فقالت إن لها أصولاً مصرية، إذ إن والدة جدتها كانت تدعى بولين، وهي صعيدية قبطية من جنوبي مصر.
وبدأت لوبان حياتها السياسية مبكرا، وتحديدا في عام 1986، عندما التحقت بحزب التجمع الوطني المتطرف، الذي أسسه والدها جان ماري لوبان.
وانتخبت في عام 2004 عضوا في البرلمان الأوروبي وظلت محتفظة بمنصبها هذا حتى عام 2017.
وتشير دوائر سياسية في باريس، إلى أن ولع الفرنسيين بالحضارة والآثار المصرية، دفع لوبان، أو"طائر الفينيق"، للكشف عن جذورها المصرية الصعيدية، حسبما نقلت صحيفة الإمارات اليوم.
ويقول الباحث الفرنسي، جان ماليه- حسب الإمارات اليوم- إن ما ذكرته لوبان عن أصولها المصرية يشير إلى زمن الوجود الفرنسي الكبير في مصر منذ أوائل القرن الثامن عشر، حيث اشتهر الفرنسيون بأعمال التجارة والمال والتنقيب عن الآثار والاحتكاك بالشعب المصري، وحدث بالتالي تواصل عائلي بالتزاوج والعلاقات الأسرية.
ويضيف: إن غالبية أقباط مصر كانت جنوبي البلاد، ولذلك فإن الوجود القبطي الكبير كان في جنوبي مصر حيث أصول لوبان، ومولد جدتها بولين.
عندما تولت لوبن زمام القيادة من والدها كزعيمة للحزب في عام 2011، حاولت إعادة تسمية الجبهة الوطنية ووصلت إلى أبعد من ذلك بطرد والدها من الحزب السياسي الذي أسسه بعد أن كرر ادعائه بأن غرف الغاز التي أسسها النازيون بالحرب العالمية الثانية مجرد تفاصيل من التاريخ.
ومع ذلك، تشارك لوبن آراء والدها بشأن الهجرة. في حملتها السابقة ضد ماكرون، حاولت تقديم نفسها على أنها دونالد ترامب الفرنسي، مدعية أنها تمثل الطبقات العاملة الفرنسية المنسية التي عانت في أعقاب العولمة والتقدم التكنولوجي.
لكن موقفها الاقتصادي القومي ووجهات نظرها حول الهجرة والتشكيك في انتماء فرنسا للاتحاد الأوروبي، ومواقفها من الإسلام في فرنسا لم تحظى سابقًا بشعبية بين الناخبين الفرنسيين.
فيديو قد يعجبك: