الرئاسة الفلسطينية تحذر من تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه
رام الله - (د ب أ):
قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، إن استمرار انتهاك حرمة المسجد الأقصى والمقدسات يمثل السبب الرئيس للتصعيد والتوتر في الأراضي الفلسطينية.
ورفض الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، التهديد باقتحام المسجد الأقصى لذبح القرابين من قبل جماعات يهودية "متطرفة".
وحذر أبو ردينة أن ذلك، إلى جانب التهديد بنشر المزيد من قوات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، "سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه".
وقال إن "استمرار عمليات القتل اليومية لأبناء شعبنا بدم بارد، ومواصلة الاعتقالات والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والأوامر الإسرائيلية الصادرة لإطلاق النار بلا قيود ضد الفلسطينيين، واستمرار انتهاك حرمة المقدسات، هي السبب الرئيس للتصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة، الأمر الذي سيوصلنا إلى مفترق خطير سيخلق دوامة من العنف".
وأضاف أن "ما تقوم به حكومة الاحتلال على الأرض يثبت بأنها غير معنية بإنجاح كل الجهود الإقليمية والدولية الساعية لمنع التصعيد وإزالة أسباب التوتر ليكون شهر رمضان الكريم شهراً للعبادة والصلاة".
وأكد أبو ردينة أن ذلك يتطلب "تدخلا دوليا عاجلا وخاصة من الإدارة الأمريكية لمنع تفاقم الأوضاع ووصولها إلى مرحلة صعبة تدخل المنطقة إلى مزيد من التصعيد والعنف الذي سيدفع ثمنه الجميع".
وشدد على أن "الحل الوحيد لهذه الأزمات المتلاحقة هو بتحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وليس عبر سياسة العقاب الجماعي والاستيطان والقتل وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية التي لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد".
وكان عشرات المستوطنين نفذوا مساء أمس محاكاة كاملة لما يسمى "قربان الفصح" في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى، بحسب مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تمت بعد "قمة حاخامية" عقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس "الفصح" العبري فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات "الهيكل" بإدخال ما يسمونه "قربان الفصح" إلى الأقصى مساء يوم الجمعة المقبل الرابع عشر من شهر رمضان.
فيديو قد يعجبك: