لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تجدد أزمة دير السلطان بالقدس..الأثيوبيون حاولوا نزع تاريخه المصري (فيديو وصور)

08:13 م الثلاثاء 19 أبريل 2022

اعتداء رهبان أحباش على أقباط دير السلطان بالقدس

وكالات

تجددت اليوم الثلاثاء أزمة اعتداء الأحباش الإثيوبيين على دير السلطان المملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقدس.

وقام إثيوبيون برفع علم إثيوبي ضخم داخل الدير، واعتدوا على الرهبان المصريين المتواجدين بالدير، ورد الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي بوضع علم مصر على الدير لإثبات هويته المصرية، فيما قام الرهبان المصريون باستدعاء قوات الشرطة الإسرائيلية لإجبار الإثيوبيين على إنزال علمهم والتصدي لهم.

ويتبع دير السلطان الذي يتبع الكنيسة المصرية في ‎القدس، مشادات كلامية بين رهبان من الكنيسة الإثيوبية والرهبان المصريين، مما تسبب في تدخل الشرطة الإسرائيلية لفض النزاع بين الطرفين.

بدأ الحادث بنصب الحجاج الإثيوبيين خيمة داخل الدير ورفع العلم الإثيوبي عليها، وجددوا رفع العلم الإثيوبي، فوق خيمة نصبت في وسط دير السلطان بالقدس، الأزمة بين الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ونظيرتها الإثيوبية، مما دفع شرطة الاحتلال إلى التدخل في محاولة لفض الاشتباك.

ورد الرهبان والشمامسة برسم علم مصر على البوابة الرئيسية لدير السلطان، وأعرب مطران الطائفة القبطية في مدينة القدس، الانبا انطونيوس والرهبان والشمامسة والراهبات وأبناء الطائفة القبطية، عن غضبهم واستيائهم الشديد، وبدأوا اعتكاف في مكان الحدث، استنكارا على هذا التعدي الصارم من قبل الأحباش على دير السلطان.

ما هو تاريخ دير السلطان؟

يُعد دير السلطات أحد أهم الأماكن العربية المقدسة الواقعة في القدس، ويقع في حارة النصارى بجوار كنيسة الملكة هيلانة للأقباط الأرثوذكس، والممر الواصل إلى سور كنيسة القيامة، وتبلغ مساحته 1800 م2 تقريبًا، وهو متصل من الشمال بدير مار أنطونيوس، ومن الغرب بمباني كنيسة القيامة.

ودير السلطان هو الوحيد بين الأديرة المسيحية الذي له اسم إسلامي الصبغة، إذ أن كلمة أو لقب سلطان يطلق على الملوك المسلمين، وسمي نسبة للسلطان صلاح الدين الأيبوي.

وشهد الدير خلال تاريخه الطويل نزاعًا طويل المدى على ملكيته بين الكنيسة المصرية ونظيرتها الحبشية، رغم استضافة الرهبان المصريين الأحباش لمدة 3 قرون، لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، لكنهم كانوا يثيرون قضية النزاع على الملكية في العديد من المناسبات حتى أصدر السلطان العثماني عبدالحميد حكما بتثبيت ملكية دير السلطان للأقباط الأرثوذكس، لكن السلطات البريطانية رفضت تسليم الدير للكنيسة المصرية.

ومنذ عام 1654 حتى 1850، استضاف الرهبان المصريين نظراءهم الأحباش بسبب عدم استطاعتهم دفع الجزية طلبوا من الكنيسة القبطية أن تؤويهم لأن كنائسهم تحولت إلى كنائس رومانية وأرمنية، وسمح للرهبان الأحباش بالبقاء فى الدير كضيوف.

حاول الرهبان الأحباش في 1850، الاستحواذ على مفتاح دير السلطان ولكن أعيد إلى الأقباط بوثيقة من الحاكم العثمانى فى فبراير 1852 وأعيدت المحاولة مرة أخرى فى 1862 وأعيدت المحاولة مرة ثالثة أثناء تجديد الكنيسة فى عام 1888 وقرر الباب العالى فى يناير 1894 أن الأقباط المصريين هم أصحاب دير السلطان على أن يبعد الأحباش منه تمامًا.

وفي عام 1945 أثناء الانتداب البريطانى جدد الأحباش أحد الحجرات ولكن الحاكم رفض هذا العمل تماما، أما فى عام 1959 أقنع الرهبان الأحباش المدبر الإردني للقدس أن الدير لهم وبالفعل سلم إليهم الدير، مما دعا البابا كيرلس السادس إلى إرسال وفد إلى الملك حسين ملك الإردن مزودّا بالوثائق الدالة على ملكيتهم للدير وألغى الملك قرار المدبر وأمر بإعادة مفتاح دير السلطان إلى الأقباط.

وأثناء الاحتفال بعيد القيامة في كنيسة القيامة عام 1970 أرسلت السلطات الإسرائيلية قوة من الجيش ليمكن الرهبان الأحباش من دير السلطان وأعطوا مفاتيح جديدة للرهبان الأحباش وعندما حاول الرهبان الأقباط الدخول للدفاع عنه استعمل الجيش الإسرائيلى العنف ومنع المطران القبطي من الدخول لدير السلطان وهذا الأخير رفع قضيته أمام المحكمة الإسرائيلية العليا التى قررت بكامل أعضائها إعادة مفتاح الدير لرهبان الأقباط وذلك في مارس 1971.

وقرر المجمع المقدس في مارس 1980 عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس، لحين استعادة الكنيسة رسمياً دير السلطان بالقدس، وذلك ونتيجة رفض تسليم الدير للكنيسة المصرية.

وترفض السلطات الإسرائيلية تنفيذ الحكم، وفي عام 2017، قررت إغلاق الكنيستين فى السطح بذريعة التجديدات في كنيسة الروم الأرثوذكس الملتصقة بدير السلطان وذلك دون إبلاغ الدير والقائمين عليه. وقد طالبت الكنيسة القبطية الارثوذكسية أن تتم الترميمات على حسابها ورفضت بحجة أنها هى التي سوف تجدده بصفتها طرفًا محايدًا.

وتجدد النزاع في عام 2019، بين الرهبان المصريين والأحباش بسبب خيمة رفع عليها العلم الإثيوبي، وتجمع الرهبان المصريون بالدير قبل يومين لإزالة الخيمة والعلم الإثيوبي، وسط تدخل من أفراد الشرطة الإسرائيلية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان