إعلان

لافروف: لا يمكن لأحد أن يقوم بتعزيز أمنه على حساب الآخرين

04:45 م الأربعاء 27 أبريل 2022

سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي

موسكو- (أ ش أ):

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه لا يمكن لأحد أن يقوم بتعزيز أمنه على حساب أمن الآخرين.

وأشاد لافروف، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الإريتري عثمان صالح، بسعي الأمم المتحدة للعب دور بناء ومحايد فيما يتعلق بالملف الأوكراني، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".

وأضاف: أن روسيا تبذل جهودا لحل الوضع الإنساني في أوكرانيا.

ومن جانبه، قال وزير خارجية إريتريا عثمان صالح، إن روسيا تلعب دورا إيجابيا في الشؤون الدولية.. لافتا إلى أن ما يحدث بأوكرانيا ناتج عن سياسة غير مسؤولة لبناء عالم أحادي القطب.

وتابع: أن الغرب يستخدم دولا مثل أوكرانيا لتحقيق مصالحه، وأن العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الوضع بأوكرانيا "غير مقبولة".

من جهة أخري، ذكرت لجنة التحقيق الروسية أن استجواب حوالي 2.5 ألف أسير من العسكريين الأوكرانيين، أظهر وجود مرتزقة من أكثر من 50 دولة يعملون ضمن الوحدات العسكرية الأوكرانية.

وأضافت اللجنة، في بيان صحفي أوردته "روسيا اليوم" أن المحققين يواصلون تشكيل قاعدة أدلة تستند إلى معلومات عن أماكن انتشار الأفراد العسكريين الأوكرانيين وعددهم ونسبة تجهيزهم بالمعدات، وكذلك إلى نتائج مراقبة وسائل الإعلام بما في ذلك الوقائع الموثقة عن الاستفزازات واستخدام القوميين المتعصبين الأوكرانيين للمدنيين كدروع بشرية، ونتائج استجواب حوالي 2500 من الأسرى من العسكريين الأوكرانيين ، كل ذلك يدل ويشير إلى وجود عناصر أجنبية تعمل ضمن الوحدات العسكرية الأوكرانية مع أسلحتهم.

وأشارت، إلى أنه تم تشكيل ما لا يقل عن 16 تشكيلا مسلحا مختلفا على أراضي أوكرانيا، والتي تضم في صفوفها مرتزقة من أكثر من 50 دولة، وهم يحصلون على بدل نقدي من سلطات كييف ، مشددة على أنها تعمل لتحديد هويات هؤلاء الأجانب وتحديد بياناتهم لملاحقاتهم في المستقبل.

على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، إنه من الصعب الحديث عن هيكل أمني جديد في أوروبا وسط تصريحات المفوض السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأنه يجب اتخاذ قرار بشأن كل شيء "في ساحة المعركة.

وأضاف بيسكوف، في تصريح صحفي أوردته وكالة (تاس)الروسية - إنه في الوقت الحالي، نرى بيانا من المفوض السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مفاده أنه يجب تحديد كل شىء في ساحة المعركة من الصعب جدًا التحدث عن هيكل جديد للأمن في أوروبا وسط هذه التصريحات.

وجاء بيان بيسكوف تعليقا على تصريح بوريل قال فيه إنه يجب إيجاد طرق جديدة لإعادة تنظيم العلاقات مع روسيا في المستقبل، بما في ذلك التفاوض على ضمانات الأمن من أجل التعايش السلمي.

وبحسب بيسكوف، تود موسكو سماع خطاب بناء يدعو الجميع إلى الأساليب السياسية والدبلوماسية لبناء مستقبلنا المشترك.

وبعد زيارته لأوكرانيا في 8 و9 أبريل الجدار، أعلن بوريل عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر دعمه الكامل لأوكرانيا بما في ذلك شحنات الأسلحة، وقال إن "هذه الحرب ستنتصر في ساحات القتال".

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها مسؤول أوروبي بهذا المستوى علانية إلى حل عسكري، وليس دبلوماسي، لنزاع مسلح.

وفي وقت لاحق، أكد بوريل نية الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل عسكري للصراع في أوكرانيا وتوسيع المساعدة العسكرية لهذا البلد.

ومع ذلك، فإنه في 26 أبريل الجاري، قال بوريل، في مدونته إن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى إيجاد طرق لإعادة تنظيم العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا والاتفاق على الضمانات والآليات الأمنية للسماح بالتعايش السلمي مرة أخرى، وأنه ستكون عملية صعبة وطويلة.

وقال بيسكوف، إن الكرملين يرفض اتهامات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالابتزاز بسبب الانتقال إلى مدفوعات الغاز بالروبل ويختلف بشكل قاطع مع هذه التصريحات.

وأضاف بيسكوف في إحاطة صحفية، هذا ليس ابتزازا، لقد كانت روسيا ولا تزال موردا موثوقا لموارد الطاقة لمستهلكيها، ولا تزال ملتزمة بالتزاماتها التعاقدية هذه الحاجة تمليها حقيقة أنهم (الدول الغربية) سرقوا قدرا كبيرا من احتياطياتنا، وكل هذا يتطلب الانتقال إلى نظام دفع جديد، ونحن لا نتحدث هنا عن أي ابتزاز".

وأكد بيسكوف، أن جميع المخاطر محسوبة في حال رفضت أوروبا شراء الغاز الروسي على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

يُذكر أن شركة "غاز بروم" الروسية أوقفت في وقت سابق من اليوم إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا بسبب امتناعهما عن شراء الغاز الروسي بالروبل.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان