إعلان

الاتحاد الأوروبي يندد بـ "الابتزاز الروسي" وموسكو تتحدث عن قطع جديد لإمدادات الغاز

08:42 م الأربعاء 27 أبريل 2022

الغاز الروسي

بروكسل - (د ب ا)

رد القادة الأوروبيون على قرار روسيا وقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى كل من بولندا وبلغاريا بمزيج من التحدي والإعراب عن القلق اليوم الأربعاء، في الوقت الذي هددت فيه روسيا بقطع الإمدادات عن المزيد من البلدان الأوروبية التي تعترض على سداد قيمة مشترياتها بالروبل الروسي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إن إعلان شركة جازبروم وقف إمدادات الغاز بصورة أحادية لعملاء في أوروبا، محاولة أخرى من جانب روسيا لاستخدام الغاز كأداة للابتزاز، واصفة هذه الخطوة" بغير المبررة وغير المقبولة".

وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي مستعد لهذا السيناريو، ويعمل لضمان توافر بدائل للامدادات من روسيا.

وأشارت فون دير لاين إلى أن دول الاتحاد الأوروبي وضعت خطط طوارئ، وذكرت أن مجموعة تنسيق الغاز مجتمعة حاليا، مشيرة إلى أن بولندا وبلغاريا تحصلان حاليا على احتياجاتهما من الغاز من الدول المجاورة الأعضاء في الاتحاد.

من ناحيته شدد كيريل بيتكوف رئيس وزراء بلغاريا على استعداد الاتحاد الأوروبي والرد المشترك على الخطوة الروسية. وقال "أود أن أؤكد للمواطنين البلغار أنهم يستطيعون البقاء مرتاحين. هناك خطة واضحة ورد الاتحاد الأوروبي سيكون موحدا".

وفي حين يعتمد الاقتصاد البلغاري بصورة شبه كاملة على روسيا للحصول على الغاز الطبيعي، فإن خط الأنابيب الذي يربط بلغاريا بجارتها اليونان سيكتمل خلال يونيو المقبل.

وأجرى رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس اتصالا هاتفيا بنظيره البلغاري اليوم لمناقشة الخيارات المتاحة للمساعدة.

وقال الرئيس البلغاري رومن راديف إن موضوع واردات الغاز الروسي "سيكون اختبارا للتضامن الأوروبي".

وفي ألمانيا أدان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بشدة وقف توريدات الغاز الروسي إلى بولندا وبلغاريا.

وفي أعقاب محادثات مع نظيرته السلوفاكية زوزانا كابوتوفا في مدينة كوزيتش شرقي سلوفاكيا، قال شتاينماير اليوم الأربعاء: "هذا خرق للقواعد من جانب روسيا، وهذه محاولة ابتزاز لا يمكن تقبلها ببساطة ويجب التصدي لها".

في الوقت نفسه، أكد شتاينماير استمرار النهج الأوروبي المتمثل في سداد مدفوعات توريدات الغاز بالعملة الأوروبية وهو الأمر الذي أكدت عليه أيضا كابوتوفا، وقال شتاينماير: "لن نغير سلوكنا الآن" مشيرا إلى وجود عقود سارية.

من جانبها، أشارت كابوتوفا إلى أن بلادها تعتمد على الغاز الروسي بنسبة تقارب 80%، وقالت إنه يجب أن يتغير هذا الأمر على وجه السرعة.

وأعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الأربعاء في برلين أن واردات الغاز الروسي شكلت العام الماضي 55% من إجمالي واردات الغاز إلى ألمانيا، بينما تراجعت حاليا إلى 35%، بعد أن بلغت نسبتها 40% في مارس الماضي. وتحدث الوزير عن "خطوات ناجحة".

وبحسب بيانات سابقة، من المقرر خفض حصة الغاز الروسي إلى حوالي 30% بحلول نهاية العام، وتعويض الفارق بشكل أساسي من خلال شراء الغاز الطبيعي المسال. وقال هابيك إن الحكومة تبذل قصارى جهدها لبناء محطات لاستقبال الغاز المسال. ومن المتوقع أن تنخفض حصة الغاز الروسي في ألمانيا إلى 10% بحلول صيف عام 2024.

وفي النمسا أكد المستشار النمساوي كارل نيامر استمرار بلاده في سداد قيمة مشترياتها من الغاز الروسي باليورو وليس بالروبل الروسي كما كانت وكالة الأنباء الروسية تاس قد ذكرت في وقت سابق.

وكتب نيامر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الأنباء عن سداد قيمة المشتريات بالروبل "أنباء زائفة. النمسا تلتزم العقوبات الأوروبية المشتركة حرفيا".

وفي موسكو هدد الكرملين اليوم الأربعاء بقطع إمداداته من الغاز الطبيعي عن الدول التي لا تدفع لشركة الطاقة الروسية "جازبروم" بالروبل، بعد ساعات من وقف تدفقات الغاز إلى بولندا وبلغاريا.

ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله: "بينما يقترب الموعد النهائي لمدفوعات (الغاز)، إذا رفض بعض المستهلكين الدفع وفقا للنظام الجديد، فسيتم تطبيق قرار الرئيس (فلاديمير بوتين)".

وأصدر بوتين قرارا في مارس ينص على أن "الدول غير الصديقة" ومن بينها جميع دول الاتحاد الأوروبي لن يتم السماح لها بدفع مقابل الغاز الروسي إلا بالروبل.

ونفى بيسكوف أيضا مزاعم رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين بأن روسيا تستخدم الغاز "كأداة ابتزاز".

وذكر بيسكوف أن روسيا لم تطلب من العملاء سوى فتح حسابات بنكية في مصرف"جازبروم بنك"، حيث يمكنهم الدفع باليورو أو الدولار كما كان الحال من قبل، على أن يحولها البنك إلى روبلات لصالح شركة جازبروم.

وأوضح بيسكوف أن هذا لن يؤدي إلى تكبيد العملاء أي أعباء إضافية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان