رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية: الأسلحة لن تحل الصراع في أوكرانيا
هامبورج- (د ب أ):
حذرت رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية (أي.بي.بي.إن.دبليو) من تصعيد الحرب في أوكرانيا.
وقالت الرابطة قبل مؤتمرها السنوي في مدينة هامبورج الألمانية المقرر عقده مطلع الأسبوع المقبل: "التهديد من الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين بأسلحة نووية يقود البشرية إلى حافة حرب نووية - الخطر كبير كما كان خلال أزمة الصواريخ الكوبية (1962)".
وقالت رئيسة الرابطة لارس بولماير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "هذه الحرب كلها غير عقلانية على الإطلاق"، مضيفة أن الأسلحة النووية في حالة تأهب قصوى، مشيرة إلى أن المخاطر هائلة لدرجة أن سوء فهم أو خطأ تقني قد يؤدي إلى استخدامها، مطالبة لذلك روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بإعلان التخلي عن الاستخدام الأول لأسلحة نووية وإخراجها من حالة التأهب.
وذكرت بولماير أنه لا يمكن حل النزاع الأوكراني إلا بالطرق الدبلوماسية، وقالت: "في النهاية لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي"، مؤكدة ضرورة بذل كافة الجهود للإبقاء على المحادثات، وقالت: "السلاح لن يكون قادرا على إيجاد الحل. سيكون هناك تدمير لأوكرانيا".
وأشارت بولماير إلى أن ألمانيا فقدت دورها كوسيط بتوريد أسلحة إلى أوكرانيا، مضيفة أنه يتعين الآن على دول محايدة مثل السويد وفنلندا ألا تفكر في عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بل أن تقوم بدور الوسيط، وقالت: "نركز في النقاش أكثر من اللازم على مسألة توريد أسلحة، بدلا من بذل كل ما في وسعنا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى يتوقف هذا القتل الرهيب".
ونقل عضوان روسيان في مجلس إدارة الرابطة رسالة سلام عبر الفيديو من موطنهما إلى المؤتمر في هامبورج. وذكرت بولماير أنه من المنتظر أيضا الحصول على رسالة من فرع الرابطة في أوكرانيا، وقالت: "على الرغم من القمع في روسيا، نحاول في الرابطة الإبقاء على اتصال مع حركة السلام هناك... إنه عمل تضامني مع المجتمع المدني الروسي".
وتدعو الرابطة إلى مسيرة في الأول من مايو المقبل تحت شعار: "لا لنقل أسلحة عبر ميناء هامبورج - من أجل ميناء مدني".
يُذكر أن رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1985.
فيديو قد يعجبك: