استطلاع: غالبية الألمان يدعمون توريد أسلحة ثقيلة لأوكرانيا

برلين- (د ب أ):

كشف استطلاع حديث للرأي أن أكثر من نصف الألمان يدعمون توريد أسلحة ثقيلة من بلدهم لأوكرانيا.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مجموعة "فالن" البحثية بتكليف من القناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف" أن 56% من الألمان يرون أن توريد دبابات على سبيل المثال لأوكرانيا أمرا سليما، بينما عارض ذلك 39% من الذين شملهم الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم الجمعة.

وفي استطلاع مماثل أجري في مارس الماضي، عارض 63% من الألمان توريد أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، بينما أيد ذلك 31% آخرون. ولم تحسم النسبة المتبقية موقفها.

وكانت أكبر نسبة لمعارضي التوريد في الاستطلاع الحديث بين أنصار حزب اليسار (72%) وأنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي (56%).

ووافق البرلمان الألماني (بوندستاج) بأغلبية كبيرة أمس الخميس على تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا. وكانت الحكومة الألمانية قد وافقت سابقا على تسليم دبابات "جيبارد" المضادة للطائرات من مخزونات المصانع الألمانية. وتعتبر هذه الأسلحة الثقيلة الأولى التي يتم تسليمها مباشرة من ألمانيا إلى أوكرانيا. وقبل حرب أوكرانيا، كانت الحكومة الألمانية ترفض توريد أسلحة إلى مناطق أزمات.

وعبر تسليم مثل هذه الأسلحة من قبل ألمانيا ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأوكرانيا، يخشى 59% من الألمان من تزايد خطر شن روسيا هجوم على دول غربية. وقيم 50٪ من الألمان دعم الحكومة الألمانية لأوكرانيا على أنه مناسب تماما، بينما يراه 32% قليلا، في حين يراه 13% آخرون أنه أكثر من اللازم.

وتضررت سمعة المستشار أولاف شولتس بشكل كبير في الأزمة منذ مارس الماضي، حيث قيم 49% فقط بعد 72% في الاستطلاع السابق أداء المستشار في معالجة الأزمة الأوكرانية بالجيد، بينما منحه 43% آخرون تقييما سلبيا بعدما كانت نسبتهم في الاستطلاع السابق 19% فقط. في المقابل، قيم 70% من الذين شملهم الاستطلاع أداء وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بأنه جيد، و24% بأنه سيء.